حمل اسود قصة للكاتب مصطفى مجدى
المحتويات
من ساعة ماحملت وفيه حاجات غريبة بتحصل فى حياتى حتى السونار لما بعمله مبيبنش طفل جوه حاولت اعمل اچهاض واسقط كتير وروحت لدكتور شمال من اللى بيعمل العمليات دى وهو مش غريب عليا تقريبا انا زبونة معتادة عنده لكن المرة دى بص على السونار وقالى
ايه ده يااميرة ايه اللى فى بطنك
ضحكت ضحكة مايعة ورديت عليه
.. هيكون ايه عفريب
شكل الحوار كبير ربنا يستر ويظبط معانا
.. بقولك ايه يادكتور عادل لو فيه خطړ على حياتى سيبه وهبقى اتصرف فيه بعد مايتولد وامرى لله
لما تفوقى امشي يااميرة وكملى الحمل ده ونبقى نشوف هنعمل ايه لما ينزل
بصتله بإندهاش وقولتله
.. فى ايه يادكتور عادل !! مش عارف تنزل الجنين ليه المرة دى
مشيت من عند دكتور عادل وانا دماغى عمالة تودى وتجيب وقررت انى اشتغل كتير اوى اليومين دول املا ان يحصل اچهاض لكن برضو الحمل مبينزلش اللى قلقنى اوى وحسسنى ان فى مصېبة كبيرة جوايا ومعرفش مصدرها ايه ولا اشيلها ازاى لما صحيت من النوم لقيت بينزل مني ډم اسود وغرق ملاية السرير كلها قومت جرى على الحمام مهتمتش للون الډم اوى اد مااهتميت انه نزل شطفت نفسي واستحميت كويس وروحت جرى على دكتور عادل وانا مبسوطة ان الحمل نزل قعدنى على الشيزلونج وبص فى السونار كويس وسألنى
.. طبعا متأكده ده ملاية السرير حتى لسه مغسلتهاش الډم كان نازل لونه اسود وغريب وقولت اجيلك بسرعة علشان اتاكد ان الحمل ده غار فى داهية
سكت شوية وبص للسونار تانى كويس وقالى
الشئ اللى فى بطنك ده بقى اكبر من الاول يااميرة.....
اول ماروحت نمت على طول وبعدها بدقايق حسيت بۏجع رهيب فى بطنى بدأت اتنبه وافتح عينى وامسك بطنى واصړخ من الالم لكن محدش من الجيران سمع صوتى
مفيش حد خبط عليا الباب حتى يشوف مالى ولا كأنى فى الصحرا
بطنى ۏجعها عمال يزيد وعمالة تكبر قدامى وانا مش مستوعبة اى شئ غير اني عايزة الۏجع ده يروح.
بعد ثوانى حسيت بهواء شديد فى الاوضة رغم انى قافلة كل الشبابيك واحنا اصلا في الصيف والدنيا حر جدا جريت على الدولاب شديت ملايه اتغطى بيها وحطيتها على جسمى وانا بتكتك من البرد
الۏجع فى معدتى قل كتير عن الاول يادوب حبيت اريح على السرير شوية بصيت فى ساعة التليفون لقيتها 3 الفجر حطيت التليفون تحت المخدة وحاولت اغمض عينى لانى حاسة بصداع رهيب لقيت باب الشقة عمال يخبط جامد وكأن البوليس بيدور عليا في جړيمة قتل مشيت بحذر وببطء ناحية الباب وبصيت من العين السحرية لقيت اللى بتخبط واحدة جارتى ساكنة فى الشقة اللى قدامىكنت لابسة قميص نوم شفاف ولان سعاد جارتى متعرفش حاجة عن طبيعة شغلى الحقيقية وكل اللى تعرفه انى متجوزة وجوزى مسافر وبييجي كل كام سنة مرة روحت لبست الروب وفتحتلها اول مافتحت الباب قالتلى بلهفة
.. انتى كويسة يااختى انا حسيت بصوتك خرم ودنى انا قولت ان جوزك جه وبيضربك ولا حاجة
... لا ياسعاد ده بطنى كانت واجعانى بس الالم كان رهيب
.. ليه يااختى كفى الله الشړ
... فاكرة لما مكنتش بايته هنا كام يوم من خمس شهور
.. اه يااختى لما قولتيلي سافرتى لجوزك
... شكلى كده حامل
.. يامليون بركة يامليون سعادة خشي يااختى ارتاحىتعالى اسندك لغاية الاوضة
.. شكرا ياسعاد مش عايزة اتعبك
... ابدا والله مااسيبك غير على سريرك
اصرت تدخلنى الاوضة وبعد ماوصلتنى للسرير قالتلى
...هعمل شاي واعملك معايا
فردت ضهرى على السرير ويادوب لحظات لقيتها بتصرخ من المطبخ قومت جري عليها لقيت الڼار مسكت
متابعة القراءة