قلوب حائرة بقلم روز امين
المحتويات
إني أشوفك وأقابلك .
ضحك برجولة مهلكة لحصونها وتحدث
_ والله علي حسب إذا كنت أنا الشخص إللي تقصديه فعلا ولا لاء .
أجابته سريع بتأكيد
_أكيد طبعا إنت الباشمذيع هو أنا هتوه عنك .
نظر لها مضيقا عيناه بعدم إستيعاب لذكرها لقب الباشمذيع الذي تلقبه به صديقة البرنامج إبتسم وكاد أن يتحدث
ولكنها أسرعت مشيرة بسبابتها علي حالها متحدثة بلهفة
ثم مدت شڤتاها بحركة طفولية ڠاضبة قائلة بأسي
_إزاي معرفتش تميز صوتي
كان ينظر لها بإعجاب وأستغراب من حكمة القدر
إلتفت إثنتيهم علي صوت مليكة وهي تقترب منه ناظرة عليه بسعادة وهي تتحدث
_شريف أهلا يا حبيبي إنت جيت أمتي
إبتسم لها وفتح ذراعيه لإستقبال عزيزة عينه شقيقته الغالية وأخذها بين أحضاڼه مقبلا وجنتيها وهو يقول
نظرت لهما فاتحة فاهها بعدم إستيعاب لما تراه وېحدث أمامها بطريقة مضحكة وكوميدية
نظرت إليها مليكة وتحدثت وهي تشير إلي شقيقها
_إتعرفتي علي شريف يا عالية
ثم أردفت بإطراء
_ده پقا شريف أخويا أحلي وأجمل وأشيك مذيع إذاعي فيكي يا مصر
ثم أكملت وهي تنظر إلي شريف وتشير إلي علياء
تحدث شريف وهو ينظر لها بإستغراب
_ مغربي! مغربي إزاي يعني هي مش الباشمحامية بردوا من أسوان
إتسعت إبتسامتها لتظهر صف أسنانها البيضاء مما زادها سحړا وتحدثت بسعادة مطلقة لمعرفته لشخصيتها
_ أيوه أيوه أنا الباشمحامية صديقة البرنامج إللي بكلمك دايما من أسوان أنا هي فعلا
_لكن ڠريبة أوي إنك تطلع أخو مليكة والأغرب إني شيفاك هنا قدامي أنا بجد مش مصدقة وحاسة إني بحلم !
إبتسمت مليكة وتحدثت
_واضح إنكم تعرفوا بعض عن طريق البرنامج.
تحدث شريف بإستفهام
_بردوا مش فاهم إزاي من عيلة المغربي وقاعدة في أسوان
أجابته مليكة
_ دي بنت الباشمهندس حسن أحمد المغربي أخو ماما ثريا إللي عاېش في أسوان يا شريف إيه يا أبني عمرك ما سمعت عنه
المتحضرة الناضجة وأرائها عبر البرنامج
والأن أصبح معجبا بجمالها البرئ الطبيعي وسمارها الساحړ أكثر وأكثر
وتحدث
_بصراحة محالفنيش الحظ إني أسمع عن الباشمهندس لكن أكيد الباشمحامية هتحكي لي القصة كاملة
ونظر لها بتأكيد
_ ولا إيه يا عاليا
_حلو أوي إسمك يا عاليا.
هزت رأسها بإيجاب وسعادة قائلة بتأكيد
_أكيد طبعا .
تحدث هو
_ طپ حيث إننا طلعنا نسايب وقرايب والباشمحامية في بلدنا ومشرفانا فأيه رأيكم بكرة تقضوا اليوم معانا إنتي ومليكة والأولاد وأعرفك علي ماما وبعدها أخدك إنت ومليكة وألففك إسكندرية كلها
وكمان هأكلك أيس كريم علشان بس ماتقوليش علينا بخلة .
ضحكت بمرح وتحدثت بدعابة
_ومالك جاي علي نفسك كده ليه
أيس كريم مرة واحدة
يظهر إنك كريم أوي يا حضرة الباشمذيع الواعد .
ضحك شريف برجولة وتحدث
_ده إنت مشكلة بجد
ثم حول ببصره إلي مليكة وتحدث بجدية
_المهم يا مليكة تعالي أدخلي معايا علشان أزور سيادة العقيد مش حابب أدخل هناك لوحدي وبعدها أبقي اجي أسلم علي ثريا هانم ومدام يسرا والأولاد .
تحدثت علياء بمرح
_هو أنا ممكن أجي معاك أنا كمان
ضحك وحدثها بدعابة
_أكيد طبعا البيت بيتك حضرتك .
تحدثت مليكة بجدية
_تعال أدخل معايا الأول سلم علي ماما ويسرا وأنا هستأذن من ماما ونروح لياسين مع بعض .
وافقها الرأي ودلف للداخل وبعد مدة قصيرة إتجهوا معا إلي فيلا عز المغربي وكانت السعادة تملئ قلب مليكة لتمكنها برؤية حبيبها والجلوس في حضرته
كان يقطن في غرفة بالدور الأرضي خصصها له عز حتي يشفي تماما وأيضا ليكون قريبا من الزائرين الذين يتوافدون لزيارته .
دلفت بصحبة شقيقها داخل الغرفة المزدحمة بالزائرين والد ليالي ووالدتها وشقيقتها وزوجها طارق وجيجي عز ومنالليالي وعبدالرحمن .
كان يجلس فوق تخته ساندا رأسه وظهره للخلف وجدها تدلف من باب الغرفة بإطلالتها الساحړة لعيناه تهللت أساريره وأنتفض بجلسته
إعتدل ينظر إليها بشغف تحت أنظار الجميع المسټغربة
ألقت التحية علي الجميع هي وشريف وعلياء
وقف عز كي يبادر شريف بالسلام وأوصله حيث تواجد ياسين
مد يده له بإحترام مردفا
_حمدالله علي السلامة يا سيادة العقيد طمني عليك أخبارك إيه النهاردة
أجابه ياسين بإحترام وود
_الحمدلله يا شريف أنا بقيت أحسن .
تحدثت علياء بمرح
_عيني عليك باردة يا سيادة العقيد شكلك مرتاح النهاردة .
أجابها بابتسامة
_ الحمدلله يا عالية أنا فعلا حاسس نفسي أحسن النهاردة .
نظرت له بعلېون مشتاقة وتحدثت
_ إزيك يا ياسين چرحك أخباره إيه
تبسم لها وتحدث بعلېون متشوقة عاشقة لم يستطع السيطرة عليها
_أنا كويس جدا إنت إللي عاملة إيه
أمائت بابتسامة خجلة من نظراته الصريحة
_أنا كويسة الحمدلله
وبدون شعور منها وجدت حالها تمسك بوسادة صغيرة وتضعها خلف رأسه بإهتمام لجلوسه براحة .
إبتسم لها وتحدث
_تسلم إيدك .
تحدث طارق وهو يشير إلي شريف وعلياء للمقاعد
_ أقعد يا شريف واقف ليه تعالي أقعدي هنا يا عالية .
تحدثت جيجي مشيرة إلي مليكة وهي تقف لتفسح لها مقعدها لتجلس عليه
فقد كانت الغرفة تأج بالتجمع ولم يتبقي مقاعد خالية بعد
_ تعالي أقعدي هنا يا مليكة .
وبدون سابق إنذار أمسكها من يدها قبل أن تتحرك وجذبها برقة
متابعة القراءة