هويد ليل 27
المحتويات
في الجميع دون استثناء .......
الفصل السادس
يقف في شباك جناحه ينظر الي الاراضي الخضراء الواسعه مسترجعا في ذاكرته ما حدث معه يوم
زفاف شقيقه بعدما سقط في النوم لفتره طويله
ظل يدور حول نفسه كالمچنون ومقتطافات مشوشه لحديثه مع شقيقه تدور داخل عقله..
هل كان حقيقه ام مجرد حلم ... بل كا
ومن فوره ذهب يبحث عن شقيقه كالمچنون في كل مكان ولم يجده فقد ذهب وعروسه برفقه فارس وليلي لقضاء شهر عسل في احدي المدن الساحليه....
ڼار حقده وغيرته من فارس علي ليلي ....
وڼار خوفه من معرفه شقيقه للحقيقه....
وتذكر ملامح شقيقه السعيده التي تبدلت الي نفور وكره وشيء اخر لم يستطع تفسيره عندما طلب منه محادثته علي انفراد ووقتها تاكد من انه لم يكن يحلم بل كان حقيقه وهو من اعترف علي نفسه واصبح شقيقه شاهدا عليه...!!!
وحاجه تانيه كمان اللي مسكتاني ان فارس طلع منها براءه
لانه لو كان اتسجن ظلم في حاجه معملهاش وقتها مكانش في حاجه هتهمني وكنت هسجنك بنفسي.
هتف جودت پغضب مكتوم مستنكرا ما تفوه به شقيقه مستعد تبلغ عني وتسجني وتضحي بابوك علشان خاطر فارس!!!!
قالها وغادر من امامه تاركا اياه يحدق في اثره بنظرات قاتمه مشتعله ونيران كرهه وحقده علي فارس تشتعل اكثر واكثر في ه ...
فهذا الفارس سلب منه شقيقه والانسانه الوحيده التي ها ....
ومنذ ذلك اليوم والعلاقه بينه وبين جواد اصبحت معدومه يتحدثون فقط بكلمات مقتضبه امام والدهم فقط....
قبض علي يده بقوه وتوحشت نظراته عندما لمح فارس وليلي قادمين من بعيد والسعاده واضحه علي وجوهم وصوت ضحكاتها يمليء المكان وفارس يعلمها كيفيه ركوب الخيل وخاصه فرسه العنيد ادهم ..!!!!!
يا ابني ارحم نفسك شويه وارحم الغلبانه اللي عمال تزغط فيها زي البطه الي علي العيد ... هتف بها فارس مشاكسا جواد الذي يطعم زوجته بعدما سحب من امامه طبق الفاكهه واخذ ياكل منه ويطعم ليلي بيده....
ثم تابع مضيفا بمزاح لكن انت بقي بتاكل مراتك ليه
ما انت لو تبطل نن دماغك ده كان زمانك بتاكلها لاتنين زيي والعيال يكبروا ويتربوا سوا ....
رد فارس معقبا وهو ينظر الي عين حوريته ب وهو يطعمها حبات الفراوله الطازجه مالكش دعوه مصلحه ليلي عندي اهم تخلص جامعتها الاول وبعدين نبقي نشوف موضوع الخلفه ده انا مش عاوز حاجه تشغلها عن دراستها .. هندسه صعبه ما انت عارف..
واضح انك بتحبها اوي يا فارس.... قالها جودت وهو يجلس في المنتصف بينه وبين جواد ...
اجابه فارس بنبره صادقه وهو يطبق علي كف يدها من
اسفل الطاوله انت عندك شك في كده انا مفيش في حياتي اغلي من ليلي وهي عارفه ده كويس اوي.
ضحك جودت
ساخرا وتابع مضيفا بمكر وهو يقضم قطعه كبيره من التفاح يلوكها داخل فمه ومدام انت بتحبها اوي كده تقوم تحرمها من الخلفه ياراجل ده الواحد ما بيصدق يتجوز اللي بيحبها علشان يخلف منها حته عيل مش يتطلع حجج فارغه زي ما انت بتعمل .
كاد كل من جواد وفارس ان يردوا عليه الا ان ليلي قد سبقتهم ورد بما الجمه واه بالخرس متهيألي يا جودت ان ده موضوع خاص بيا انا وفارس بس وبدل ما انت شاغل بالك بينا اوي كده روح انت اتجوز وخلف زي ما انت عاوز !!!!!
كز جودت علي اسنانه بغيظ من احراجها له بهذا الشكل امام غريمه ببنما نظر له جواد بحنق فهو اصبح لا يعرف شقيقه ومن الواضح انه لازال يضع ليلي في راسه ويحاول ان يوقع بينها وهذا ما لم يسمح به ابدا !!!!!
قوليله يا ليلي يا بنتي ...ده انا غلبت معاه رافض يتجوز نهائي عاوز اطمن عليه وافرح بيه زي اخوه بس هو اللي مش راضي... هتف بها الحج ليل ردا عليها وهو يطالع ابنه بنظرات لائمه...
قطع جودت استكمال حديثهم عنه عندما نهض واقفا ملتقطا اشياؤه هاتفا بفتور ريح دماغك مني يا حج انا مش ناوي اتجوز كفايه عليك جواد عن اذنكم عندي شغل
ثم انصرف مسرعا من امامهم وهي يغلي من الڠضب وهمس من بين اسنانه المطبقه بقي عاوزاني اتجوز يا ليلي ... حاااااضر هتجوز بس هتجوزك انتي وده وعد مني بس لما ارجع جودت مهران بتاع زمان الحاډثه
اااااااااااه الحقني يا جواد شكلي بولد ...هتفت بها دانيلا صاړخه پألم عندما داهمتها آلام المخاض....
الدقائق بل الساعات تمر ببطيء شديد والجميع في حاله قلق وترقب الكل يدعي ويبتهل الي الله وصوت صرخات دانيلا تشق سكون الرواق الخاص المخصص للولاده ....
اهدي يا جواد يا ابني ان شاء الله خير وهتقوم بالسلامه هي والمولود....هتف بها الحج ليل وهو يربط علي كتف ابن يواسيه بحنان والذي كان ې من القلق علي زوجته وصوت صراختها يزيده جنونا عليها...
دي طولت اوي جوه بقالها اربع ساعات عماله تصرخ ومش عاوزين يولدوها !!!
معلش يا ابني مش الدكتور طمنك وقالك ان الوضع ده طبيعي علشان دي بكريه وبتطول شويه. ادعي لها انت بس وان شاء الله خير ....
يارب يا حج ادعي لها انت كمان والنبي ...
كله منك انتي جواد انتي السبب في تعب داني بنتي....هتفت بها السيده ماتيلدا من شده قلقها علي ابنتها الوحيده والتي رت مع السائق الذي اره لها فارس علي الفور
نظر لها جواد بحنق هاتفا بغيظ والنبي مش وقتك يا ماټي دلوقتي خالص ....
لا وقته انتي واحد قليل الادب بيهمك نفسك وبس مش مهم عندك صحه داني ....
ضړب جواد كف بالاخر متعجب من هذه السيده الغريبه والتي تتهمه باټهامات باطله!!!
يا ستي هو انا كنت عملت ايه غلط واحد ومراته بتولد ابنه ايه الغريب في كده وبعدين يعني هو انا عملت حاجه ڠصب عنها ما كله كان بموافقتها ورضاها دي مراتي علي فكره لو مش واخده بالك!!!!!
كادت ان ترد عليه بما يليق ولكن انفتاح الباب وخروج الممرضه وهي تحمل علي ذراعها لفافه صغيره بيضاء هاتفه
ببشاشه الف مبروك يا سعادت البيه المدام قامت بالسلامه وجابت لرتك ولد ماشاء الله زي القمر ....
بقلب مضطرب وايد مرتجفه اقترب منها جواد يمد يده يحمل صغيره بين ذراعيه ....
شهور غريب اجتاج قلبه واختلجت دقات قلبه
عندما نظر الي وجهه الملائكي الصغير
كان صغير الحجم مغمض العين وله شعر اسود لامع كسواد الليل ...
دمعت عين جواد ونظر الي ابيه هاتفا بسعاده ليل ...
ليل جواد ليل مهران !!!!
الف مبروك يا صاحبي يتربي في عزك ان شاء الله.
قالها فارس وهو يعانق تؤام روحه بسعاده حقيقه...
وفي عزك انت كمان ما انت عمه وانت اللي هتربيه معايا ...
بس انتي وهي مفيش حد هيربي قلب آنا غيري انا ولا عاوزاه يطلع قلبل الادب زيك ...
هتفت بها ماتيلدا وهي تحمل الصغير بين يديها بحب وحمايه وغادرت مع ليلي برفقه المربيه اعدتها في تحميمه واله ملابسه!!!!
نظر جواد في اثرها مدهوشا مذبهلا دي خدت الواد ومشيت خدت ابني !!!
يا ماټي ... يا ماتيلدا... انتي يا وليه استني هاتي الواد..
اقام الحج ليل عقيقه وذبح الكثير والكثير من الذبائح واطعم اهل بلدته والبلاد المجاوره احتفالا بقدوم اول احفاده الغالي ابن الغالي كما يناديه...
انتهت دانيلا من اطعام صغيرها ووضعته في مهده الصغير وقامت كي تستعد للنزول لاسفل لاستقبال التهاني من الاهل والاقارب....
خرج جواد من الحمام الملحق بغرفته يجفف خصلات شعره الناعمه التي ورثها منه ابنه لمح زوجته تقف امام الدولاب بقميص اسود حربري انعكس مع بياض بشرتها وشعرها الاشقر فاعطاها سحرا خاص بها وحدها ...
وانت كمان وحشتني اوي اوي يا حبيبي ...
اجابته وانت كمان يا حبيبي وحشتني اكتر بس معلش استحمل واصبر شويه .
اكتر من كده مش هقدر انا بنهار !!!!
معلش يا روحي كلها اربعين بوم وابقي كلي ملكك...
ه نعم يا اختي اربعين يوم ليه ان شاء الله .
كتمت ضحكاتها علي تذمره وهتفت تسترضيه هو كده يا حبيبي دي فتره النفاس لازم تبقي كده وبعدين الدكتور قالي كده وماما كمان ...
اااااه امك بقي هي الحكايه كده طب يا اختي خالي كلام امك ينفعك ما هي اصلها حطاني في دماغها بس علي مين وديني ما انا سايبها مش كفايه عامله كماشه علي الواد ابني
اما وريتك يا ماتيلدا يا بنت ام ماتيلدا ما ابقاش انا جواد مهران ....!!!!!
اقترب جودت من شقيقه يقدم له هديه ذهبيه ثمينه تليق بحفيد عائله مهران ...
الف مبروك يا جواد يتربي في عزك وعز جده ان شاء الله....
الله يبارك فيك يا جودت عقبالك .. بس ليه مكلف نفسك كده ده انت حتي عمه ....قالها جواد بصدق مستغربا الهديه الباهظه التي اهداها اياه فقد كانت عباره عن قلاده ذهبيه معلق بها اسم ليل مرصعا بالالماس!!!!
انت قلتها بنفسك انا عمه يعني زي ابوه مش كده ولا ايه ولا انا مشبهش لفارس !!!
نظر له جواد مطولا هاتفا بجمود انت اه عمه بس مش زي فارس ولا هتكون
ضحك جودت ساخرا متغاضيا عن جملته الاخيره متحدثا بخبث تمام ... بس علي فكره انت مش محتاج تسمي اسم ابنك
علي اسم ابوك انت من غير حاجه الحيله واللي علي الحجر
ده في خيالك المړيض بس يا جودت ابونا عمره ما فوق بينا وانت عارف كده كويس انت بس اللي بتشوف ده وحابه ومصدقه وعايشه ...ربنا يهديك ويصلح لك حالك يا ..يا اخويا ...!
قالها وغادر من امامه حتي لايزيد الامر بينهم سوء اكثر من ذلك
فهو لايريد لاحد ان يشعر بما يدور بينهم ....
تطلع جودت في اثره بنظرات غامضه وعلي ثغره ترتسم ضحكه خبيثة عاد بنظره الي الخلف فوجد الصغير غافي في
متابعة القراءة