صديقتان حتى الغدر بقلم سلوى عليبه

موقع أيام نيوز

انشغال زوجها بالفترة الأخيرة عنها إلا أنها لم تهمله وكانت دائما تهتم به وبشدة.
حتى أتت لها رسالة من موقع على التواصل لا تعرفه بل موقع حديث ليس به أى اصدقاء تقول خلي بالك من جوزك.
تكررت الرسالة بمختلف الصيغ حتى أتى مع الرسالة صورة لزوجها .
شعرت بالڠضب حينها ولم تعلم ماذا تفعل هل تصدق تلك الصورة ام تصدق كلام زوجها وعشقه لها. 
لم تدر بحالها غير وهي تهاتف مهاب والذي لم تحدثه منذ مايقرب الثلاثة أشهر. 
إلتقط الهاتف وقلبه يدق كطبول الحړب وقال بشوق جارف إزيك يا آيات عامله إيه
أجابته پغضب اللى انت بتعمله ده مش هيأثر معايا سامعني انت عايز تشوه صورة رائد عشان يبقى زيك بس أنا عمرى ما هصدق واحد كذاب ومخادع زيك.
وصلها صحة مستهزئة منه قبل أن يتحدث ويقول لا والله بقيت أنا الشيطان وهو الملاك دلوقت .
ثار بشدة وقال پغضب عارم أنا مش شيطان يا آيات أنا يوم ماحسيت بمشاعر ناحيتك ومقدرتش اخبيها قلتلك ولأنى عارف انها غلط بعدت عنك رغم إنى هموووت من شوقي ليكي حتى قلتلك إنى هبعد عن نيره عشان مظلمهاش أكتر من كده. أنا عايش مېت بسبب حبي الغلط ليكي وانت لسه بتقولي عليا شيطان .
انتخبت بشدة فهي تدرك صدق حديثه ولكن هل صدق حديثه يطول رائد هو الآخر فهي لاتنكر إنشغاله عنها بالفترة الأخيرة وكثرة خروجه وعند سؤاله يتحجج بالعمل توقف عقلها عن التفكير حتى سمعته يقول بحنان 
آيات أنا آسف والله وعارف إنها صدمة ليكي بس صدقينى مقدرتش أشوفك مخدوعة واسكت والله والله أنا ما بلغتك عشان حياتك تبوظ مثلا
وده هيكون فى صالحي لا عارفه ليه! 
أكمل بحزن لأنى عارف انك عمرك ماهتوافقي تكوني معايا مهما حصل عشان خاطر نيرة يعني أنا كده كده محكوم على قلبي بالإعدام بس صدقينى كنت بدعي ربنا انك تعيشي بسعادة وده يكفيني بس مقدرتش أعرف حاجة زي دى ومقولكيش وعلى العموم انت حرة .
تحدثت بصوت متحشرج عايزة دليل قووي على عمايله مش مجرد صورة .
إبتلع رمقه وقال هو مأجر شقه بيروحها كل فترة ممكن أديكي عنوانها وانت لو ركزتي معاه هتعرفي هو هيروحها إمتى وساعتها ابقي اعملي اللى انت عايزاه بس أمانه عليكي يوم ماتقرري تروحي عرفيني بلاش تكوني لوحدك.
أغلقت معه الهاتف وهي تشعر بالضياع لم تعرف مع من تتحدث هل تتحدث مع والدتها أم مع نيرة ولكنها قررت الصمت عل كل مايحدث يكون مجرد حلم وستستفيق منه . 
ورغم هذا ظلت تراقب زوجها عن كثب وبالفعل وجدت له صفحة على التواصل الإجتماعي بإسم آخر كان يضعها بالتطبيقات المخفية حتى لاتراها ولكنها وجدتها وظلت تفتحها عندما يترك هاتفه فهو كان يتركه وهو مطمئن لأنه يثق أنها لا تقترب من هاتفه. 
كانت تتابع محادثاته والتى تيقنت من خلالها من خداعة لها ومنذ مدة طويله حتى أتت تلك الرساله تحت يدها وهو يتفق مع فتاة بأنه سيقابلها غدا فى تلك الشقة.
شعرت بالصدمة وأمسكت الهاتف لتحدث نيرة تبث لها همها ولكنها تراجعت باللحظة الأخيرة حتى لا تعيلها همها هي الأخرى فيكفي ما سيحدث لها عند إنفصال مهاب عنها. 
وعند تلك اللحظة تذكرت مهاب فهاتفته رد بلهفة أيوة يا آيات 
إبتلعت رمقها وهى تقول بكره الساعة واحده هنتقابل قدام الشقة بس انت مش هتدخل معايا.
أجابها بحزن وقال صدقتيني . 
لم تجيبه بل أغلقت الهاتف دون كلام .
لم تستطع النوم بتلك الليله وهى تنظر لملامح زوجها
تم نسخ الرابط