عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
وعيه فقد امتنع عن الشرب ولم يعد بحاجته
استغرب يوسف وجود حازم مستيقظا
حازم انت ايه مصحيك لحد دلوقتي
حازم بجديه قلقت عليك مستنيك
يوسف بتنهيده كنت بطمن على المخازن عشان اشيك على كل حاجه بنفسي وراجع بقى فصلان عاوز بس استلم السرير
حازم بتردد عرفت ان جلسه النطق بالحكم النهائي كانت انهارده
هم بصعود الدرج ولكن استوقفه حديث شقيقه
القضيه اتحسمت قتل خطأ واخد 15سنه اشغال شاقه
اغمض عيناه بحزن واكمل صعود الدرج توجهه إلى غرفته
لم يستطيع أن يبدل ثيابه القى بجسده بالفراش وهو ينفض اى فكره تاتي بذاكرته الآن فقرر نسيان الماضي ولم يعود إلى نقطه الرجوع مره اخرى
لا ټندم على تغيرات الحياه
لا تبكي على غدر صديق
كنت وافيا له بيوم من الايام
اشكر الظروف التى اوضحت لك
غدر الرفيق وخيانه الحبيب
الفصل الثالث والثلاثون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اشرقت شمس يوم جديد مليء بالاحداث
بمنزل عمار استيقظ مبكرا وترك زوجته نائمه توجهه إلى المطبخ وأعد لها الفطار
فتحت عيناها بتكاسل وجدت من ينظر لها بحب
عمار
عمار بابتسامه عيون وقلب وروح عمار صباح الخير يا زوجتي الحبيبه
ريم بسعاده تنظر له بحب أنت عملت كل ده عشاني
عمار بغمزه لو ماحضرتش ليكي احلي فطار فى أول يوم جواز هحضر لمين بس
يلا نفطر بقي عشان نسافر نقضي اجمل شهر عسل فى الغردقة أنا حجزت وخلصت كل حاجه
ريم بفرحه بجد هنسافر مبسوطه اوى يا حبيبي ربنا يخليك ليا
استيقظ بارهاق توجهه إلى المرحاض لينعش جسده بالماء البارد ثم ابدل ثيابه وارتدى قميص ابيض يضع فوقه تيشرت ازرق أعلى كتفيه وبنطال جينز ازرق وقف أمام المرآه يمشط شعره وينثر عطره الفواح والتقط هاتفه ومفاتيح سيارته ثم وضع النظاره الشمسيه أعلى جبينه ترك غرفته وهبط الدرج بخفه وجد عائلته تتناول وجبه الافطار
رد عليه الجميع صباح الخير يا حبيبي
حازم ايه النشاط ده كله مش هتيجي تفطر ولا ايه
يوسف بنفى لا عندى شغل مهم هبق اطلب اى حاجه فى الشركه
يلا سلام
حازم سلام
عبدالرحمن قولي يا حازم اخبار يوسف فى الشغل
حازم اطمن يا بابا يوسف ممشي الشركه كويس
عبدالرحمن الحمد لله يابني كده انا مطمن عليه ربنا يحفظه ويبعد عنه الشړ
فريال بتنهيده اللهم امين
نفسي يوسف يلاقي بنت الحلال إللى تنسيه إللى حصل
عبدالرحمن بجديه سيبي يوسف فى حاله هو عارف هو بيعمل ايه سبيه يشق طريقه بنفسه وياريت بلاش تزني عليه والكلام الفارغ ده يتقال قدامه احنا ماصدقنا ان مركز فى شغله ومستقبله والنصيب يجي بعدين
فريال بحزن حاضر انا هسكت خالص
استقل سيارته ووضع نظارته الشمسية لتحجب عنه اشعه الشمس الحاړقة
وقاد سيارته فى طريقه إلى شركته واثناء قيادته تذكر أمر هام ولذلك غير مسار وجهته وتوجهه إلى الموقع بدلا من شركته
رفض الذهاب إلى عمله برفقة صديقه وقرر أن يعلم ما الشئ التى تخفيه حبيبه فهو قلق بذلك الشأن
جلس بحديقه الفيلا وقرر أن يهاتفها لتاتى اليه ويتحدث معها واراد ايضا ان ترا بنفسها الجناح الخاص به لتنتقى بنفسها الديكورات والالوان التى تفضلها وايضا الاثاث
كانت تجلس بغرفتها أمام مكتبها الصغير تحاول استذكار بعض النقاط الهامه فى رسالة الماجستير
التى سوف تناقشها خلال اسابيع قليله
فجاه انتشلها من تركيزها رنين هاتفها
نهضت من مقعدها والتقطت الهاتف وهى تنظر لشاشته بابتسامه عذبه عندما علمت هويه المتصل
اخرجت زفيرا بهدوء واجابت بسعادة
صباح الخير
ياسين بابتسامه تعلو ثغره عندما استمع لصوتها صباح الخير والسعاده يا حبيبتي
حبيبه بخجل أنت فى الشغل
ياسين لا ماروحتش الشغل زى ماتقولي كده كسل
حبيبه باهتمام وماروحتش ليه بقى يا كسلان
ياسين بجديه عشان عندي ميعاد أهم من الشغل
حبيبه
بتسأل ميعاد ايه بدري كده ومع مين
ياسين بمشاكسه ميعاد مهم جدا و مع حبيبي
حبيبه باستغراب حبيبك
ياسين او تقدري تقولي حبيبتي ممكن بقى تيجي هنا الفيلا محتاج اتكلم معاكي انتى عارفه مش هقدر أخرج ومجد فى الشركه
حبيبه بتردد امممم يعنى كل الحوار ده عشان نتقابل اوكيه مافيش مشكله
ياسين بجديه هستناكي أوعي تتاخري عليا
حبيبه بتنهيده اطمن مسافه الطريق يلا بقى سلام
ياسين بابتسامه سلام يا قلبي
انتهت لوالدته واسرعت تبدل ثياب المنزل باخرى
ارتدت ثوب باللون البينك يصل إلى بعد الركبه وارتدت اسفله بنطال ابيض من خامه الكتان يعلو حجاب باللون البينك ايضا وانتعلت الكوتشي الرياضي
يجمع بين اللونين الابيض والبينك
اخبرت والدتها وبعد ذلك استقلت سياره اجرى اسفل البنايه لتتوجهه إلى فيلا الانصاري
صفا سيارته بجانب الموقع ثم ترجل منها سار بخطوات دقيقه أعلى الرمال الموضوعه بالمكان
راقب الجميع باهتمام وجد الجميع يعمل بكل جهد وادقان بحث عن سليطه اللسان كما اطلق عليها داخله وجدها أيضا منشغله بعملها تشرف على العمال وتعطيهم الأوامر ولكن بصوت منخفض وهدوء تام على العكس تماما بالتعامل معه فضل ان يظل هكذا يراقبها عن بعد
ولكن فجأه ركض اليها مسرعا ليسحب يدها بقوه
ويبعدها عن الاله
التى تخص نقل مواد البناء إلى الموقع
جحظت اعين الجميع بسبب ذلك المشهد
دفعت يده بقوه وعاد للخلف وهى تصرخ بوجهه بانفعال ايه الجنان إللى انت بتعمله ده
نظر لها بذهول وقبل ان يتطاول بالرد عليها جاء رئيس العمال ليطمئن عليها احترم يوسف وجود ذلك الرجل الوقور ورمقها بنظره غيظ قضم غضبه كان يود أن يفتك بها ويخرص لسانها المتعجرف للابد
احمد بقلق عامله ايه يا بنتي انتى كويسه
نظرت له فرح بجديه هو حصل ايه ياعم احمد انا كويسه
احمد مش تخلي بالك يا بنتي لولا وجود استاذ يوسف وكتر خيره لحقك بالوقت المناسب ماحدش عارف كان هيحصل ايه الحمد لله قدر الله وما شاء فعل
نظر إلى يوسف بامتنان كتر خيرك يابني جيت فى الوقت المناسب ربنا يبعد عنك كل شړ يارب
نظرت فرح بجمود وهى لم تعي شئ ممكن افهم فى ايه لكل ده
لم يستطيع أن يصمد اكتر من ذلك ولذلك حدثها بصوته القوي فى انك كنتي هتتفرمي يا بشمهندسه تحت عجل خلاط المونه وربنا قدرني ولحقتك ياريت تخلي بالك بعد كده وتركزي كويس انك موجوده فى موقع بناء كله الالات ومعددات فاهمه
ترك المكان باكمله بانفعال واستقل سيارته ليقودها إلى مقر شركته
ضړب المقود بقوه قبل ان يتحرك قليله الذوق مافكرتش تشكرني حتى على ان انقذت حياتها مش شاطره غير فى طوله اللسان وبس ماشي يا فرح انا هعرف ازاى تتعاملي معايا
شعرت بالخجل عندما قص عليها العم احمد ما حدث ايضا عاتبها على سبب ټعنيفها برب العمل طلب منها أن تتحدث معه وتشكره فقد صنع معروف وعليه الشكر
احمد مافيش اغلي من حياتك يا بنتي والاستاذ يوسف كتر خيره مايستهلش منك كده ماتاخذنيش يعنى يا بشمهمدسه انتى لازم تعتذري على كلامك معاه وكمان تشكريه على إللى عمله معاكي
فرح بخجل انا ماكنتش فاهمه الموضوع كده ياعم احمد واټخضيت بجد من إللى عمله
بس هو كمان ماادنيش فرصه اشكره مشي بسرعه
احمد من اسلوبك يا بنتي انا زى والدك ولازم انصحك طريقتي كده غلط هو بردو ليه مكانته صاحب الشغل وفاتح بيوتنا واجب علينا نحترمه ونقدره كمان الراجل ماغلطش مع اى حد وسبحان الله مايتخيرش عن الحج عبدالرحمن والباشمهندس حازم كلهم ولاد اصول
فرح بضيق حاضر لم اشوفه هتشكره حلو كده
احمد إللى تشوفيه صح اعمليه يا بنتي أنا هشوف العمال
ترجلت من التاكسي أمام فيلا الانصاري اعطت السائق مبلغ من المال ورحل
سارت هى بطريقها لتعبر حديقه الفيلا وجدت ياسين بانتظارها
كان يجلس بالمقعد أمام الطاوله الموضوعه بالحديقه اقتربت منه بثبات وهى تبتسم بحب
صباح الخير
ارتسمت ابتسامه على محياه عندما استنشق عبيرها المميز
صباح الحب والسعاده على حبيبي
جلست مقابل له ايه الروقان ده كله
ياسين بابتسامة بقى كده عاوزة تفصليني من جو الطبيعه الخلاب وسحر اللحظه فى وجودك جنبي
اكمل حديثه بتنهيده حارقه ناقصني أكون شايف وجهك الحسن
حبيبه بحزن اثر كلماته ان شاء الله هيحصل بس خلى عندك ثقه في ربنا وهو لا يمكن يخذلك
انا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء
ياسين بثقه ونعم بالله
قوليلي بقى تشربي ايه ولا نفطر سوا أنا عن نفسي مافطرتش ممكن تشركيني الفطار
حبيبه بابتسامه اكيد ممكن عشان انا كمان مافطرتش
دلفا سويا لداخل الفيلا على فكره مافيش حد هنا وهنخدم نفسنا بنفسنا
حبيبه باستغراب
وأهل المنزل فين كده
ياسين بجديه تقريبا كده والله اعلم بابا فى الشركه أما بقى ماما وطنط ماجى ممكن راحو النادي او عند الكوافير اكيد مش عارف بصراحه
دلفا سويا داخل المطبخ فلم يجد أحد أيضا
ياسين بجديه واضح كمان ان داده سميره كمان مش هنا بقولك ايه بتعرفي تعملي فطار ولا نشرب حاجه وخلاص
حبيبه لا عيب عليك صحيح مش ليه فى شغل المطبخ اوى بس بعمل حاجات خفيفه كده هدوقك احلى أومليت
ياسين بحماس جلس على المنضده الصغيره التى داخل المطبخ وانا مستني ادوق عمايل مراتي حبيبتي
ابتسمت حبيبه بسعاده واقتربت من الموقد لكى تصنع وجبه الافطار
هاتفة ابنها واخبرته بعدم وجود أحد بالفيلا
سوا ياسين وزوجته فقرر العوده مع عمله لاكمال خطته التى وضعها هو ووالدته لكى يقضي على ابن عمه تماما ويهدم حياته كم هو سبب فى ټدمير حياته كما يظن هو فڼار الحقد والغيره ټحرق الأخضر واليابس فقد زرعت والدته داخله كل الكره والحقد بقلبه لكى يتخلص من العائق الذى يوجد بطريقهم لكى يصبح هو المتربع على اموال ونفوذ الانصاري
دلف مكتبه وهو يشتعل ڠضبا بسبب تلك الطائشة سليطه اللسان
جلس أمام مكتبه ورفع سماعه الهاتف
هبه من فضلك تبعتيلي باشمهندس شريف حالا
هبه تحت امرك يا افندم
بعد عده دقائق طرق شريف باب مكتبه واذن له يوسف بالدخول
خير يا افندم حضرتك طلبتني
يوسف بجديه اتفضل اقعد الاول يا بشمهندس
جلس شريف ونظر له باهتمام
تحدث يوسف بجديه مطلوب منك تنزل تباشر موقع الكومبوند بدل باشمهندسه فرح
شريف بتردد بس حضرتك فرح هى صاحبه التصميم وكمان مسئوله عن المشروع وهى شغاله عليه كويس
يوسف بضيق هو ماحدش يقدر يكمل بعدها المشروع ولا ايه يا باشمهندس تقدر ولا اشوف غيرك
شريف بجديه لا طبعا اقدر اكمل بس
يوسف پحده مافيش بس من بكره هتنزل تباشر المشروع وجود الرجاله يبق فى الموقع مش العكس اتفضل على شغلك
شريف بعد اذنك
غادر شريف مكتبه وهو مستغرب اسلوبه ولكن فضل ان يتابع عمله ويعمل ما امره به
اما يوسف فطلب من
متابعة القراءة