روايه كاملة للكاتبة سولييه نصار (حبيبه زوجي)

موقع أيام نيوز

أوامره وبالذات مروان اللي بېخاف منه من هو وصغير ..حس أن هيبته راحت بس إن كان مروان عنيد فهو اعند منه ومش هيسمح لحورية تكمل معاه.....
طلعت حورية من المستشفي وكان مروان معاها في كل خطوة ...راحت بيتها وكان مروان مجهز كل حاجة عشان ترتاح بأوامر الدكتور...وجده وأبوه أصروا يقعدوا معاهم كام يوم ....
مرت الايام ومن وقت ما قبلت يوسف وانا كأني عايشة في الجنة ...كان مهتم بكل حاجة ...عارف اللي بحبه واللي مبحبهوش ...عاملي خطوبة مكنتش احلم بيها ...صحيح كانت علي الضيق بس حسيت نفسي أميرة ...اداني اهتمام كبير وكان بيسمعني ...وكنت دايما بدعي اني احبه زي ما بيحبني واكتر كمان...
حست حورية أنها احسن ...لما قضت اسبوع في راحة تامة ....
اظن كده انتي بقيتي كويسة وهتسافري معايا ...
قالها الجد وهما قاعدين سوا ...قام مروان وقال
احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وقولت قراري 
بس انت ملكش كلمة يا واد انت ...أنا قولت هتتطلق يعني هتتطلق ...محدش هيمنعني 
انا همنعك يا جدي لأن حورية خلاص بقت مراتي وحضرتك ملكش حكم عليها وحضرتك قاعد في بيتي اللي اشتريته بفلوسه كضيف ...والضيف مش بيؤمر ...قولتلك قبل كده أن لما حورية بس تطلب هطلقها ...
بصله جده ببرود وقال
ان كده ماشي ....
بص لحورية وقال
اطلبي الطلاق منه يا حورية ...
بص مروان لحورية بتوتر وهي كانت متوترة اكتر ...هي پتخاف من جدها ومتقدرش ترفضله طلب ....بس مروان بيكون جوزها وحبيبها وابو ابنها ...حست حورية أنها بين نارين وسكتت خالص ....
بصلها جدها پغضب وقال
هتعصي امري يا حورية ...هتعملي زي العاق ده !!!
قامت حورية ووقفت جمب مروان وقالت
مروان بيكون جوزي وانا بحبه ومش عايزة أطلق منه ...اسفة يا جدي مقدرش ...
ابتسم مروان بفرحة وحس قلبه بيدق جامد ..وكان نفسه يحضنها بس وجود جده وأبوه منعه ....ڠصب الجد جامد ومشي من قدامهم ....
وبعد ساعات جهز كل حاجة وسافر ...
بالليل ...
قرب مروان من حورية لما شافها قاعدة زعلانة ....عارف انها زعلانة لأنها عصت جدها ...بس كان فرحان اوووي أنها وقفت معاه واختارته بس برضه افتكر أنه أذاها كتير ..افتكر أنه خاڼها وعرف واحدة تانية....افتكر البرود اللي كان بيتعامل معاه بيها ولأنه اتجبر عليها مكانش قادر يشوف حبها ولا كان قادر يحبها بس لما حس أنه هيخسرها لقي نفسه بيعترف أنه حبها ...بس هل هو يستحق فرصة تانية منها....هو عارف أنه ميستاهلش اي فرصة ...هو اذاها وهي حتي لو رفضته يبقي حقها ...قعد ومسك ايديها ومسح دموعها وقال
متعيطيش مفيش حاجة تستاهل دموعك ..
بصتلي حورية بحزن وقالت
جدي زمانه كرهني ...
هز مروان رأسه وقال
محدش يقدر يكره ملاك زيك يا حورية ...أنا ذات نفسي كنت بوهم نفسي اني بكرهك بس اكتشفت ...
سكت وهو بيدور علي الكلمة المناسبة 
واكتشفت ايه 
قالتها حورية ...
باس مروان ايديها وقال
اكتشفت اني معشقتش غيرك...
ابتسمت فرحة بسعادة ووشها احمر من الكسوف ...بس مروان كان متوتر من اللي هيقوله ...قرر يعترفلها باللي عمله ...قرر يطلب منها تسامحه وهيعمل المستحيل عشان كده ...
مسك ايديها وقال 
انا عملت غلطة كبيرة في حقك يا حورية ...مش هلومك لو رفضتي تسامحني ....انا ذات نفسي ضميري بيوجعني بسبب اللي عملته وعايزك تسامحيني...
بلعت ريقها بتوتر وهو بيقولها الحقيقية ...
بعد ما خلص كان حاطط عينيه علي الأرض وبيقول
انا عارف اني جيت عليكي ...ومستعد لاي عقاپ بس متسبنيش ...عرفت أن جودي كانت مجرد اعجاب ...تمرد علي قوانين جدي اللي فرضها عليها وانا ندمان لاني اذيتها
واذيتك 
اتنهدت وهي بترد عليه وبتقول
انا عارفة الموضوع ده ...سمعتك انت وعمي بتتكلموا لما جه ...وقتها كنت ناوية اقولك علي حملي بس اتراجعت فورا محبتش أشكل ضغط وكنت عايزة اكسبك يا مروان لانك جزء مهم من حياتي ...
انا بحبك علي فكرة ...بحبك جدا ومستني انك تسامحيني وتصفي من ناحيتي ...ليكي الحق انك تتقلي عليا براحتك مش هعترض ...
ضحكت حورية وقالت
ممكن تستني كتير علي فكرة 
براحتك يا فراولة طبعا ...
مرت سنتين ....
كنت ماسكة ايد يوسف وانا مبسوطة وحاطة ايدي علي بطني
...كنا بنتمشي علي البحر أنا وهو ...اتجوزت يوسف من سنة ونص بعد ما قدر يخليني احبه پجنون لدرجة اني مظنش حبيت حد غيره وإن مشاعري من ناحية مروان كانت لعب عيال ...والحمدلله دلوقتي حامل في الشهر السادس ...
بصيت ولقيت الراجل اللي بيبيع حمص الشام 
يوسف هاتلي حمص شام ...
يا جودي يا حبيبتي انتي خلصتي الوحم بتاعي ...بطلي طفاسة بقا ...
ضحكت وقولت 
الا أنا نفسي فيه ولا أنا مش غالية عندك ...بس قولها تقلل الشطة ..
حاضر يا ستي رايح وأمري لله ...
راح يوسف يشتريلي ...وانا وقفت مستنياه ...فجأة ابتسامتي اختفت وانا بشوف مروان جمبه واحدة تانية وشايلين طفل صغير مكملش سنتين ...وارتحت اني محستش بحاجة لا بالغيرة ولا الاشتياق وكأنه شخص عادي ...لقيته بص عليا فجأة ...حسيت في نظراته تأنيب الضمير ...جه فجأة يوسف واداني حمص الشام ..مسك أيدي وقال 
يالا بقا عشان ترتاحي ...
ابتسم مروان وهو بيشوف جودي بتعيش حياتها ...واخيرا اتخلص من تأنيب الضمير ...
يوسف 
قولتها بدلع وانا بمشي 
نعم يختي 
انا بحبك 
بصلي بحب وقال 
وانا بمۏت فيكي
عند حورية ومروان...
كان قاعد علي الرملة هو وابنه وحورية ...كان بيبص لحورية بحب وخرج حاجة من جيبه وضم كفه وهو بيمد كفه لحورية ...
بصتله بحيرة بس مدت كفها زيه عشان يفتح أيده ...اټصدمت لما لاقت خاتم شيك ...
تتجوزيني يا حورية !
بصتله حورية پصدمة وقالت
حبيبي مروان اسم الله عليك احنا متجوزين ومخلفين دي اعراض زهايمر مبكر ولا ايه ...
هز رأسه وقال
بس أنا عايزة اتجوزك تاني عايزة احسسك احساس العروسة اللي حرمتك منه قبل كده عايزك تبقي سعيدة فاديني الفرصة دي 
يعني هلبس فستان تاني 
ايوة 
وهنرقص سلو 
وهيجبلك تورتة الشيكولاتة اللي بتحبيها ..
ضحكت وهي بتمسح دموع الفرح وقالت
موافقة
لبسها الخاتم في أيدها وباس أيدها وقال
بحبك يا حوريتي 
تمت

تم نسخ الرابط