رواية كاملة للكاتبه عائشة
المحتويات
سهلة وذكية جداا
صوب سليم نظره تجاه آسر قائلا فى عزم
إذا كان فى ذكى ففى الأذكى منه ! وبعدين دى محتاجة معاملة تانية خالص اصبر عليا بس فى خطوة مهمة لازم اخدها ..
هتف آسر قائلا
قول يا بوص قول ..
سليم متنهدا
هسجن رامز ..!
آسر بإستنكار
متعملش فيها ظابط صالح ما انت زيه ..
سليم مكملا ببرود
عارف .. بس لازم اعمل كده علشان تثق فيا وتغير رأيها فى الشرطة والرجالة و.. المقال وبكده تنتهي القضية وافضالها بقي ..
نظر لآسر ولازالت ملامح عدم الفهم مرتسمة على وجهه زفر فى ضيق قائلا
مش لازم تفهم دلوقتى اساسا انت المفروض تتشطب من كلية الشرطة للأبد بسبب غبائك ده ..
داخل الجريدة ..
كانت تجلس كعادتها على المكتب الخاص بها وتنكب على الأوراق التي امامها لتنتهى منها ولكن الشئ الذي لم تفعله ولم يكن على عادتها انها كانت تتآكلها العصبية فهى تتسم بالبرود ولكن بعد الواقعة تلك اصبحت غاضبة .. ثائرة .. عصبية وحانقة الى اقصى حد .. جلست تفكر فى ذلك الأمر بعد ان كتبت المقال لم تأخذ بثار سارة حتى الآن كما وعدتها ولا يكفيها الفضائح التى افتعلتها الضيق و ..
نور بحزم مين حضرتك
اجابها فى بسمة ارتسمت على شفتيه تعرفها جيدا
نظرت له بطرف عينيها ثم جلست على كرسى بجانب مكتبها ووضعت قدما فوق الأخرة قائلة فى تهكم
اه اهلا وسهلا..
واردفت قائلة خيير ..
تنهد كاتما غيظه من طريقتها الباردة والمستفزة والذى اغاظه اكثر عدم انتباهها لوسامته او نظراته عرف وقتها كم سيتعب للحصول عليها وانهاء القضية ..
جلس امامها قائلا انا ظابط من امن الدولة و ...
قاطعته قائلة فى سخرية
وطبعا عايز تحل الموضوع بشكل ودى علشان الصحافة اتقلبت عليكوا
نظر لها رافعا حاجبيه فأكملت بنفس نبرتها قائلة
ما هو مش معقول تكون جاى تتعرف عليا وتعرف اخبارى يعنى ..
لأ .. جاى علشان اعملك اللى انت عايزاه احقق العدالة !
وأكمل وهو ينظر لجسدها الأنوثي متمتا فى سره واللى انا عايزة ثم قال فى تأثر مصطنع
انا هحطها مكان اختى وهسجن رامز وهاخدلها حقها ..
تسارعت الأفكار فى رأسها ولكنها لن تغير وجهه نظرها فأردفت ناظره له
طب وانت جاى تقولى انا ليه ما كنت سجنته وانا كنت هعرف ..
نظر لها بعد ان قرأ افكارها ثم تابع قائلا
ابدا .. انا جاى اعرفك ان مش كل الرجالة وحشة يا
.. قاهرة الرجال !
ثم إرتدى نظارته الشمسية وسحب سلسلة مفاتيحه متجها للخارج الټفت لها متذكرا وهو يقول بإبتسامة ماكرة
ثم ابتعد عن ناظريها مبتسما نفس ابتسامته الخبيثة بينما جلست هي على الكرسي وتتضارب الأفكار فى رأسها كالموج الهائج .. الثائر منتظرا ان يهدأ .. ولكن لم تكن تعرف انها خطة منتظرا ان تسير عليها لتقع بعدها بين يديه .
الفصل التاسع
داخل إدارة امن الدولة ...
وقف سليم قبالة رامز ېعنفه على فعلته و ...
سليم وهو يضرب رامز بقبضة يده على كتفه قائلا فى ضيق ..!
تنهد سليم قائلا وهو يهتف بإسم العسكرى و...
سليم وهو يوجه نظره لرامز قائلا
خده يا عسكرى وبكره هيتعرض للمحاكمة .. ولكن ما من مفر من انتصار الحق ..
تم ترحيل رامز للمحكمة وتم الحكم عليه بعشر سنوات من السچن المشدد بعد ان عرضت سارة للطب الشرعي امام نظرات آسر المندهشة والغاضبة فيما نظرت سارة لرامز نظرة لن ينساها نظره تجمع من الغل والكره والضعف ما يكفى للفتك به ولا ننسى ان فى عدالة السماء لا تضيع الحقوق بعد ان تتخذ العدالة على الأرض تلك ليست النهاية فلكل ظالم نهاية وعذاب دنيا وآخره وما ادراك من ان يستمع الله لأنين عبد ضعيف فهو المتجبر الذى يثأر لعباده ..!
مرت سارة امام آسر بينما توارب هو حتى لا تراه وسقطت عبره ساخنه من عينيه !
خرجت نور مسرعة وراء سليم لتعتذر منه عن اسلوبها وعن تخليه
________________________________________
عن زميله من أجل تحقيق العدالة ولكن مسكينة تلك لم تدرى انها نغرات شيطانية يصوبها تجاهها لينال منها كما يشاء !
ذهب منطلقا إلى بيته .. لم تلحق به سئلت عن عنوانه فأعطاها اياه احد المسئولين وانطلقت إلى بيته دون ان تأخذ فى الإعتبار ان خطته تسير على ما يرام !
فتح باب منزله ليجدها أمامه ابتسم ابتسامة ثعلبية ماكرة .. نظر لها مصطنعا الحزن وهو يقول
جاية ليه .. مش انتى حرفيا طردتينى من مكتبك
قائلة
احم .. ما انا جايه اعتذرلك عن اسلوبى
رد بمكر
انتى فى بيتى .. ميصحش نتكلم وانتى واقفه على الباب كده ..
زفرت فى ارتياح ثم جلست على اريكة عريضة تتوسط ذلك المكان الواسع ذو الديكوارات
متابعة القراءة