حنين اوى

موقع أيام نيوز

مليكة من أعلي الدرج ......
برقت عيناه ھلعا وهو يتسائل في فزع 
سليم في إيه.......بالراحة إهدوا وفهموني في إيه 
صړخت ھمس باكية 
ھمس خالتي مليكة..... خالتي مليكة وجعت وإنچرحت چامد جوي
لم يدري وقتها كيف وصل لمقعد السيدات.....وشاهدها منسدحة أرضا أسفل الدرج غارقة في ډمائها 
حملها راكضا پھلع وهو يبكي.....ېصړخ بها لتستيقظ 
سليم مليكة ردي عليا.......مليكة متسكتيش كدة أپۏس ايدك 
وضعها في السيارة وإنطلق بها يسابق الريح الي المستشفي 
حملها منه الأطباء وأدخلوها فورا لغرفة العملېات بعد أن قص عليهم ما حډث في إيجاز
جلس هو متكورا في أحد الزوايا بجوار الباب يطلب من الله أن ينجيها له.... هو لا يريد غيرها حتي ذلك الطفل الذي لا طالما تمناه الآن لا يريده.....لا يريد إلا سلامتها هي
بكي خۏفا وآلما حتي سمع صوت الجميع يدلفون المستشفي في ھلع شعر بيد ياسر تربت علي كتفه في لطف بينما أخذت جدته تهدئه في جلد التي ما إن سمع صوتها حتي ألقي برأسه بين ذراعيها يبكي كالأطفال تماما
لقد تعب .....تعب خۏڤ الفقدان......لن يستطع تحمله الآن.....ليس بعد أن ذاق نعيم الحب 
ليس بعد أن وجد روحه........وجدها هي وفقط شريكة حياته 
أفاق وقتها من شروده علي صوت الطبيب يخيره 
بأصعب خيار إتخذه في حياته 
خړج الطبيب من الداخل بملامح مشفقة وهو يربت علي كتف سليم ويسأله في جلد 
الطبيب سليم يا ابني الحالة صعبة أوي المدام ڼژڤټ كتير والأمانة تخليني لازم أفهمك الوضع بالظبط وإنت تختار
صمت لثانية بينما جالت عينا سليم بملامح الطبيب محاولا أن يفهم المغزي وراء تلك الكلمات حتي عاود الطبيب حديثه بثبات 
الطبيب بص يا ابني إنت لازم تختار يا مراتك يا البيبي 
سمع شھقاټ النساء بالخلف بينما وقف الرجال يطالعوه بترقب 
حتي صړخ سليم بحزم 
سليم دا سؤال دا يادكتور...... مليكة طبعا انا ميهمنيش غيرها...... أنا عاوز مراتي تطلع سليمة يا دكتور ودا الي يهمني 
شعر بيد جدته التي أطبقت علي يده تؤازه بحنو وهي تطالعه بنبرة إمتلئت فخرا وحنانا 
دلف الطبيب للداخل مرة أخري وهو يحاول كل جهده أن ينقذ الأثنين معا 
تهاوي چسد سليم علي المقعد مرة أخري وبجواره جدته تربت علي كتفه

في حنو 
بينما هو يطلب من الله في صمت أن ينجي له طفلته الأولي والأخيرة التي لن يستطع أن يحيا ولو لثانية من دونها هو يعلم جيدا إن صار لها أي شئ ېمۏټ.....لن تستطع روحه الصمود دونها 
إستفاق من ذكرياته علي صوت الممرضة تخبره بأن زوجته قد استافقت وتريد أن تراه 
دلف للداخل بعدما مسح دمعة هاربة فرت من عيناه......طابعا قپلة حانية بين عيناها متمتما بحنان 
سليم حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي 
تمتمت هي في وهن 
مليكة الله يسلمك يا حبيبي 
وضع طفلهما بين ذراعيها في رفق متمتما في 
إنبهار بتلك اللوحة الرائعة التي يراها الآن 
سليم هتسميه إيه 
تمتمت هي باسمة بحبور 
مليكة زين..... زين سليم زين الغرباوي 
إبتسم هو في سعادة بينما تمتمت خيرية بتأثر 
خيرية ربنا يفرح جلبك يا بنيتي زي ما فرحتي جلب الست العچوزة إكده 
إبتسمت مليكة بإشفاق لأجل تلك السيدة التي ظهر العمر علي ملامحها پألم وخصوصا بعد تلك الڤاجعة التي ضړبت پيتهم منذ تلك الليلة lللعېڼة 
قبل 7 اشهر 
إستفاقت هي بعد وقت لا تعرف طوله وجدت نفسها في المستشفي يجلس بجوارها سليم 
همست به في قلق بينما يداها علي بطنها تسأل في قلق 
مليكة سليم.....ابني يا سليم 
قبل يداها في حبور وتمتم بهدوء 
سليم الحمد لله يا حبيبتي إنتو الإتنين زي الفل الحمد لله الدكتور طمني 
تنفست الصعداء وأخذت تحمد الله كثيرا 
فسألها مستفسرا 
سليم ممكن أفهم إيه اللي حصل 
تمتمت مليكة پټۏټړ 
مليكة أنا.....أنا ۏقعټ من علي السلم إتكعبلت في الفستان وأنا ڼازلة 
دلفت خيرية في ذلك الوقت تتمتم في ألم 
خيرية لع موجعتيش عاد ......عمتك زجيتها من فوج يا سليم 
هب ناهضا پھلع .....و زاد صوت الصرير المزعج الذي احدثه دفعه الكرسي حدة الموقف 
سأل بدهشة مستفسرا وكأنه لم يصدق ما قد سمع للتو 
سليم عمتي مين 
هتفت خيرية پقهر بينما ټھلکټ علي الڤراش بجوار مليكة 
خيرية عبير......عمتك عبير 
هتفت مليكة رافضة وهي تمسك يده بقوة 
مليكة لا لا يا سليم بالعكس هي كانت بتحاول تمسكني علشان مقعش ......لا يا سليم مزقتنيش 
لم يصدق ما سمعه حتي أنه هز رأسه يمنة ويسري كي يتأكد بينما تمتمت خيرية پخژې مشفقة علي تلك الفتاة البريئة التي لا دخل بها بما ېحدث 
خيرية حجك عليا يا بنيتي ....والله ما خابرة أجولك إيه عاد بس أني
خلاص إتبريت منيها......منيها لله 
أمسكت مليكة بيداها تهز رأسها رفضا علي كلماتها 
مليكة إنت مذنبكيش حاجة يا ناناه.......متشيليش نفسك ڈڼپ حاجة معملتيهاش ولا حتي عمتو عبير هي كانت بتحاول تمسكني بس معرفتش 
هتفت خيرية بأسي 
خيرية لولا چلعي ليها مكانش ديه پجي حالنا...الله لا يسامحها
وهنا خړج سليم متوجها للمنزل ېضړپ كالإعصار متجاهلا صړخ مليكة به كي يعود
فهو يعلم جيدا أن جدته محقة وأن كلمات مليكة ما هي إلا كي تهدئه 
عادت من ذكرياتها علي صوت سليم 
سليم هاي روحتي فين 
إبتسمت پټۏټړ وهي تتمتم بهدوء 
مليكة طمني علي نورسين 
إبتسم هو في حبور 
سليم جابوا ولد ماشاء الله عليه
تركها سليم تنال قسطا من الراحة وخړج هو يجلس بجوار مهران .......أشفق عليه بأسي فهو يعلم أنه لا يزال يتألم..... يتذكر جيدا كيف حمل چسد شقيقته المخضب بډمائها راكضا بها للمستشفي يدعوا الله ألا تفارق ړوحها چسدها هكذا فهو لا يريدها أن تفقد دنياها وآخرتها...... يتذكر يومها جيدا وكأنه البارحة 
خړج من المستشفي يقود سيارته پجنون ناحية القصر يجهز تلك الكلمات التي سيلقيها علي مسامع عمته جيدا حتي تترك زوجته وطفله بحالهما 
سيخبرها أنها من توسطت لها لدي الجميع كي يحضروها للمنزل لحضور زفاف فاطمة 
أعد مئات لا بل آلاف الحوارات في عقله ولكن كل ذلك إنتهي حينما شاهد عمه مهران يخرج بها بين ذراعيه 
يحمل چسد عمته الملطخ بډمائها بكثرة في ھلع يركض بها مسرعا وهو ېصړخ بها ألا تتركه.......
ألا تفارق الحياة بتلك الطريقة والتي علم فيما بعد أنها هي من قټلټ نفسها......... ولكنها للأسف فارقت الحياة قبل حتي أن تصل للمستشفي وهي تطلب السماح فقط السماح......ولكن أي سماح 
عاد من شروده وهو يضغط علي كتف عمه بلطف 
سليم مش هتحمل زين الصغير ولا إيه عاد 
إبتسم مهران بإشراق وهو يطالع سليم بعدم تصديق 
أومأ سليم برأسه في حبور 
سليم مليكة هي الي سميته 
إبتسم مهران بحبور وهو يربت علي كتف سليم متمتما بصدق 
مهران مليكة ست زينة يا سليم..... وخليك فاكر يا ولدي اللي يحبه ربه يديه مرة زينه 
أومأ سليم برأسه باسما بفخر 
بعد مرور 6 سنوات 
اليوم في
منتصف الشهر تحديدا يوم الجمعة 
يوم تجمع العائلة بأكملها في قصر الغرباوية 
في أحد الغرف التي إرتفع منها أصوات أنثوية وضحكات مازحة 
تمتمت نورسين تسأل في حماس وهي تلقي بالوسادة ناحية فاطمة 
نورسين إحكيلنا عنه يا فاطمة 
إحمرت وجنتيها خجلا بينما زاغت عيناها في ربوع الغرفة متمتة بلا إهتمام 
فاطمة أخبركوا عن مين عاد
تمتمت قمر بحرد مشاكسة 
قمر أباي عليكي لما بتتلاوعي..... هو فيه غيرة ولا إيه
أردفت مليكة ضاحكة بمزاح تقلد قمر 
مليكة الشاطر حسام يا حزينة 
ضحكت فاطمة پخجل وأردفت مازحة 
فاطمة هو شاطر جوي جوي يا مليكة.....عرف ېخطڤ جلبي زين.....عرف يحبب أبوي فيه ويحبب الخلج كلاتها فيه
تم نسخ الرابط