غيوم و مطر بقلم داليدا الكومي

موقع أيام نيوز

هى تعلم انه يحبها لكنها لا تحبه بل لا تراه مناسب لها بأي حال من الاحوال لكنه يعرض عليها المساعده ... لو رفضت عرضه الان ربما تضيع فرصه ذهبيه من يدها لمساعدة عائلتها في الخروج من الازمه ... عمر سافر للعمل في الامارت منذ تخرجه من كلية السياحه والفنادق منذ حوالي 5 سنوات اواكثر قليلا ... وتدرج في المناصب حتى اصبح مدير لفندق في دبي وتعلم ان راتبه جيد
من سيارته الفخمه التى يحتفظ بها في مصر ومن شقته الجميله التى اتخذها لنفسه بالتقسيط ...كانت تسمع حكايات خالتها عن شقته الجديده المتسعه والتى تساوى الكثير ...شأنه كشأن العامليين في الخليج استطاع مع السنوات ان يوفر لنفسه معيشه كريمه ومبلغ مالي ضخم يحتفظ به في رصيده .. عمر عمل بجهد لسنوات وتحسنت حالته الماليه كثيرا وكان لا يبخل عليهم بالهدايا القيمه كل عام ... 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هى شخصيا نالت من كرمه الكثير وربما اختصها بهدايا فخمه قبلتها دون حتى ان تشكره يوما ... 
ان كانت ستقبل عرضه لابد وان تستفيد من الوضع تماما ولابد ان تأخذ الكثير من الوقت في التفكير..محمد ضحى بمستقبله من اجل الصالح العام وهى لن تكون اقل منه...مع انه لا تراه لكنها كانت تشعر بتوتره حتى حينما كتب لها بتساؤل ... فريده ... كانت تعلم ان سؤاله يقطر قلق فهو ينتظر قرارها المصيري علي طلبه ... فريده ترددت كثيرا لبضع دقائق كانت تكتب الجمل ثم تمحوها وعمر ينتظر وهو يراها تكتب والرساله الماثلة امامه تقول .. فريده يكتب الان انتظر وانتظر وفي النهايه فريده كتبت.. محتاجه وقت للتفكير ...مازالت لا تراه لكنها تعلم ان عدم رفضها الفوري احيا بعض الامل في قلبه فكتب لها فورا ... هستناكى للابد عمر سيتمسك بالامل لانه يحبها وهى لابد ان تساومه كى تقبل بالزواج ... المقابل الذى سيدفعه لابد وان يكون كبير فيكيفه انه سيأخذ من يحب اما هى فستضطر للعيش معه وهى مجبره لكن في مقابل ان يسترد احمد حياته سوف تتنازل وتوافق علي الزواج منه لكنها سوف تعلن له انها لا تحبه منذ البدايه ...لابد وان يفهم انها تنازلت وتزوجته كى يعرف قيمته الحقيقيه وما يساويه في نظرها ...هى تحتاج لامواله وفي المقابل سوف تسمح له بحبها...لا الاموال وحدها لا تكفي فربما تنفذ امواله يوما...سوف تضع شرطا مستحيل ان قبل به سوف تتزوجه ... الصفقه العادله ستكون كليته وامواله في مقابل زواجها منه... سوف تطلب منه التبرع بكليته لاحمد ان اراد ان يتزوجها ...لا كليه لا زواج... حتى وان كان لا يناسبه في تطابق الانسجه فلن تتزوج منه ايضا...الثمن الوحيد الذى يرضيها كى تتنازل وتتزوجه هو اعطائه لكليته لاحمد كى يخلصه نهائيا من عڈابه....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
5 ستدفع الثمن
مع انها توصلت لقرار الا انها لم تستطع النطق بالموافقه ...حاولت مرارا لكن لسانها لم يطاوعها علي الرغم من محاولاتها...كلما راقبت الشقاء الذى يغمر اسرتها كلما تأكدت من انها اتخذت القرار الصائب...زواجها من عمر كان مفتاح الحياة للجميع بما فيهم هى شخصيا ...السنه الثالثه في دراسة الطب كارثيه بكل المقاييس وكانت تحتاج لاخذ الدروس الخصوصيه في بعض المواد لتحتفظ بتفوقها فهى كان لها ترتيب متقدم علي دفعتها .... ومحمد سوف يعود لدراسته التى هجرها ووالدتها ستتعافي من اكتئابها ويكفون عن التسول ...اما المكسب الحقيقى فأنه سيكون عودة احمد اليهم ... اذا لماذا لا تستطيع الموافقه بصوره مباشره وتكف عن المماطله فأي تاخير ليس من صالحهم جميعا ....انتظارها لاسبوعين كاملين قبل ان تجيبه وهى تعلم انها تستطيع انهاء بؤس عائلتها بكلمه زاد من احتقارها لنفسها ... احتفظت بعرضه سرا ولم تخبر أي احدا وعمر احترم رغبتها ولم يعلن هو الاخر .. كان ينتظرها علي ڼار لكنه لم يضغط عليها بصوره مباشره فقط استمر يرسل لها رساله يوميه في نفس

الموعد ...في اخر رساله اخبرها انه يستعد للنزول النهائي بعد ثلاثة اشهر والعيش بصفة مستمره في القاهره اخبرها ان شقته جاهزه للمعيشه.. فقط تحتاج للفرش وانه يعطيها اعتماد مفتوح لتجهيزها ....عمر لم يتجرأ ويحادثها وجها لوجه فقد كان يترك لها الرسائل التى تعيد برمجة عقلها .... تدهور حالة احمد كان سريع واصبح لا يقوى علي مغادرة فراشه بل لا يرغب بذلك ورفض الخروج الي اخر جلسة غسيل حتى انهم اضطروا لطلب الاسعاف لنقله .... رفض احمد الخروج للجلسه كان القشه التى قصمت ظهر البعير واوصلت الجميع للاڼهيار ....احمد قرر الاستسلام وكف عن المقاومه وجلس في فراشه ينتظر ...مشاهدتهم له وهو ينقل بالاسعاف رغما عنه ادمت قلوبهم وسطرت في عقولهم
الي الابد ....كان يقاوم كطائر جريح ويقول باڼهيار ... سيبونى ام. و. ت ...عاوز ام. و. ت.. مقاومته جعلت رجال الاسعاف يقيدونه بالقوه وسط دموعهم الغزيره والم قلوبهم الذى لا يحتمل ... يومها
تم نسخ الرابط