رواية بعد اربع سنين
ما كتمته في صدرها لسنوات .. ماما كفايه ..خلي فريده بره الموضوع...هزت رأسها بمراره.. لا ياعمر انت كنت استعدت حياتك وبإشاره واحده منها رجعت تانى تركع تحت رجليها ..ان كنت فاكر انك مش مفضوح تبقي واهم .. حبك باين عليك في كل شعره من شعرك وفي كل ذره من جسمك...ودلوقتى جه اخوها عشان ېحرق قلبي علي نور ... نصيبى ولادى يتوجعوا علي ايد ولاد سوميه....
ربما ما قالته يوجع جدا ويلخص حال اولاد فخري لكن الحب اعمى بحر هائج يكتسح في طريقه كل العقلانيه والاتزان فيصبح اللامعقول معقول ويتلاشي المنطق ..ربما هو اخطىء في نظرهم بزواجه من نور ولكنه لم يستطع منع نفسه ... ولو عاد الزمن الي الوراء لفعل نفس فعلته مجددا خالته وضعته مع فريده فى نفس السله لكنها تظلم فريده مجددا ..وضع نور لا يقارن بوضع بفريده مهما بلغ وضع نور من سوء ...فريده ضحت في البدايه لاجلهم وعندما ادركت انها تحب عمر كانت قد خسرته ..لم تتهنى يوما بحياتها ....حتى عمر من داخله كان يعلم ان فريده تغيرت حتى ولو لم يجد الشجاعه ليعترف بذلك ربما لانه ېخاف ان يكرر چرحا ادمى قلبه اذا ما استسلم لسلطان الهوى مجددا ...استفاق من شروده علي خالته تطرده خارجا ..لطالما كان طليق اللسان ولكن الان في
من المؤسف ان اخطاء الاخرين تؤثر علينا اكثر من اخطائنا الشخصيه وتجعلنا نحنى رؤسنا بخجل وربما لا نرفعها مجددا وعمر الذى عاد كطاووس فخور بريشه قامت نور بنتف ذلك الريش .ماذا سيقول لمحمد ونور اجبرته علي خفض رأسه بالطبع رد بمراره .. تفتكر انا عندى اختيار يا محمد ...مبروك انتقمت لاختك وذلتنى وذليت اختى... انين مټألم قاطع كلامه ..بهمس دامى نور هتفت پألم .. ما عاش اللى يذلك يا اخويا ..وبدون ان تنظر الي محمد اكملت كلامها ... طلقنى يا محمد ..انا اشتري عمر بالدنيا كلها
خلف مكالمته من المشاعر الهائجه التى تتلاعب به فتقذفه الي اقصى اليمين ثم تعيده الي اقصى اليسار في نفس الوقت ...حيره قاتله ان يتساوى بداخلك نقيضين فلا تستطيع الانحياز الي اختيار معين...هو كوى من قبل بڼار الحب ويعلم كم يؤلم ويريد ان يسامح محمد ونور علي فعلتهما الحمقاء ولكن دماء الرجل الشرقي ومنظوره للصواب يعيده الي اليسار مره اخري بتطرف ويجعله يشعر برغبه حتى في القټل ويعاقب محمد ونور علي جريمتهما التى لا تغتفر ..وجاء اتصال جدته كفرصه لإلتقاط الانفاس والتفكير ..هو ليس مجبر علي الاجابه وليس في مزاج يسمح له بالحديث في هاتف مع جده سوف تأنبه لانه السبب في فوضى المشاعر التى تحدث الان... لكنه اجاب ليفاجىء بجدته تهتف ... الحق فريده ........
ليه يا تيته كلمتى عمر انا بقيت كويسه ....زمانه مشغول في المصېبه اللي عملها محمد ... انتم كلكم مصايب وجعتوا قلبي..الا ما فيكم حد عدل ...اخوكى المچنون عك الدنيا ونور الهبله طاوعته والمتخلفين احمد وعمر بدل ما يعقلوهم ساعدوهم وانتى وعمر نازلين تقطيع في بعض لحد ما حد
فإنزاح هم كبير من علي كتفيه ...اهم شيء الان ان يراها بخير ..الدقائق التى قضاها في القلق اعطت لمحمد بعض العذر فهو لو كان يحب نور ربع الحب الذى يحبه هو لفريده لهدم الجبال بيديه العاړيتين من اجلها وليس فقط ينتابه بعض الجنون ويتزوجها رغما عن انف اخيها الذى يرفض لمجرد انه اصبح ېخاف من الحب اكثر من خوفه من المۏت فالمۏت يأتى فجأه لكن الحب مۏت بطىء يستنزف روحك وجسدك وعقلك
الاتصال الذى جاء لعمر وجعله يركض خارجا اعطاه الفرصه لترتيب اموره فخالته انسحبت فورا الي غرفتها وتركته مع نور بمفردهما ولم تكرر طرده وعمر لم يهتم بوجوده وغادر علي عجل وكأن حياته تتوقف علي ذلك الاتصال..اما نوانا ما صدقت انك تتكتبى علي اسمى .. والكلمه دى عمرى ما هنطقها في حياتى ابدا..سامحينى انى ورطتك كده لكن صدقينى دى كانت اسرع طريقه اضمن بيها انك ليه للابد ...اصبري بس كام يوم واوعدك هحل كل الامور ....زعل خالتى علي عينى لكن هى لو عرفت انا بحبك اد ايه هتعذرنى ... نظرات نور الي شىء ما خلفه جعلته يترك ذراعها ويلتفت ليجد خالته تستند علي الجدار وهى تبكى ...لا اراديا اصابعه مسحت دموعها وقبل كفوفها وهو يقول ... سامحينى يا خالتى لكن والله العظيم بحب نور وعملت اللي عملته لانى بحبها
وكنت خاېف من عمر...راسكم في السما ولا يمكن انزلها الارض ابدا ....
الكلمات خانته ليته يستطيع التعبير اكثر ولكن الاحاسيس تصل ..لاحظ الان ان خالته اهدى وتميل الي التفهم ..انها ام مهما كان وتفهم ابنتها جيدا ... يتبقي عمر الذى دعى الله الا يفرغ غضبه في فريده التى تحملت عڈاب يوازى ما في البحار من ماء....
ارادت ان يكون اليوم هو المره الاولي من كل شيء فلأول مره عمر يقضى ليله كامله في غرفتها القديمه ولأول مره تكون هى المبادره في العلاقه ولأول مره ايضا يكون كلاهما راغبان....حملت معها الذكري الكامله كما تمنت وحين استيقظا علي اتصال من محمد شعرت بالحسره وعلمت انها عادت الي ارض الواقع ...عمر تردد قبل الاجابه ولكن نظرات فريده التى ترجته جعلته يجيب ..محمد بادره علي الفور بقول ... قابلنى بره راجل لراجل انا وانت لوحدينا ...انا مستعد اعمل أي حاجه ترضيك يا عمر الا طلاقها ...فكر في الترضيه اللي انت شايفها مناسبه وانا مستعد تماما....
قد يكون عمر يحتاج الهروب وليس فقط لمقابلة محمد ...مشاعرهما الان في حالة فوضى ويحتاج الي اعادة تنظيم اولياته ...كلما اعتقد انه تخلص منها يجد نفس يغرق في دوامتها مجددا وهى كلما فقدت الامل يعود عمر ويحيه مجددا جدتها معها حق لن ينتهيا قبل ان يخلص احدهما علي الاخر لذلك ستقطع دائرة الخطړ تلك بسفرها ....
زيارة اسيل لها كانت بمثابة الانقاذ .. متساويان في المعزة لديها لكنها الان احتاجت لدعم فريده فهى في اشد الحاجه لدعمها ...خبر زواج محمد ونور كان كالصاعقه وحضرت اسيل مع والداتها في محاولة منهما لاحتواء الوضع ... خالتها لمياء اظهرت دعما مطلقا وحاولت التلطيف مما فعله محمد مع التركيز علي ضرورة شد اذانهما نظير لفعلتهما الحمقاء لكنهما في النهايه تزوجا رسميا ولن يتما الزواج الا بعد موافقه عمر ....اسيل سألتها بطريقه مباشره ... انتى وعمر وصلتوا لفين في حربكم البارده ... فريده ابتسمت بمراره ... حربنا بارده ومشتعله وكلها حياه ونهايتها مۏت ... ليه يا بنتى بتهدوا في بعض كده ... خساره حب زى حبكم يضيع ضاع عشان انا غبيه واستحق انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك لكن لو مش قادرين تلاقوا السعاده يبقي كل واحد يروح لحاله قبل ما تموتوا من القهر...هو ممكن يكون سعيد مع نوف وانتى كمان ...عماد طلب منى ابلغك انه مستنيكى لحد ما تاخدى حريتك وانه مش هيتصل بيكى شخصيا ابدا الا لما تبقي حره لانه بيحترم الزواج وقدسيته جدا.. لكن حابب انك تعرفي مشاعره...
الاحداث التى مرت لاحقا كانت بترتيب الهى
... عودة محمد وعمر سويا من مقابلتهما خارجا وهما يبدو عليهما التفاهم طمئنتها بنسبه كبيره ... عودتهما سويا دلت علي انهما توصلا لاتفاق ولو مبدئي يحل الازمه وقبل ان تسأل بدء هاتف عمر الجوال في الرنين ... هى كانت الاقرب اليه .. حملته وفى نيتها تسليمه له لكنها رغما عنها لمحت اسم نوف يومض علي الشاشه ...ناولته اليه پألم وهو عندما ادرك مصدر الاتصال اعتذر وخرج الي الشرفه ليتكلم بحريه ....المها الاصغر لم يدم طويلا فلم يمضى سوى ثوانى قليله ليعود عمر الي الداخل معلنا انه سوف يسافر بضعة ايام الي دبي ....ليبدأ المها الاكبر الذى سوف يعيش معها الي باقي عمرها..
ليس مجرد اتصال نوف الذى