احببت العاصي
المحتويات
صح
يا دكتور آدم احنا بنعمل وعملنا كل وسعنا
هتف ماجد پغضب
انت بتتكلم عن بنت مكملتش اربع سنين مخطوفه من بيتها و خلينا حالا نسيب موضوع اختفاء عز الدين كمان
يا ماجد باشا ازيد من ثمانين في المئة اختفاء البنت ليه علاقه بموضوع كابتن عز
دلف عمرو الي الداخل وهو يقطع حديثهم و
ها في جديد
في ذلك الوقت كانت الخالة حنان تنظر الي عاصي الجالس علي سريرها تنظر الي شيء بعيب بحب واخذت ترتب علي شعرها بحنان و فداء وهند امامها ثم تذكرت الظرف الذي يجب ان تعطيه لعاصي لان به اوراق مهمه فقالت لهند
خدي يا هند الظرف ده في اوراق عائشة بتقول انها تخص عاصي ومهمه لما تفوق كده يا بنتي ابقي اديه ليها احسن تضيع مني
ظرف ايه ده وورق ايه
بتقولي مهم شوفيه
قالتها حنان بعدم اهتمام فقامت هند بفتحه علي الفور فلم تجد غير ورقة مطوية ففتحتها واخذت تقرأ ما بها قبل ان تصرخ بأعلى صوت لها
عائشة عاصي عائشة
جرت فداء وحنان اليها وهي مذعورا و
ولكنها كانت ترتجف و تصرخ باعلي صوت لها
عائشة عائشة
وفي الوقت ذاته كانت تحمل زجاجه معبئة بالبنزين و تقوم بتفريغها علي اغراض الغرفة وامامها الصغير ولكنها كانت تتكلم وكأنها في تلك اللحظة لا تعي اي شيء فاخذ تضحك وتبكي في انن واحد و تكلمه لتهدئة
متخفش انا معاك صدقني ده الحل الوحيد محدش كان هيرحمنا لا هو ولا هما انت هتفضل في نظرهم ابنه من دمه وانا انا مراته اللي جيت اتجسس عليهم انا اللي جبتك الدنيا ولازم نسبها انا وانت الدنيا دي ملهاش مكان لينا لازم نسبها
ابوك وبخيرها ذي ذي امي مكنتش طيبه علي طول يوم ما استقوت كان عليا عاصي وليها اخطاء هند وليها اخطاء كل انسان فيه خير وشړ حتي انا بس الخير فيك يا قلب ماما وعشان كده
لازم نهرب من كل حاجه الي من ارض الخطيئة الي ارض الفضيلة لازم الحق
وعملته وهي ترتجف ثم اشعلت عود الثقاب ببطء ورمته علي الأرض فاشتعلت النيران بالمنزل بينما احتضت علي الصغير وجلست في تلك الزاوية وهي تبكي بصمت تنتظر مصيرها
اجروا يا ولاد بيت الحاج علي فيه حريقة كبير اجووا
يا دكتور ادم يا دكتور بيقولوا بيت الحاج علي في حريقة ومحدش عارف يطفئها
أحببت العاصي من الحادي والاربعون الى الخاتمة
الفصل الواحد والاربعين
نظر آدم الي سعيد غالب پغضب شديد والاخر ينظر له بنظرات باردة خالية من الشعور بينما ضغط ماجد علي يد آدم بشدة لكي يتعقل كما اتفقا واخذ الفلاحين يقدمون بالتعازي والمواساة للحاج علي و
سعيد على الخسارة فالخسارة ليست بالمال لا الخسارة في النفوس الابنة والحفيد و زوجة الابن ولكن اين هو في تلك اللحظة اين محله من هذا الحزن الموجع اين هو ذلك الجواد فالمفقودة زوجته و الآخر ابنه ومحله الآن الجلوس أمام ذلك البيت الذي شهد علي أخر انفاس ابنه وتلك التي تسمي زوجته ينظر الي هذا المنزل بلا شعور لا يشعر بالحزن ولو لذرة فهو كان يخطط لقټلها وهي من اختارت نصيبها وانتها ذلك الأمر هي من سعت لذلك وتطن انها هكذا ستحرق قلبه لا تعلم ان قلبه توقف الشعور باي شيء منذ زمن نظر الي ذلك البيت البعيد فبداخل عشقة افضل نساء الأرض بنظرة بداخلة عاصي قريبا جدا ستكون زوجته وسينجب منها أطفاله ليجمعوا بين روحها ورحه وبإصرار قالها
قريبا قريبا جدا
لماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ هل فقدت الشعور بمن حولها هل هذا جفاء منها أم هو مجرد تعود علي الحزن والفقدان ولكن هذه المرة الفقدان مضاعف بدرجه من الخذلان والاحتقار و شعور قوي بداخلها يحثها علي الثبات و الاڼتقام
قوي لا تعرف من اين لها بها تجعلها مازالت هنا تنظر إلي هذه وتلك ثم الي تلك الأم التي ربتها منذ الصغر فاليوم فقد ابنتها التي انجبتها من رحمها و طفلها ابنتها التي تعرضت إلي الظلم من مهانا وانتهاك و تعذيب ثم رحلت وكأنها اكتفت من تلك الحياة عائشة طفلتها المحببة
الرضيعة التي قاسمتها اختها رزقها يوما فكانت امها ترضع اليتيمة أولا ثم ترضعها هي وللعجب كانت تضحك وتتقبل القليل بل اقل القليل هل ماټت عائشة حقا هل رحلت تلك الفتاة التي كانت تضحك وتجري وتلعب إذا فلماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ لماذا لا تفعل مثل هند تفقد وعيها ثم تمنع الطعام و الكلام او ت صغيرتها مثل فداء وتبكي داخل ا ه صغيرتها اين هي صغيرتها الآن ووجدت نفسها تكرر تلك العبارة ابحثي عنها لدي جواد جواد اتسعت عينيها بشدة وامتزج لونها الأخضر مع تلك الخطوط الحمراء وهي تعزم علي لا بكاء و النفس بالنفس والچرح بالچرح والدم پالدم ولو بعد حين فمن اليوم يجب ان تسعي والمسعي واضح امامها كالشمس هو الاڼتقام فعهد العاصي في الحب موجع وعند الكرة ممېت
وقف آدم وبجانبه ماجد ينظرون للفضاء من حولهم و الصمت يعم المكان كل منهم يشعر بشعور مختلف فأحداث اليوم اكثر ألما شابة في مقتبل العمر وصغيرها يا الله له ما كل هذا الآلام تكلم آدم بصوت هامس
هو اللي وصلها لكد ولازم اجبلها حقها
حقها في رقبتنا كلنا يا آدم بس الأول لازم نعرف همنعمل ايه عشان نوصل للبنت وعز قبل ما يتجنن يؤذيهم
تكلم ماجد بهدوء شديد بينما رفع آدم يديه بعضب ثم هتف بصوت مرتفع
هقتله لازم اقتله اللي زي ده حرام يعيش
قټله مش هيفيد في حاجه الوقت لازم نفكر في حل عشان نوصلهم الاول وبعد كده قټله يبقي سهل و مۏته مش هيشفعله عندي
كان ماجد يتكلم بنبرة باردة وهو يضع يده في جيبة وينظر الي السماء بينما تكلم آدم بنبرة يغلب عليها الحزن الشديد
نوصلهم تفتكر نقدر وأصلا هما لسه عيشين ده مچنون ترقع منه كل حاجه واي حاجه
تنفس ماجد پغضب وهو يهتف بآدم بشدة
أيه بتتكلم بيأس كده ليه عاوز نستني لما نعرف بموتهم و لا نستنى لما يعمل اللي في دماغه ويوصل لأختك ويقتلك فوق من الصدمة اللي انت فيها دي مفيش وقت لازم نتحرك
نظر آدم الي ماجد واتسعت عينه ثم هتف
مش هيقدر ېلمس شعرة واحد منها انت اللي منعتني ان اقتله انهارده
تأفف ماجد بصوت مسموع ثم قال بصوت مرتفع
روح روح اقتله من غير ما نعرف طريق البنت وعز الدين وسعتها ابوه هيقتلهم من غير رحمه وانت مسيرك ايه غير الاعډام انت فكرني ان انا مش عاوز اقتله مش عاوز اخد حق الكل تبقي غلطان بس للأسف حالا احنا اللي روحنا في أيده لازم نفكر ونعرف هنعمل ايه احنا حالا لوحدنا مش هينفع ندخل حد ولا حتي الشرطة لان مفيش دليل وعمرهم ما يخدوا بجواب عائشة فوق يا آدم عشان نشوف هنعمل ايه
نظر له آدم بخفوت ثم رفع يديه ومسح صفحة وجهه پغضب حين استمعوا الي صوت عمرو الواقف خلفهم وهو يقول بإصرار وعزم قوي
وأنا معكم لحد ما نضمر الانسان ده و اشوفه مېت قدامي سعتها
بس هرتاح لما اشوفه مېت زي عائشة
نظر لهم آدم وهو يعقد العزم ان يكون معهم من الآن ليأخذوا حقهم من ذلك المچنون ويقسم بداخله علي القضاء عليه نهائيا
اخذ يلتفت من حوله هنا وهناك ثم دلف الي تلك الغرفة بسرعة ثم اتجها الي ذلك الشخص المسطح علي
الأرض بأعياء وكلما اقترب منه استمع الي تحشرج انفاسه وكأنه يحارب ليعيش اسرع اليه و جلس امامه ثم قال بصوت منخفض
قوم بسرعة يله قوم يا عم انت
فتح عينه بتعب و اخذ بعض لحظات ليستطيع ان يعرف من الذي يتكلم بجانبه فكان احد الرجال الذي شاهدهم من قبل نظر له الرجل ثم قال بارتباك وهو ينظر له ثم ينقل نظرة الي باب الغرفة بارتباك و قال
قوم وبسرعة عشان تأكل
قبل ما حد يجي
ثم اخرج من جيبه شطيرة واعطاها لعز الدين الدي نظر اليه مستفهما ولكن
متابعة القراءة