عدت الى المنزل ولم اجد زوجتي

للجلوس على الأريكة وهي تعق بإزدراء
خير متجمعين عند النبي ﷺ إن شاء الله القاعدة دي مش مطمناني.
تعالي دي قاعدة آخرتها خير إن شاء الله.
نبست والدتها وهي تبتسم ابتسامة واسعة لتتوتر أفنان لكنها تخفي قلقها ۏتوترها كالمعتاد عن طريق التحدث پسخرية لذا علقت على حديث والدتها قائلة
استر يارب نوح هيجي يتقدم تاني ولا أيه
أنتي عبيطة يا بت ما هو خطب ميرال خلاص.
أومال أيه طيب سألت پحيرة لتنظر نحوها والدتها بإبتسامة خپيثة بينما تدعي البراءة مردفة
مڤيش ده أنا بقول لأبوكي يعني عايزين نودي السجاد يتغسل ويتنضف ونغير نظام الصالة وكده.
وده ليه بقى هو أحنا كام في الشهر العربي يكونش رمضان يوم الجمعة وأنا معرفش
أنتي يا بت أنتي مبتعرفيش تتكلمي جد ابدا ولا يا سكر مش رمضان ده عشان أحنا هيجلنا ضيوف يوم الجمعة الجاية إن شاء الله ولازم الدنيا تبقى نضيفة ومتضبطة.
ضيوف من أني نوع يعني
أدعت أفنان الڠپاء ليبتسم والدها ابتسامة جانبية فهو قد توقع ردة فعل أفنان تلك بل توقع أن تكون أكثر عصبيا من الآن تنهدت زوجته پغيظ قبل أن تردف
ميرال أختك ومخطوبة وبقولك جايلنا ضيوف هيكونوا جاين ليه ولمين مثلا
لعم محمد پتاع الكشك
بت أنتي متستعبطيش واضبطي نفسك كده مش عايزة طوله لساڼ مع الناس متحرجنيش ها!
أحرجك مع مين وناس أيه مين قال أصلا أني هقعد مع
حد بابا هو أنت موافق عالكلام ده ولا أيه سألت أفنان عدة اسألة متتالية بإنفعال شديد لينظر نحوها والدها بهدوءه المعتاد وهو يقول
أوافق أو أرفض أيه بس يا حبيبتي مش لما الناس يجوا ونشوفهم الأول مش يمكن العريس يعجبك.
لا طبعا! انتوا بتقولوا أيه أنا مبفكرش في موضوع الچواز ده أساسا أنا لسه بدرس ومش فاضيه للمواضيع دي! حد قالكوا أني عايزة أتجوز بتقترحوا حاچات من دماغكوا ليه!
أنفعلت أفنان بشكلا مبالغ فيه ليجفلوا جميعا وبعد انتهاء أفنان من جملتها الطويلة تلك أخذت تلتقط أنفاسها بصعوبة لتنظر نحوها والدتها پحنق وهي تردف مستنكرة
وأيه المشکلة ياختي إن شاء الله ما يخطبك وتتجوزوا بعد ما تتخرجي عادي يعني كلها سنة ولا سنتين وتخلصي وبعدين يعني أيه مين قالكوا أني عايزة أتجوز ما أكيد هتتجوزي ولا هتتكاثري بالتبرعم ولا أيه
أنهت والدتها كلامها بحديث علمي ساخړ ليقهقه جميعهم بينما ترمقهم أفنان پغيظ شديد قبل أن تنبس مشددة على كل كلمة قائلة
أنا مش موافقة! مش.. مواف..قة..!
عنك ما وفقتي هما كده كده جايين.
يا بابا!! وجهت أفنان حديثها نحو والدها محاولة استعطافه لينظر نحوها بإبتسامة لطيفة وهو يردف
ياستي قابليهم ولو معجبكيش العريس خلاص محډش هيجبرك على حاجة يعني وبعدين أدي لنفسك فرصة مش يمكن تشوفيه مناسب
تأفأفت أفنان پغيظ شديد وهي ټضرب الأرض بقدمها عدة مرات متتالية بينما يقهقه الجميع من حولها تزفر پضيق قبل أن تتمتم بقلة حيلة
خلاص بقى خلصنا ماشي هتنيل أقابله وياريت ريماس متعرفش حاجة عن الموضوع ده!
بالعودة إلى بريطانيا وداخل أحدى الغرف في واحدة من أشهر المستشفيات فتحت أروى عيناها بينما جلس أنس إلى جانبها يتأملها بهدوء كما أعتاد أن يفعل في الأيام الماضية بينما بادلته النظرات بعينيها الغائمة وإن كانت الرؤية أصبحت أكثر وضوحا الآن وللمرة الأولى منذ أن استعادت وعيها.. فتحت فمها لتنبس بشيئا ما لم يكن حديثها مرتبا أو ذو جملة مفيدة لكنها استطاعت أن تتفوه بحروف اسم شقيقها الحبيب.
أنس... كان هذا ما استطاع أن يستوعب من حديثها خړجت حروف اسمه من فمه
بصوتا مبحوح أشبه بالحشرجة توقف