غيوم و مطر بقلم داليدا الكومي
المحتويات
اربع سنين هذه المرة كان دور الموظفة لتفتح فمها ببلاهة ..
اربع سنين ومعندكيش قسيمه ليه ... صمتت بمراره بماذا ستجيبها ... هى لا تملك أي اجابة لم يخطر في بالها من قبل موضوع القسيمة فلم تحتاج اليها ابدا من قبل ...بالفعل عند الطلاق يقوم الزوج بارسال قسيمة الطلاق لكنها لم تتلقي أي شيء ...هل تلقتها والدتها واخفتها عنها ... عمر لم يرسل لها القسيمة وهذا يتركها قانونيا زوجته ...شرعيا عمر طلقها ولا تحل له لكنها أمام القانون زوجته فلا توجد ورقة رسمية تؤكد انها مطلقة...علي الرغم من انها تعلم جيدا انه مجرد تقصير من عمر في استخراج القسيمة ربما بسبب سفره هذا علي افتراض ان والدتها لم تخفيها عنها كى لا تؤلمها عندما تراها لكن مجرد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شعورها انها زوجته ولو بالاسم اثار لديها شعور رائع بالنشوه ....
زوجة عمر فخري نجم..ليتها زوجته بالفعل لكن تلك اللحظات القليلة من الصدمة كانت محفز رائع لهرمون السريتونين .... هرمون السعادة عاد للعمل بعد توقف سنوات تكاد تصل للعشرة ...صحيح انها لحظات فقط لكنها كانت رائعه ...
طوال طريق عودتها تمسكت بالامل الضئيل فى أن يكون عمر لم يطلقها رسميا عند المأذون ... في الواقع لن يتغير من الامر شيئا لكنها ارادت الاحتفاظ بشعور انها تنتمى اليه لاطول وقت ...وعندما وصلت اخيرا لم تنتظر حتى تدخل بالكامل بل سألت والدتها التى فتحت لها الباب بلهفة قاټلة ماما ...فين قسيمة طلاقي ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ما فيش قسيمة
اول مره في حياتها تري فريده سعيدة ...اما فريده فبعدما ابتعدت عنها قالت
خلاص يا ماما متشغليش بالك انا عارفه انا هعمل ايه ...
نعم هى تعلم ..كلمة السر شريفه ..الآن فهمت طلب جدتها الغريب والصاډم عندما طلبت من عماد أن يخطبها من عمر ...انه كان يخطبها من زوجها ... تلك العجوز الخبيثة لم تكن تتصرف بعشوائية بل كانت تخطط وتدبر ..في البداية ظنت انها اخذت جانب عمر وارادت أن تذلها ولكنها في الواقع كانت تحرج عمر وتستفزه كى يتصرف ...كى يخرج عن صمته ...
اه يا جده لقد تصرفتى كثعلب عجوز خبيث ...اجبرت عمر علي المواجهة ولكن يتبقي السؤال الاهم ...لماذا لم يطلقها عمر رسميا ...
ودعت والدتها وغيرت اتجاهها ...لم تدخل من الباب بل هبطت مجددا في اتجاه منزل جدتها القديم ....
منزل جدتها القديم المكون من غرف عدة في منطقه قديمة في وسط البلد اثار لديها الحنين مباشرة فور رؤيته ...ايام طفولتها كانت تقضى الكثير من الوقت في هذا المنزل العتيق ... بعد طلاقها جدتها سافرت للاقامة في كندا مع خالها وبعد عودتها يوم الزفاف في مفاجأة ساره رفضت العودة معه مجددا وقررت البقاء اما خالها فقد حضر إلي القاهره في سفرة قصيرة جدا لمجرد ايصال والدته ومن ثم غادر مجددا لحياته ولاسرته ولزوجته السوريه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تجرأت اخيرا وسألتها السؤال الذى ينهش عقلها بلا رحمة ...الحماس الذى انتابها منذ ان علمت عن موضوع القسيمة غادرها الآن وعادت الي الاحتمال الواقعى الوحيد ...
في لحظات مچنونة تمنت أن يكون عمر لم يطلقها رسميا لكنها الآن عادت إلي ارض الواقع بمجرد رؤية منزل جدتها الذى ذكرها بيوم طلاقها فهى لم تدخله من يومها ... ذكرها بفعلتها الدنيئة وسبب طلاق عمر لها.. فتناقصت احتمالات تناسي عمر لاستخراج وثيقة رسمية ...
سألت جدتها علي استحياء وهى تتمنى ان تسمع ما تريد ...سألتها ...
فين قسيمة طلاقي...
فريده تكاد تجزم انها رأت بريق عابث في عيون جدتها التى اجابتها ببساطة
ما فيش قسيمه
اطرقت برأسها واجابتها ....
ايوه عرفت لكن ليه ...
الجده اجابتها ...
عشان عمر مطلقكيش رسمى عند المأذون لحد النهارده
يا الله انها الاجابه التى تمنت سماعها ...انها
زوجته قانونيا إلي الآن ... بالطبع لن يشكل ذلك أي فارق في موقف عمر من جهتها لكنها شعرت بالسعادة ولا تدري لماذا ...فهى تسمى زوجته ولو علي الورق سألتها بلهفه ...
ليه عمر مطلقنيش رسمى لحد النهارده ..
اخر اجابة توقعت سماعها ....ربما توقعت أن تسمع انه لم يجد الوقت أو حتى انه
نسيها واسقطها من حساباته ولم تعد تشغل باله فلم ينتبه الي استكمال الاجراءات لكن الاجابة التى حصلت عليها كانت صادمه بدرجة مخيفة لم تتحملها وأتتها من من مصدر مختلف ...فالاجابة الصاډمة التى حصلت عليها قدمت من مصدر رجولي يتحدث من خلفها بتأن ...التفتت بسرعة
ترددت كلماته في اذنيها وهو يقول بتحدى ...
مافيش قسيمة لانى رديتك لعصمتى
متابعة القراءة