احببت العاصي ل ايه ناصر
ليلة عيده يا رب تبارك وتزيده.. لولي ومشبك على عوده والدنيا وجودها من جوده.. عمره ما يخلف مواعيده يا رب تبارك وتزيد
ابتسمت عائشة بحب وهي تساعدهم فكان صوتهم عذب وبجانبها كانت عاصي تدندن معهم بحب و علي بعد خطوات جلس بتعب بجانبها تحت تلك الشجرة الضخمة ثم هتف بسخرية
يختي يا بختك قعدة كدة ومريحة الكل شغال وانت ولا علي بالك
أول مرة اشوف واحد عاوز مراته الحامل علي لخرها تقوم تشتغل يشيخ يخي حسبي الله ونعم الوكيل
بتحسبني عليا يا هند دي اخرتها
نظرت له بړعب ثم هتفت مرة أخرة وهي تعطي له قارورة الماء
بحسبن في العالم الظالم يا عم ماجد
الظالم ..... وعم... ربنا يصبرني
يا عم ارحموني بقي من الخناق بتعكم ده .... مش بتفصلوا
قالها آدم وهو يجلس بجانبهم يستريح فهتفت هي بحب لأخيها
دومي حبيبي تعال استريح ثم اعطت له الطعام
أنا اللي جوزك
علي فكرة المفروض الحنان دة معاية
دومي حبيبي مش واحد جاي يقولي قومي اشتغلي إنت تعبانة
يا حبيبتي انا كنت عوزك جنب بس وربنا دا انت اللي في القلب يا نونو انا أقدر بردك اتعبك
نظرت له بفرحه طفولية ثم قامت بحمل سلة الطعام له بحب وهي تقول
خلاص كل أنت كمان..... كلوا مع بعض يا ولاد
________________________________________
ضحكوا بشدة فهند هي هند كما هي تلك الطفلة التي تقلب كل شيء لمرح دائم
ومن بعيد جاء عز الدين وبجانبه عائشة وعاصي و جلسوا بجانبهم ليستريحوا فأعطت هند لعز الدين الطعام ولكنه أعطه هو لعاصي أولا بحب ثم أعطي لعائشة ثم نظر إلي آدم وقال
عمرو راح فين يا آدم مش شايفه من الصبح
سافر القاهرة يومين كده وجاي
هي تعلم لماذا سافر هو يريد أن يعطي لها المساحة الكافية لتأخذ ذلك القرار وهي مازالت مشوشه ما زالت متعبه لا تريد أن تظلمه معها لا تريد أن تجني علي مستقبلة و لكنه تقسم أن تفكر في أمره ولكنها لم تأخذ القرار بعد فلعل في الأيام القادم تأخذ قرار ومن بعيد جاءت فداء وهي تسير ببطن منتفخة بعض الشيء وبيدها يسير سليم الذي جري علي ولدها وهو يبكي ويقول
نظر عز الدين لسيم ثم الي فداء وقال مستفهما
أمال عاصي فين يا فداء
أنا بحسبها مع هند
نظر الجميع لهند فهتفت بسرعة
لاء انا جيت اجيب الأكل و سبتهم بيلعبوا مع بعض هي وعز الدين و سليم
ضح
ك ماجد بشدة فالتف الجميع له فقال بسخرية
الواد أبن أختك ده جبار محدش قادر عليه
في حين أكمل آدم بسخرية وهو يهدأ الصغير
تلقيه بيعلمها الخيل او طلوع شجر التوت.... عاصي وعز الدين يا سيدي
ضحكت بشدة وهي ت عز الدين الوقف أمامها پغضب وأشارت له علي ذلك القادم وبيده الصغيرة وينظر له بسماجه حين تقدم عز الدين پغضب وحمل صغيرته بحنان ثم مسك الصغير وقال له پغضب
كنت فين يا فرقع لوز هو أنا مش قايلك ملكش دعوة ببنتي
نظر الطفل پغضب إلي خاله وقال بتهكم
كنت بوريها الفرسة الصغيرة عند كريم وبعدين ليا دعوة بيها
ضحك الجميع علي عز الدين والصغير فربما هي قصة جديدة لا يعلم مصيرها أحد فكانت وستكون بين يد القدر
ثم إياك أن تحزني على فوات الأشياء!
هناك أشياء كان ينبغي لها أن ترحل إلى الأبد..!
وهناك أشخاص كان ينبغي لهم منذ زمن أن يعودوا غرباء..!
وهناك مواقف مريرة كانت لابد أن تمر عليك لتصبحي أقوى في مواجهة غيرها فيما بعد..!
وهناك فرص لابد وأن تضيع لأنها لو لم تضع لضعتي أنت..!
وهناك أيام لابد أن تخلو عليك حتى تعلمي قيمة الأيام التي سوف تحنو عليك..!
لا تنظري لكل ما كان مرا على حقيقته!
بل انظري إليه على ما أدى إليه وما غرس فيك من بعده وما أنقذك من الوقوع فيه وما سوف يفتح من بعده من أبواب كانت غائبة عن أعينك..!
فلولا إصابتك بنزلات الإعياء والمړض صغيرا لما تكونت مناعتك ضدها الآن فأصبحت تمر بها كل لحظة ولا تؤثر بك !
ثم والله لو أنك لم تخرجي من كل درس قاس في دنياك الا بأچره عند الله لكفاك ذلك وزاد..!
وتذكري عند كل فقد فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه والله يعلم وأنتم لا تعلمون..
لا يمكن أن تعاني فقدا دون أن تنالي عوضا بعده يشفي لهيب روحك بداية من شعور السکينة بقضاء الله والتسليم
له نهاية بدمعة من عين قريرة بچميل رزق الله..
تمت بحمد الله
آية ناصر