عش العراب

موقع أيام نيوز


قائله أيه المفاجاه سلسبيل
ردت همس التى دخلت تقول بإدعاء 
هو مفيش مفاجأه غير سلسبيل ولا أيه 
نظرت نهله نحو صاحبة الصوت بذهول غير مصدقه هى تتوهمأغمضت عينيها علها تكون بحلم ليتها لا تصحو منه 
لكن عاودت همس الحديث قائله بلهفه وهى تقترب من نهله ووضعت يدها فوق يدها
ماماإنت بخير 
فتحت نهله عينيها مرغمه هذه المره ونظرت الى تلك اليد التى وضعت على يدهاتلك اليد ليست خيالرفعت بصرها لترى همس ترفع عن وجهها النقاب تبتسم 

أغمضت نهله عينيها مره أخرى لكن سرعان ما فتحتهما تقول بهمهمه وتقطعه م س إنت ع ايشه ولا أنا لسه فى الغيبوبه يارب مصحاش منها
تبسمت همس بدمعه وقالتأيوا يا ماما أنا لسه عايشه إنتى مش فى الغيبوبه 
حاولت نهله النهوض لكن بسبب تلك الانابيب الموصله بيدها وجهاز الأوكسچين الموضوع على انفها حال دون نهوضهالكن جذبت همس لحضنها بقوتها الواهنه وقبلت رأسها قائلهحبيبتى كان نفسى أقولك إنى مكنتش مصدقه إنك تغلطى الغلطه دى 
تدمعت عين همس بإبتسامه 
لكن تحير عقل نهله قائلهبس إزاى إنت لسه عايشه! 
جالت عين نهله على من حولها ودخول كارمنظرت له ثم إبتسمت قائلهلما عرفت إنك اتجوزت وسافرت مع مراتك منكرش قلبى إتحسر وقتها عشان كنت عارفه إنك بتحب همسقولت إزاى نسيها بسرعه كده 
تبسم كارم قائلامقدرش انسى هاميس اللى رجعت للحياه من تانى عشانى 
تبسمت نهله وضمت همس بقوتها مره اخرىلكن آنت همس قليلاإنتبهت نهله لبطن همس المنفوخهدمعه لا سبب لهاأكانت دمعة فرحه أم عتاب كيف أستطاعت همس ترك نهله تعيش لكل ذالك الوقت بقلب جريح ووهم موجع أنها
فقدت إبنتها بوصمه بريئه منها لكن السبب الاكبر شعور فى القلب يمحى الآلم يضع مكانه أمل جديد فى السعاده بعودة همس لحضنها الآن 
وضعت نهله يدها على بطن همس قائلهإنت فى الشهر الكام
ردت همسقربت ادخل الشهر السادسحامل فى ناصر كارم 
تبسمت نهله قائلهإنتى كمان هتجيبى ناصر تالتمش كفايه ناصر أبن سلسبيل شقى قوى على فكره سلسبيل كانت هاديه 
تبسمت همس قائله سلسبيل طول عمرها هاديه وبتتحمل فوق طاقتها كفايه أحلامها اللى بتتحقق 
تنهدت نهله قائلهاحكى لى أيه اللى حصل وإنتى إزاى لسه عايشهسلسبيل كانت دايما تقول ل هدى إنها بتشوفك عايشه لما كنت بسمعها كان قلبى بيتقطع 
تبسم كارم يقول سلامة قلبك يا مرات عمي الحكايه طويله رأيي بعدين تعرفيهاالمهم دلوقتي صحتك وإن هاميس رجعت لعيلتها عقبال سلسبيل ربنا يظهر برائتها 
قبل ان يرد ناصر أيضا فتح باب الغرفه ودخلت سلسبيل بتلهف تقول
ماما 
بنفس الوقت اعادت همس النقاب على وجهها تنتظر أن تفاجئ سلسبيل 
إقتربت سلسبيل من فراش نهله وجدتها تبتسم قائله
تعالى يا أول فرحه إنتظرتها لسنين وربنا من عليا بالنبع الصافى 
تبسمت سلسبيل بدمعه وانحت تقبل وجنه نهله قائله ماما حبيبتىكنت حاسه والله إنك مش بخير 
وضعت نهله يدها على كتف سلسبيل قائله بحنان
أنا بقيت بخير لما شوفتكم إنتم التلاته قدامى بخير 
تحيرت سلسبيل قائلهتلاته مين
ردت همس عليها قائله بمزحخليفة الحجه هدايه بقت سوابق ورد 
نظرت سلسبيل الى همس الجالسه بالناحيه الاخرى لفراش نهله بتعجب من صوت تلك المنقبهيستحيل لابد أنه أحد أطيافها 
لكن 
رفعت همس النقاب عن وجهها قائله
أنا حقيقه مش طيف ولا حلم من أحلامك اللى بتشوفيها 
شعرت سلسبيل بذهول ونهضت تتمعن فى همس بذهول قائله همس!
نهضت همس هى الأخرى قائله بتأكيد 
همس يا سلسبيل اللى كوابيسك ظهرت برائتها 
تدمعت أعينهن وتقابلا بالمنتصف يحضنان بعضهن بإشتياق أخوه عادت سلسبيل براسها نتظر لوجه همس ببسمه 
إقتربت منهن هدى قائله بمرح خدونى فى وسطكم 
تبسمن همس وسلسبيل وهن يحضنان هدى ليصبح الثلاث بحضن بعضهن ردت همس بحنين 
كنت غبيه لما أختارت أكون مېته فى نظركم وأسيب الحضن ده 
حضنتهن سلسبيل الأثنان قائله كان قلبى حاسس واتأكدت لما عمى جابلى كسوة سبوع ناصر 
تبسمت هدى قائله فعلا قالتلى كده وانا مصدقتهاش وقولت بتتوهم 
تبسمت لهن همس 
بينما لاحظت سلسبيل إنتفاخ بطن همس ووضعت يدها عليها تنظر لها بسؤال 
ضحكت همس قائله أيوا حامل فى ناصر كارم العراب إبنك مش هيفضل الحفيد الوحيد لعمو النبوى 
نظرت سلسبيل نحو كارم الذى تبسم لها ثم نظرت نحو قماح لكن تعجبت من عدم ظهور أى صډمه أو تعجب على ملامحه فقالت 
قماح إنت كنت عارف إن
همس لسه عايشه أكيد كارم اللى قالك دلوقتي عرفت ليه كارم مكنش بيخلى همس تكلمنا ووإتكلم سميحه 
تبسم كارم يقولوالله ما أنا همس قدامكم أهى إسأليها 
تبسمت همسونظرت ل قماح قائلهإنت كمان كنت عارف إنى لسه عايشه
تبسم قماح يومئ برأسه فقط ثم نظر نحو سلسبيل التى تنتظر تفسير منه وقال
أنا عرفت بالصدفه لما كنت منصاب بالړصاصهسمعت بابا وجدتى وهما بيتهامسوا مفكرينى نايمبس انا كنت شارد فى نبع الميه 
تبسمت همس وغمزت ل سلسبيل وهمست بجوار أذنها قائلهعملتى أيه فى قماح يا نبع الميه ده بقى بيتكلم ولا أقولك قولى لينا إزاى طلعتى براءه 
نظرت سلسبيل نحو قماح بإمتنان وقالت قماح هو اللى ظهر برائتى 
تبسم نظيم قائلاألف مبروك يا مدام سلسبيل 
تبسمت همس قائله بتكرار
مدام سلسبيل ليه تكبرها قوى كده قول لها يا بيلا عادى ولا أقولك بلاش بيلا لقماح 
يضايق قول يا سلسبيل إنت مش غريب يا نظيم 
وضع ناصر يده على كتف نظيم قائلا بقبول 
فعلا نظيم مش غريب كفايه وقفته معايا اليومين اللى فاتوا مكنش بيروح لبيته ولا بيروح لجامعته 
تبسم نظيم 
بينما سلسبيل وهمس نظرن ل هدى التى نظرت ل نظيم بإعجاب وإحمرت وجنتيها ثم نظرن لبعضهن بغمز شعرت هدى بالخجل 
بينما ناصر نظر ل نهله التى رغم وجهها المسئوم من المړض لكن تبسمت له وهى تومئ براسها بتفهم وتمنى أن يصبح نظيم هو زوج صغيرتهم قريبا لتكتمل صورة العائله به 
بالشقه الموجوده بها زهرت 
كانت تجلس على الفراش تضم ساقيها لصدرها تهزى وهى تتذكر جحوظ عيني قدريه شعرت للحظه بالخۏف ونهضت قائله أكيد محدش شافنى وأنا طالعه من عندها وبعدين كان دفاع عن
النفس هى اللى بدأت وكانت بتحاول 
جاوب شيطانها 
هى كانت تستحق القټل كانت غلاويه وعندها حقد لكل اللى حواليها 
فى نفس الوقت رن هاتفها إرتعبت من رنينه وذهبت الى مكان وجوده ورأت الشاشه عليها إسم حماد 
خشيت أن ترد عليه وتركت الهاتف يرن لمرات غير مباليه له وذهبت الى الدولاب وأخرجت علبه خشبيه صغيره وفتحتها تنظر الى ما بها قائله 
لازم أسيب الشقه دى وأشوفلى شقه تانيه أختفى لفتره على ما الامور تهدى رباح أكيد مش هيصدق إنى كنت بأذيه 
قالت زهرت هذا ووضعت يدها على بطنها قائلهلازم احافظ على اللى فى بطنى 
هو ده اللى هيرجعنى تانى ل دار العراب ڠصب عنهم فى النهايه هو إبن رباح العراب 
فى ذالك الوقت رن جرس باب الشقه 
إرتجفت زهرت وذهبت تقف خلف الباب خائفه تفتح لكن سمعت صوت بكاء طفل صغير ثم قول 
أفتحى يا زهرت أنا هند 
بمكان مدنس
ارسل حماد صوره لاحدهم وبعدها رساله عاوزها عندى فى اقرب وقت فى المكان السابق 
اغلق حماد هاتفه يقول بشړ وتوعد المره دى مش هغلط نفس الغلطهوهدايه بنت العراب هتكون ليا ڠصب عنها 
ب دار العراب 
دخل كارم وقماح 
ودخل خلفهن الثلاث فتيات ببسمتهن التى عادت ترن فى الارجاء لكن ليس كالسابق حين 
فوجئن بإحدى الخادمات تخرج من غرفة هدايه تصرخ بفزع قائله
الحجه هدايه واقعه مرميه عالأرض وراسها پتنزف وبكلمها مش بترد عليا 
سريعا كان قماح وكارم يدخلون الى الغرفه
صدمن بالفعل هدايه رأسها ټنزف بغزاره وغائبه عن الوعى وجهها يشاحب المۏتى 
دخلت خلفهم سلسبيل قائلهجدتىثم نظرت نحو الفراش ذهلت وهى تراه فارغ من طفلها قائله
فين ناصرفين إبنى 
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل السابع والثلاثون الى الخاتمة

السابعه والثلاثونالخاتمه 3
تسارع كارم وقماح نحو جدتهم الفاقده للوعى من رأسها بغزاره كذالك هدى وهمس حتى سلسبيل نفسها 
جثو جميعا جوارها نهض قماح سريعا وآتى بشال أبيض وقام بلفه حول رأس هدايه
بينما سلسبيل فجأه إنهارت وهى جاثيه على ساقيها تقول
دائما اللى بخاف منه بيحصلبحاول إنى مشغلش بالى بالأحلام والأطياف دى بس فى الآخر بتتحققأنا شوفت
إيد بټضرب جدتى وبتخطف ابنىبس لما قولتلى أنك كلمت جدتى قولت تهيؤات 
بنفس الوقت دخل النبوى راى تجمعهم أرضا قائلا بذهول
كارم همس ثم وقع بصره على هدايه الفاقده للوعى وكذالك الشال الذى بدأ يصتبغ لونه بلون دماء هدايهوقال برجفهأمى!
جثى لجوارهم سريعا يشعر بفزع وتقطع نياط قلبه لكن تماسك ونهض وحاول يحملها لكن سبقه كارم قماخ الذى حملا هدايه وتوجها سريعا للخارجنهض النبوى وسار خلفهما سريعا الى أن وضعا هدايه بالسياره 
تحدث كارمخليك إنت هنا يا قماح عشان سلسبيل وشوف الكاميرات اللى على مداخل الدار 
أماء له قماح براسه وهو يشعر بآلم جم فى قلبه لديه توقع عن من فعل ذالك أو بالأخص من خطفت طفله جدته بالتأكيد هى هند التى فقدت عقلها وصړخت بوجهه فى النيابه هددته بصراحه لن تتركه يرى السعاده مع سلسبيل كما أراد لكن لم يتوقع أن يصل بها الجبروت أن ټخطف طفله من قلب دار العراب لكن كيف دخلت وخرجت ب ناصر وذالك الحارس الذى على باب المنزل لم يوقفها
ذهب قماح الى ذااك الحارس قائلا مين الغريب اللى دخل الدار 
رد الحارس بخذو محدش غريب دخل يا قماح بيه الست هند اللى چت وجالت إنها هتاخد خلجات ليها كانت ناسياها حتى لما جولت لها هتصل على قماح بيه جالت لى مش لازمن حتى شيعت للحجه هدايه قبل ما أدخلها وهى سمحت لها بالدخول ومغابتش كتير وطلعت بصندوج إصغير مهعرفش كان فيه أيههو أيه اللى حصل يا قماح بيه الحجه هدايه مالها 
أيقن قماح توقعه يقول لنفسهطيابة جدتى مع هند قابلتها بالاساءه ليهابس مش اللوم
على جدتى اللوم عليا أنا اللى أستحق 
ذهب قماح الى مكان تسجيل الكاميرات وعاود التسجيلات ليرى خروج هند بإحدى السياراتأخرج هاتفه وقام بإتصال قائلا
العربيه اللى هبعتلك رقمها دلوقتي عاوز خط سيرها وكمان الشخص اللى موجود عند رجب السنهورى عاوزك تعرف منه إن كان له أى شقه أو مخزن غير اللى أحنا نعرفهم 
اغلق قماح الهاتف يفكر بالتأكيد هند لن
تذهب بصغيره الى مكان معلوم لابد أنها ستختبئ به لكن أين
شعر قماح بآلم فتاك فى صدره عليه مواجهة سلسبيل التى بالداخل أكيد مازالت مڼهاره
عاد
قماح يسير بندم 
ليعود الى غرفة هدايه
كما توقع ها هن إبنتي عمه يجلسن جوار سلسبيل الباكيه تبكين مثلها أيضا عاودت سلسبيل لوم نفسها قائله بهزيان 
أنا ليه دايما بعاند نفسى وليه مش بمشى وراء الأحلام دى يمكن كنت اقدر أغير اللى هيحصل 
ضمتا همس وهدى سلسبيل كل واحده من ناحيه حاولن التخفيف عنها وهن يريدن أيضا من يخفف عنهن ما يشعرن به 
أقترب قماح منهننظرن له هدى وهمس التى نظرت ل قماح قائلهجدتى
رد قماحبابا وكارم راحوا معاها للمستشفى 
تحدثت هدىوناصر
 

تم نسخ الرابط