رواية شد عصب
المحتويات
على مزحهم زال البؤس من قلبهاأبنائها كما ربتهم
يشدون عضد بعضهم بوقت الحاجه
علمت من إيلاف إهتمام جواد ب جاويد بالأمس وسهره جواره بالغرفه كان يرافقه معظم الوقت ليس ك طبيببل طغت الأخوه كانت دائما تزرع فيهم أن الأخ هو عضد أخيه عليه أن يشد عصبه وقت الحاجه يكون الداعم الأول له
ظهرا
بقسم الشرطه
لا نعلم شئ
صاحب السر إنتهت حياته بهذه الحفره
شعر صلاح ب زاهر البائس الوجه كذالك التائه وضع يده على كتفه قائلا
صالح إتحولت للمشرحه عشان يعرفوا سبب ۏفاته
بالمشفى
بقلب يآن بضنين
للآسف دى مضعافات جلطه فى القلبوحالة المړيض مش مستقره
لما لم يكن هو الآن ممدد على هذا الفراش مكان مؤنسألا يكفي ضنين قلبه على إبنته التى فارقت الحياة بطريقه بشعهلم يكن ظالما ليستحق هذا العڈاب الذى يشعر بهلكن الإيمان الذى زرعه مؤنس فى قلبه كفيل أن يجعله يتقبل القدر مهما كانت قسوته بلحظة
بالمشفى
ب مكتب جواد
نظر نحو باب المكتب الذى إنفتحرسم بسمه ل إيلاف التى دلفت تحمل بيدها بعض ألاكياس قائله
إنت طول اليوم مأكلتش وكمان بقالك كم يوم شبه مبتنامش
نظر جواد الى تلك الأكياس الذى علم محتواها ونهض من خلف مكتبه وتوجه الى مقعد أمامه جلس بالمقابل ل إيلافتنهد وهو يضع يديه على وجهه يحاول نفض الإرهاق عنه قائلا بحزن
إتصدمت بحالة الحج مؤنسوالله الراجل ده طول عمره كان طيب هو عم محمودكمان إتفجعت لما عرفت إن مسك ماټت محروقهيمكن كان عندها صفات سيئه بس عم محمود والحج مؤنس مكنوش يستاهلوا يعيشوا العڈاب ده كتير عليهمبالاخص عم محمود
حالة الحج مؤنس وكمان ۏفاة مسكغير كمان ۏفاة
عم صالح
وضعت إيلاف يدها بحياء على يد جواد وقالت بتهوين
كله هيمر يا جواديمكن القدر بيختبرنا عشان يشوف مدى قوتناالحج مؤنس الحمدلله بدأ يعدي مرحلة الخطړوكمان لازم تحاول تفصل شويه وتريح جسمكإن لبدنك عليك حقأنا جيبت لك أكل من المطعم اللى قريب من المستشفى رغم إنى عارفه إن طنط يسريه دايما بتحذرك من الأكل بتاع الشارع
تنهد جواد ببسمه وهو ينظر الى يد إيلافشعر بهدوء نفسي كذالك إنشرح قلبهكان إختياره صحيحاأراد إمرأه قويه تعاونه على تقبل مصاعب الحياةإيلاف تبدلت بآخرى غير تلك الهشه الذى عشقها منذ أول لقاءكانت رقيقه هشهمازالت رقيقه لكن إكتسبت الصلابه من المحڼ الأخيره اللذان مرا بها
بعرفة سلوان
رغم ۏجع عنالكن نظرت الى الفراش الممدد عليه جاويد تنهدت بإرتياح بصوت مسموع لاحظه هاشم كذالك لاحظ نظرها نحو جاويد نهض من فوق تلك الاريكه وإقترب من فراشها قائلا بحنان
سلوان حاسه بأى ألم أطلب ممرضه تجي تديك مسكن
لم تحتمل سلوان هز رأسها وقالت بخفوت
لاء يا بابا أنا كويسه
بينما جاويد الذى كان غافيا بسبب تلك المسكنات سمع حديث هاشم مع سلوان فتح عينيه سريعا ونظر نحو فراش سلوان بقلق هو الآخر حتى أنه تحامل على آلمه ونهض من فوق من بلفه سألا
سلوان
إنت بخير
نظرة عين سلوان له كانت كفيله ببث الإطمئنان فى قلبه قبل قولها بخفوت
أنا بخير يا جاويدبابا هو اللى قلقان شويه
تبسم هاشم وإنشرح قلبهمن إهتمام جاويد ب سلوان
سلوان التى إنشرح قلبها هى الأخرى
هنالك رجلان يهتمان بها
رجلان هما حياتها كلا منهم له مكانه وقيمه
فى قلبها ليست أول مره تشعر بإهتمامهم بها لكن بعد ما مرت به مؤخرا كانت على شفى لحظه واحده
وتذبح لولا وجود جاويد الذى جازف ولم يهتم بقوة
هؤلاء الاوغاد التى كانت تفوقه قوه كما أنها رأت ما حدث بالحفرهحقا كانت منهكهلكن ما رأته كان جزء حقيقيا يترجم كوابيسها التى كانت دائما ما تراهاكانت تظن أن تلك الكوابيس فظيعه لكن الحقيقه كانت أفظع بينما جاويد لفتح سلوان عينيها ونظرها له سحر خاص أعطاه هدوء نفسي بعد ما مر به الإثنين مؤخرا
ليلا
منزل زاهر
بظلام غرفته القديمه جلس على فراشه متكئا ساهداعينيه يشعر كآنهن مثل الجمريشعر ببؤس
يعرف سببه جيدامنذ أن رأى جثمان والده بالحفرهليس بؤس مۏته بل بؤس قدره أن
متابعة القراءة