عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
جنبها وباركلها على اختيارها واتمنالها السعاده يا اخي حبيبه بجد بتحب ياسين ومتمسك بيه ولازم كلنا نكون جنبها احنا اخواتها ولا ايه
يوسف بتنهيده هحاول
حازم ربنا يهديك يا يوسف
عندما غادرت المشفى قررت الذهاب إلى والدتها لتقص عليها كل شئ حدث معها وتخبرها بالموعد المحدد لمقابله ياسين وعائلته لتقدم لخطبتها فرحت والدتها بالامر وتمنت لها السعاده مع الانسان الذى اختاره القلب
اما عن مجد بعد ان هاتف الرائد خالد المسئول عن التحقيق بأمر الحاډث ذهب ليقابله ويقص عليه كل ما سمعه
استمع خالد له بانصات يعنى سيف ابن عمه هو اللى مدبر الحاډثه
مجد بضيق اكيد مافيش غيره وطريقه كلامه بدل على أنه فعلا خطط لكده كمان العجز إللى حصل فى الفلوس وده طبعا تمن العمليه انا خاېف على ياسين جدا وجود سيف معاه فى مكان واحد خطړ على حياته وخصوصا ان ياسين دلوقتي مش شايف ولا حاسس بحاجه سهل يحاول يخلص منه
مجد بقلق انا فكرت اقوله بس انا خاېف ېتصدم فى ابن عمه إللى معتبره اخوه الصغير والمصېبه كمان ان سيف هقول ايه بس مش عارف اتصرف
غادر مجد قسم الشرطه وقرر أن يتحدث مع صديقه ولكن بعد مقابله اليوم لا يريد ان يكسر فرحته ويخبره باخبار صادمه عن ابن عمه فقرر تأجيل الحديث لليوم التالي
جلست بالحديقه بجانب صديقتها وهى تشعر بالسعاده تنتظر قدوم الصغير ورؤيته وهو متعافى ويراها كما ترا
وقفت عن مقعدها هى وريم ينظرو لمالك بفرحه تبادل مالك نظراته بينهم وترك يد والدته
واحشتني واحشتني واحشتني
مالك وهو يشدد انتي اكتر اكتر اكتر
وقفت ريم تتصنع الحزن فنظر لها مالك وارسل إليها غمزه انتي بقى ريم صح
اسرع إليها بحب بادلته ريم بفرحه
انسابت
دموع الفرح من أجل ذلك الملاك الصغير الذى عاد اليه بريق عيناه وعادت الفرحه و الامل إلى طفولته
استمتعت بذلك الوقت التى قضته فى لعب ومرح بجانب الصغير ثم عادت مع صديقتها إلى المنزل
طرقات متتاليه على باب شقته جعلته يشعر
بالفزع وهول ما فعله
وأخبر زوجته بالاتصال بالشرطه لتاتى عندما انتهى صوت الشجار ولم يفتح له أحد باب الشقه
نظر إلى جسدها الراقد پصدمه فهو لم يعى ماذا حدث
حاول هزها بهستريه شهد شهد فوقي انا ماكنش قصدي شهد أبوس ايدك فوقي
عاد طرق الباب يلح عليه بقوه نظر حوله پصدمه وارك أنها النهايه توجه لفتح الباب باستسلام تام فهو مازال بحاله ذهول وكانه مغيب العقل
ظل يردد بهستريه ماكنتش اقصد والله هى إللى استفذتني
احاط به بعض الجيران لمنعه من الهرب إلى أن تاتى الشرطه وسياره الاسعاف
استعدت للذهاب الى منزل عمها وهى ترتدي ثوب من اللون الكشميري وحجاب من نفس اللون وحضر السائق الخاص بعمها لكي يصطحبها إلى فيلا الشامي
كان حازم ينتظر قدوم الضيوف ومعه والده أما يوسف فقد اضطر إلى المكوث بغرفته إلى أن تنتهى تلك المقابله
بفيلا الانصاري استعد ياسين وارتدا حلته الړصاصي الغامق واسفلها قميص ابيض ونثر عطره المفضل ثم ارتدى نظارته وانتظر قدوم صديقه فاراد مجد ان يظل جانبه ويحضر معه تلك المناسبه
وفى ذلك الوقت استعدى والديه ايضا للذهاب الى منزل العروس
اصطحبهم مجد بسيارته وخلال نصف ساعة كان يصف السياره داخل حديقه الفيلا ترجلت والدته وهى تحمل علبه من الشكولاته الفاخره وتسير بجانب زوجها أما عن ياسين فحمل باقه الزهور واستند على يد صديقه ووقف جميعا أمام الباب ليرن والده الجرس
خلال ثوان معدودة كانت الخادمه تفتح لهم الباب ووقف عبدالرحمن وفريال وحازم لترحيب بالضيوف
وتوجهو إلى الصالون جلس الجميع وتم التعارف على العائلتين حاولت فريال رسم الابتسامه وكانت تتصنع الحديث وهى تتحدث مع والده ياسين يبدو عليها التكبر والبرود
ولكن بادلتها غاده الحديث بكل حب وصفاء فهي بطبيعتها تحب الجميع ولم تحاول رسم التكبر او الغرور
وظل عبدالرحمن يتحدث مع محمد بامور عده وكان ياسين ينتظر قدوم حبيبه
طلب حازم من زوجته ان تذهب لاحضار حبيبه وتسامر الجميع بالأحاديث المتفرقه
دلفت الغرفه على استحياء وبدات بالتعرف على عائلته وهى تصافح والده ثم والدته
اقتربت غاده بتقبلها بفرحه بسم الله ما شاء الله زي القمر يا حبيبتي اقعدي جنبي بقى
حبيبه بهدوء شكرا يا طنط
عندما دلفت للغرفه اشتم رائحتها المميزه وابتسم دون وعي منه وشعر أيضا بتسارع نبض قلبه
ميز مكانها ووقف عن مقعده وهو يبتسم ويعطيها باقه الزهور اتفضلي ده عشانك
وقفت مقابل له والتقطت الباقه وهى تشكره بابتسامتها الرقيقه شكرا
تحدث والده احنا بنطلب ايد حبيبه لياسين واتمنى ان حضرتك توافق يا باشمهندس
عبدالرحمن بترحاب انا يشرفني نسب حضرتك طبعا بس القرار يرجع لحبيبه
اشتعلت وجنتها بحمره الخجل عندما ذكر عمها اسمها
حازم بابتسامه ها يا حبيبه القرار فى ايدك دلوقتي موافقه على الباشمهندس ولا نخليه يروح احسن
ابتسم الجميع على حديث حازم استجمعت قوتها ونظرت إلى عمها إللى عمو يشوفه
عبدالرحمن بسعاده وانا شايف ان نقرأ الفاتحه وهم يحددو كل حاجه مع بعض واحنا معاهم فى قرار ياخدوه
محمد مويد لحديث عبدالرحمن وأنا كمان بقول خير البر عاجله وربنا يسعدهم يارب
وقرأ الجميع الفاتحه وتم الاتفاق على الخطبه وعقد القرآن معا
حازم حبيبه ممكن تاخدي الباشمهندس وتقعدو شويا فى الجنينه من حقكم تتكلمو
استاذنت الجميع ووقفت بجانب ياسين تهمس له اتفضل
انصاغ لاوامرها وسار جانبها إلى أن وصلو إلى المكان المخصص التى دائما تختلي بنفسه هناك الارجوحه التى شهدت وحدتها ولحظات بكائها
حبيبه بتنهيده هنا بقى بحس براحه ودايما بقعد لوحدي اكتر مكان بحبه المرجيحة دى شافت لحظات فرح وحزن ودموع شافتني بكل حالاتي تعرف كمان كنت ممكن افضل اعيط وأنام كمان كأنها الدافي إللى لم ابكي فيه برتاح
ظل يستمع لها بانصات شعر بحزنها يريد ان لكي يعطيها الأمان ويخبرها انها لم تعد بحاجه الى البكاء بعد الآن
فجلس
على الارجوحه وامسك بيدها لتجلس معه
اوعدك مافيش دموع ولا وحده و
لا حزن من انهارده
ابتسمت له بسعاده وصړخت بفرحه عندما تذكرت مالك
أمسكت بيده لينهض معاها وصوبت انظارها عليه انا مبسوطه اوى يا ياسين
اراد مشاكستها ده انتى واقعه بقى وماصدقتي
اطلقت ضحكتها الرقيقه لا ماتخليش دماغك تروح لبعيد انا مبسوطه عشان مالك
رجع انهارده وكمان شافني وحس بيه انا كنت فرحانه اوى عشانه وكمان هو عرفني لوحده فضل دقائق يبص ليا انا وريم بس جري عليا انا حس بيه
ابتسم لسعادتها وكاد أن يذرف الدموع بسبب فرحتها ونقاء قلبها وبراءتها فهى مازالت طفله وتشعر بغيرها وتفرح من اجلهم
وانا مبسوط جدا عشانك مدام حبيبي مبسوط وفرحان اكيد هكون انا كمان طاير من الفرحه عشانك
ابتسمت بخجل ونظرت حولها تسمرت مكانها عندما وقعت عيناها على وجود يوسف يتطلع اليهم من شرفه غرفته فشعرت بالتوتر
حبيبه ممكن ندخل بقى احسن
ياسين باستغراب انتى بتتبدلي بسرعه البرق كده ليه
حبيبه بابتسامهلا ابدا عادي بس مش عاوزة نتاخر عليهم
ياسين باهتمام تمام بس قوليلي موافقه على الخطوبه وكتب الكتاب مع بعض ولا انتى ليكي رائ تاني انا ماعنديش مانع لو حابه تاجلي
حبيبه بجديه أنت ليه كل لم تاخد قرار وتكلمني عنه بتكون حاسس ان هغير القرار ده على فكره انا مش متردده خالص وواثفه فيك انت مش فى مجرد قرار وبس
ياسين ماتفهمنيش غلط انا مش حابب أخد قرار يخصنا لوحدي لازم ارجعلك الاول لازم يكون فى نقاش وحوار بينا مش قصدي اشكك فى حاجه
حبيبه بصدق اقولك بقى انا بحس انك انت إللى متردد وكأنك اسرعت فى القرار وحابب ترجع فيه
ياسين بحب لا يا حبيبي إحساسك غلط صدقيني انا قد كل كلمه بقولها وصادق فيها ومش باخد قرار بسهوله صعب أكون متردد فى قرار خدته لانه خدته عن اقتناع
مكان قلبه وتحدث بصدق
حاسه بنبضات قلبي دى مش بدق غير فى وجودك جنبي كل دقه تخصك انتي وتنبض ليكي انتي وبس
حبيبه انا بجد بحبك وصادق فى احساسي خليكي واثقه فيه وفي مشاعري
حبيبه بفرحه ياسين انا واثقه فيك فوق ماتتخيل واكيد مصدقه احساسك
بحب صادق وهمس لها بحب بحبك يا أجمل وارق طفله في حياتي
انتهت الزياره وتم الاتفاق على كل شئ يخص حفل الخطبه وعقد القرآن وغادر ياسين وعائلته
قرر حازم ايصال حبيبه إلى منزل صديقتها بعدما اصرت على العوده
وعندما اقترب ليخرج من باب الفيلا تفاجئ بضابط شرطه يقف امامه
حازم باستغراب خير حضرتك
الضابط منزل يوسف عبدالرحمن الشامي
حازم پصدمه أيوة فى حاجه حصلت ولا ايه
الضابط معايا أمر استدعاء يوسف عبدالرحمن الشامي فى تحقيق ولازم يكون موجود
حازم بذهول هو يوسف ډخله ايه بالتحقيق
استمع يوسف الحديث الذي يدور وتحدث بقلق
انا معملتش حاجه والله يا حازم
الضابط أنت مش مطلوب متهم مطلوب فى تحقيق بخصوص شهد العاشري زوجه حضرتك
يوسف پصدمه مالها شهد حصل ايه
الضابط بأسى لم تيجي قسم شرطه المعادي هتفهم كل حاجه
حازم بجديه انا جاي معاك متخافش ان شاء الله خير
توجهو جميعا إلى قسم الشرطه وانتظرت حبيبه بمنزل عمها ريثما يعودو ابناء عمها فهي قلقه عليهم
دلفو جميعا لداخل فيلا الانصاري
بعدما صعد والديه إلى غرفتهم تفاجئ بوجود سيف ينتظرهم بالحديث اللاذع
كان يشعر بالسعاده وفجأة افاق على سخريه ابن عمه
أهلا بالعريس خلاص نسيت ندى ورايح تدور على بديل هو ده حبك ليها بعد كام شهر عاوز تجوز وتنساها
ولا تنساها ليه ماانت نسيتها خلاص
تسمر ياسين مكانه وشعر باهتزاز الارض من حوله تدخل مجد الذي علم بمدا تأثير تلك الكلمات على صديقه
انت باي حق تحاسبه روح حاسب نفسك وبعدين مالك أنت يتجوز ولا مايتجوزش ده بدل ماتفرحله وتباركله يا اخي اعوذ بالله منك
سيف بابتسامه صفراء وانت بأي حق تدخل بينا اه عينك المحامي بتاعه مش كده يا صاحبه
ياسين بعصبيه سيف لحد هنا وكفايه مش عاوز اسمع صوتك فاهم
سيف بسخريه انا اصلا سيبلك البيت وماشي يا ابن عمي ياكبير يلي مابتغلطش
صفع الباب خلفه بقوه وتوجه إلى سيارته يقودها إلى حيث المكان الذي يتعاطى به
متابعة القراءة