قصة بقلم يارا رشدي

موقع أيام نيوز

واكيد 
حرك راسه بتفهم قائلآ 
تمام ياريت يكون كلامك ده بجد لان مش هينفع يا بنتي تتجوزي فادي ولا حازم وقلبك لسه مشغول بيا 
_ لا بجد يا سليم 
قالتها ورحلت من امامه ليتنهد سليم هاتفآ 
متجيش ټعيطي بعد كده 
وبعد مر عدده ايام
نظرت الي هاتفها وجدت حازم يقوم بالاتصال بها قامت بالرد عليه وصلها صوته وهو يقول بتعب 
وحشتيني 
_وانت اكتر فينك ليه مش ظاهر واتس ولا بتتصل ولا اي حاجه!
اجابها هو 
تعبان يا نيره مفيش غير النهارده قدرت اقوم من علي سرير واتحرك
_ طيب ما تروح تكشف ولا اي حاجه ايه سايب نفسك كده يعني 
_ هستتي يومين لو مخفتش هروح اكشف مهم طمنيني عليكي اخبارك ايه 
_ بخير كويسه اهو 
_ محتا اشوفك نهارده ممكن ولا صعب !
_ لا ممكن بس مش انت تعبان هتنزل ازاي تقابلني 
اجابها هو بضعف 
هدوس علي نفسي واحاول اجيلك المهم اشوفك بس لانك وحشاني اوي
_ طيب خليها بكره حتي تكون بقيت احسن 
اجابها هو باصرار 
لا النهارده يا قلبي ممكن 
لتقول هي
بقله حيله 
حاضر يا حازم تجلس في الكافيه تنتظره مر الوقت وهو لم يحضر قامت بالاتصال به وصل اليها صوته وهو يقول 
معلش يا نيره مش هقدر اجيلك تعبان اوي حاسس اني ھموت قريب
_ بعد الشړ عليك متقولش كده طيب اطلب دكتور ولا اي حاجه ايه ساكت كده يعني
تنهد وهو يقول 
يومين وهبقي كويس متقلقيش بقولك ايه ما تيجي عندي شويه
تسائلت باستغراب 
اجي فين !
الفيلا الي حضرتي فيها عيدميلادي مع فادي 
_ لا طبعا مينفعش اجي ازاي ونقعد لوحدنا !!
_ يعني تفتكري انا ممكن اعملك فيكي حاجه انا بس طلبت منك كده لانك وحشاني وعايز اشوفك واهو انتي شايفه بنفسك كنت جايلك نهارده ومقدرتش ده اول طلب اطلبه منك يا نيره هتكسفيني 
_ حاضر يا حازم حاضر
وقفت امام الفيلا ثم قامت بطرق الباب فتح لها حازم مال جسده للناحيه اليمني لحقته هي واسندته هاتفه 
انت تعبان خالص هطلبك دكتور
اجلسته علي الاريكه وجلست هي ليقول هو 
انا كويس يا روحي مټخافيش شويه تعب وهيروحوا لحالهم 
_ مش فاهمه انت بتعاند ليه !
_ مبحبش الدكاتره بس قوليلي انتي حلوه النهارده كده ليه !
ابتسمت بخجل وهي تهتف 
يعني قبل كده كنت وحشه !
انتي حلوه دايما 
قالها وهو يلامس وجهها بيديه لتبتعد هي بتوتر قائله 
في علاج ولا اي حاجه اجبهولك 
حرك راسه بنفي قائلا 
لا بس هاتي الكاس والبتاعه الي جمبها دي 
قالها وهو يشير اليها تناولتهم هي هاتفه 
هتشرب وانت تعبان بشكل ده
_ هنشرب سوا 
حركت راسها بنفي قائله 
لا انا مبحبش 
ضحك وهو

يقول 
اغمضت عينيها هاتفه 
حرام عليك مش قادره 
_ يلا بقي يا نيرو 
_ الهانم فين كل ده !!!
قالها سليم بعصبيه لتقول ناديه 
اكيد بتلف علي حاجه وزمانها جايه 
_ جايه فين ساعه جات 12 نص الليل وهي لسه مشرفتش البت دي باظت خلاص دلعكم فيها بوظها دماغها اتملت بكلام الحب والجواز سليم مكنش سليم يبقى حازم مكنش حازم يبقى فادي ايه الهبل داااا 
قال جملته الاخيره وهو ېصرخ ليقول فادي 
وطى صوتك يا سليم بلاش بابا يحس بحاجه 
_ خليه يحس علشان يعرف أخرت تربيته بقينا نص الليل والمحترمه مرجعتش وادي زفت موبيلها مقفول طبعا الهانم مش عايزه ازعاج 
قالها وهو يلقى هاتفه بعصبيه على الاريكه 
ضحك حازم وهو يستمع إلى كلماتها التي تخبره بها وهي فاقده للوعي لما حولها بسبب كاسات الخمر التي تناولتها وهتف
يعني انتي مش بتحبيني 
تناولت كأس الذي أمامه وارتشفته هاتفه 
اطلاقاااا ولا ليك لازمه عندي انا مبحبش حد غير سليم بس يا خساره هو محبنيش وحب واحده غيري 
ابتسمت بحسره وهي تقول 
انا دايما حظي كده محدش بيحبني ولا طايقني لا بابا ولا اخواتي ولا اي حد خالص ماما السبب في كل ده ماټت وسابتني هي السبب 
_ طب كفايه شرب كده انتي تقلتي اووي 
قالها وهو يجذب منها الكأس لتقول هي 
سليم كان معاه حق قالي انك هتعلمني الشرب والشم وادي اتعلمت الشرب باقي الشم 
أسندت رأسها على الاريكه واغمضت عينيها هاتفه 
انا ده حظي اتحب من واحد زيك لكن واحد زي سليم ميبصليش ولا يشوفني اصلا قدامه 
أنهت جملتها تلك وراحت في النوم لم تعد تشعر بشئ حولها ابتسم وهو يقترب منها وحملها بين ذراعيه وصعد بها إلى الطايق العلوي ثم دلف بها إلى غرفه النوم ووضعها على الفراش.. 
قام بنزع ثيايها عنها برفق لتهتف وهي غارقه في النوم 
انت
ليه يا بابا مش عايزني مش معتبرني ليه زي ريم وامجد هو انا مش بنتك زيهم 
ضغط على شفتيه بضيق ثم حاول الاقتراب منها وجد الدموع تسقط على وحنتيها وتهتف وهي غارقه في النوم 
انا عايزاك يا بابا عايزه احس اني بنتك نفسي تاخدني في حضنك زي عمر شريف 
ابتعد عنها وهتف بضيق 
وبعدين بقى هتوجعي قلبي معاكي ليه 
قام بمحو دمعتها التي سقطت على وحنتيها وهتف 
لو فادي كان عنده اخت كنت خدت حقي منها بطريقتي بس هو معندهوش ويوم عيدميلاد لما لقيتك في وشي لقيتها فرصتي اخد حقي من ابن عمك زمان انا ورطه في حوار مريم كنت فاكر انها مش هتسكت وهتفضحه بس البت طلعت جبانه ومخدتش حقي ونهارده لازم اصفي كل حاجه يا نيره 
اخرج هاتفه ثم قام بتبديل الشريحه الموجوده بالهاتف ووضع شريحه أخرى وقام بإرسال رساله الي سليم محتواها 
الحق بنت عمك نايمه في بيت حازم
ارسل تلك الرساله ثم ألقى الهاتف منها وقام بالاقتراب منها مره اخرى ولكنه لم يستطيع لا يدري لما يشعر هذه المره بوجود شئ يمنعه!!!!! 
ابتعد عنها وهو يقول 
كفايه عليكي الليله إلى قضيتها معاكي انا وصحابي 
قام بإخراج من الحزينه ميكروكروم ثم اتجه إلى نيره وحركها بلطف ووضع اسفلها على الفراش بضع قطرات منه.. 
_ طب فهمني عايز تعرف بيت حازم ليه 
قالها فادي باستفهام ليقول سليم 
اخلص انا مش عايز أعلى صوتي واسمع ماما وبابا بيت الزفت ده فين 
_ اعرف الأول وافهم 
صړخ سليم به وهو يلقى الهاتف عليه 
اتفضل افهم
القى عليها الغطاء تاني ويبعتلها لحد ما صدقته وصدقت انه بيحبها واخرتها خدها في شقه مفروشه وضحك عليها وبعدين قالها معرفكيش انتي مين! هي غبيه خاڤت تعرفني حاجه لو كانت قالتلي كنت هجبلها حقها بس هي غبيه غبيه قټلت نفسها بايدها خاڤت من يوم ما خسرتها يا نيره وانا قررت اني مش هعمل حاجه في

حياتي غير اني ادمر الواطي ابن عمك ورطه في مريم بس خلع منها دوست على نفسي واستحملت وقولت اكيد هتيجي لحد عندي فرصه ولما شوفتك في عيدالميلاد لقيتها فرصتي كل حاجه خططتلها مشيت زي ما انا عايز اول حاجه اجنن فادي لما يعرف ان صحابه كلهم داسوا على شرفه وكانوا مع بنت عمه تاني حاجه أقرب منك وافهمك اني بحبك وان هخطبك وانتي زي الهبله تصدقي 
وعندما وصل اليه طرقات بقوه من الطايق السفلي هتف 
وصل اهو يا جميل لازم تفوقي 
قالها ثم حاول افاقتها قام برش قطرات الماء على وجهها وهتف 
قومي يا نيرو كل ده نوم! 
رويدآ رويدآ فتحت عينيها بتعب ونظرت حولها باستغراب ثم نهضت بفزع عندما سمعت صوت طرقات القويه القادمه من الأسفل نظرت إلى حالتها تلك وجذبت الغطاء عليها هاتفه 
هدومي فين انا ليه بشكل ده وبعمل ايه في أرضه نومك 
_ معقول يا نيرو نسيتي إلى حصل بينا 
حركت رأسها بنفي هاتفه 
لالا محصلش حاجه محصلش انا كنت قاعده معاك مفيش حاجه حصلت انت بتهزر صح 
ضحك وهو يقول 
شكلك لسه مش مركزه من النوم هروح اشوف مين البارد إلى بيخبط واجيلك يا جميل 
رحل اما هي حركت رأسها بنفي ودموعها تسقط على وحنتيها ضمت الغطاء عليها هاتفه 
لا محصلش حاجه اكيد محصلش انا فاكره كويس كنت قاعده معاه بس 
نهضت من مكانها وهي تهتف 
اكيد بحلم انا في حلم فوقي يا نيره فوقي فوقي 
قالتها وهي
ټضرب وجهها بخفه ثم وقعت عينيها على البقعه الحمراء الموجوده على الفراش... 
انت متأكد ان ده بيته! 
قالها وهو يطرق الباب يقوه ليقول فادي 
ايوه متاكد يمكن يا سليم دي رساله كده وخلاص حد بتاعتها علشان يقلقنا 
_ إلى بعت الرساله دي متأكد 
ما إن أنهى جملته حتى ظهر حازم أمامه وهو يقول 
في ايه! حد يخبط على حد بشكل ده في نص الليل!!!.
ازاحه سليم من طريقه ودلف إلى الفيلا هاتفآ 
نيره فين 
ايه الي هيجيب نيره عندي مش فاهم! 
قالها حازم باستغراب ليقول فادي 
في رساله جات لسليم مكتوب فيها أن نيره عندك بايته 
_ ده مين إلى عايز يوقع ما بينا بشكل ده 
اما سليم صعد الدرج وهو يركض وجد أمامه غرفه الباب الخاص بها شبه مغلق ويظهر منها الضوء اقترب منها ودفع الباب بكفه يديه بقوه لتظهر أمامه نيره وهي تقف وجسدها مخفي بقطعه القماش بيضاء اللون وتبحث عن ثيابها وعندما رأت سليم أمامها تناولت الوساده التي أمامها ثم وضعتها على جسدها بهلع واضح
وسليم ينظر إليها پصدمه لا يصدق ما يراه أمامه!!!!!!!
يقود السياره ويمسح وجه بقوه اثر الضربات التي تلاقها من حازم ونيره تبكي بصمت بجانبه ليهتف سليم 
لو الكلب ده مجاش اتقدملك فعلا زي ما بيقول انا هدبحك وادبحه 
_ لو في عنده نيه ميجيش مكنش قالك من الاول انه هيصلح غلطته 
قالتها نيره بصوت مبحوح وهي تمحو دموعها ليقول سليم بعصبيه 
اخرسي صوتك مش عايز اسمعه
اوقف سيارته في مكان هادي تمامآ وخرج منها تاركآ اياها بمفردها بها يشعر بالضيق والاختناق من كل شئ حوله حالتها التي راها بها عندما دلف الي الغرفه لا تفارق عقله ..
ېصرخ حازم بتالم وهو يقوم بتطهير الچروح في وجهه قائلا 
اخوك ده ايده تقيله اووي يا ساتر 
_ عملت كده ليه !!
قالها فادي بجمود ليجيبه حازم 
حبيت اخلصك من الورطه يعني نيره هتبقي فاهمه انها سلمتلي نفسها بمزاجها والحكايه القديمه هيتقفل عليها خالص وانا هتجوزها وخلاص كده
_ معقوله تعمل كل ده علشاني 
قالها فادي ساخرآ 
ثم تابع بجديه 
ماانت كنت هتقدملها وتجوزها والموضوع هيخلص بردو
_ اهلك يا حبيبي عمرهم ما كانوا هيوافقوا عليا وبذات اخوك انا بقي حبيت اضرب حجرين ببعض اخلصك من الورطه الي وقعتك فيها واتجوز نيره 
_ مش قادر اصدق يا حازم حاسس ان وراك حاجه 
_ بقي كده يا فادي بردو شاكك فيا بعد كل الي عملته ده !! ده انا يا جدع مرضتش المس البت مره تانيه وقولت كفايه الي حصل قبل كده مع انها كانت قدامي وكان ممكن اضعف بس انا معملتش كده علشانك 
خرجت من السياره ثم وقفت بجانبه هاتفه 
الفجر اذن هنروح امته 
لم يجيبها بشئ فقط ينظر امامه بصمت تام لتقول هي 
عمو وطنط ممكن يصحوا في اي وقت ويتخضوا لما ميلاقوش حد مننا في البيت يلا نروح
وعندما لم تتلقي رد منه هتفت هي بنفاذ صبر 
يااخي بكلمك رد عليا متسبنيش كده بكلم نفسي 
الټفت اليها ثم صفعها وجذبها من ذزاعيها بقوه وتحرك بها ناحيه السياره حاولت هي ابعاده عنها هاتفه پبكاء 
سيبني انا هروح لوحدي 
لم يهتم بكلماتها القاها بداخل السياره ثم استقلها هو
تم نسخ الرابط