رواية قطة في عرين الاسد بقلم بنوتة اسمرة
مبتسما
هيبقى عندى ان شاء الله
قال الطفل
هتسميه محمد زيى
ابتسم له مراد قائلا
أيوة هسميه محمد زيك
قال الطفل عابسا
بس مش هيرضى يلعب معايا عشان أنا معنديش ايدين
شعر مراد بالألم لكلماته .. فقال له
لا هيرضى يلعب معاك متخفش
ثم أشار الى قدمه قائلا
مش انت بتقدر تعمل كل حاجه برجلك
قال الطفل بحماس
أيوة .. بعرف آكل وأشرب وألعب كمان
قال له مراد مبتسما
خلاص يبأه مفيش مشكلة وهتعرفوا تلعبوا مع بعض
ابتسم الطفل وقال
خلاص يا عمو أنا هستناه لما يكبر عشان ألعب معاه
احنا هنمشى دلوقتى يا محمد بس هنجيلك تانى .. ماشى
أومأ برأسه قائلا
ماشى
لوح لهما بقدمه مودعا .. و مريم تلوح له هى و مراد .. خرجا خارج العنبر وكادت أن تتوجه مريم الى باب الخروج فقال لها مراد
استنى
سأل أحد العاملين عن مكتب المدير .. توجه اليه و شكره على اهتمامه برعاية مثل هؤلاء الأطفال اللذين هم فى أمس الحاجة للرعاية بعدما فقدوا أبويهم وعانوا من مرارة اليتم قبل مرارة الإعاقة
.. قدم اليه مراد شيكا بمبلغ كبير تبرعا منه لهؤلاء الأطفال .. شد المدير على يده يشكره على صنيعه .. خرج مراد مع مريم من الدار وفتحت باب السيارة لتركب لكنه أوقفها وأغلق الباب وقبل يدها ورأسها ونظر اليها يحتويها بعينيه .. ابتسمت مريم له دون أن تتحدث .. فتحدث هو قائلا
الحمد لله
قالت مريم
من قلبك
ابتسم قائلا
من قلبي
قالت وهى تنظر اليه بحب
ماشى يا أبو محمد
سألها قائلا
يعني موافقة
قالت
طبعا موافقه أنا كمان بحب الاسم ده
غاص فى بحر عينيها قائلا بتأثر
مش عارف من غيرك كانت هتبقى حياتى عامله ازاى .. انتى غيرتيني يا مريم .. خلتيني مراد تانى .. بس اوعى تهمليني فى يوم من الأيام لانى دايما هفضل محتاجلك جمبي .. ايدك فى ايدي
. نظرت اليه بحنان قائله
انت كمان غيرتنى يا مراد وخلتنى مريم تانية .. ومش عايزاك تبعد عنى لحظة لانى مبحسش بالأمان غير لما بكون جمبك ..
احتواها بعينيه قائلا
بحبك يا مريومتى
احتوته بعينيها وقالت مبتسمه
بحبك يا مرادى
ابتسم لها وتطلع اليها فى حنان .. بحثت مريم فى عينيه عن القلق والخۏف والحزن والألم لكنها لم تجد لهم أثرا .. لم تجد إلا الحب .. الحب فقط.
... تمت بحمدالله