بنت الوادي لسلمي
المحتويات
فوافقت وكذلك طلبت منها فرحه نسخه للصور التي ستلتقطها لها
علي السادسة مساءا كانت العروس والعريس علي اتم استعداد لحفلة عقد القران
وقد اتي المأذون واصدت امتثال يتم كتب الكتاب طبل وصول المحامي في السابعه حتي لا يعرف بان الفتاة قاصد ويشك في امر الزواج
جلس فريد علي الأريكة وبجواره المأذون الذي اخذ جميع بياناته واعطاه سامح بيانات العروس وشهادة التسنين التي اخرجها من الصحة
فطلبت امتثال من عادل واحد اصدقاء ابنها بالصعود معها الي العروس لاخذ الوكالة
دلفت امتثال الي غرفتها بصحبة عادل وصديق ابنها ودنت من فرحه التي كانت تغطي وجهه كم طلبت
هي من خبيرة التجميل فسالها كارم
احنا جايين ناخد الوكالة بتاعتك يا عروسه وكلتي مين باذن الله
وكلت سامح بيه باذن الله
سمعت عندها صوت عادل يقولبفرح
الف الف مبروك ربنا يتمم ليكم بخير يا مرات اخويا
خرج بعدها مع كارم فنهضت فرحه وهمت ان تنزع طرحتها من علي وجهه فقالت لها امتثال
بتعملي ايه انت مجنونه اصبري سامح بيه هيجي ياخدك تنزلي تحصدي زفافك وبعد الزفاف هتطلعي هنا وبعدها هتطلقي بس لغاية ما تطلعي هنا مش عايزه حد يشوف وشك فاهمه لو ابني فكر يشيل عنك الطرحه ارفضي واعملي مكسوفه اتفقنا
نزلت امتثال مسرعه لتهنئ ابنها اثناء دخول المحامي الذي قدم من اتمام عقد القرآن وظن ان حسن عم فريد خدعه وزوج ابنته له فقال بضيق
الف الف مبروك يا فريد بيه مدام تم كتب الكتاب كده اصبحت الوريث الشرعي لاملاك جدك
ايوه يا استاذ سعيد يارب تكون جايب معاك كل الاوراق لتسليم ابني ميراثه لانك عارف بكره هيسافر مع عروسته لشهر العسل واكمال دراسته
جلس المحامي بتهالك علي احد المقاعد وقال باستسلام وعضب من فكرة خداعه
طبعا يا امتثال هانم انا عامل حسابي وكل الاوراق معايا جاهزه علي امضاء البية بس
اعطاه المأذون الدفتر فقراء اسم فريد وتاكد من شخصه ونظر علي اسم الزوجة وقال بتعجب
فرحه مين فرحه دي مش العروسة اسمها سوسن بنت عم فريد. بيه
غمغم فريد ورد عليه بنزق
لا يا حصدة المحامي عروستي مش سوسن بنت عمي للاسف محصلش نصيب تحب تشوف العروسة بنفسك انتظر ثواني خالها هيجبها دلوقتي علشان الزفة بس ياريت الاول تخلص الاجراءات نقل املاك جدي باسمي علشان مش فاضي بعدها
لم يكن امامه بد فاخرج اوراق الميراث من حقيبته وطلب منه التوقيع عليهم مع شهود من اصدقاء
تم زاجراءات استلامه للميراث اخذ فريد الاوراق واعطاها الي والدته وقال بحنق
نفذت ليكي طلباتك ممكن بقي تخلصيني من المهزله دي محتاح بعض الهدوء لتصالح مع نفسي
ارتبكت امتثال من حدته معها وقالت بقلق
طيب اقعد مع عروستك في الكوشة شويا لازم ناكد للمحامي ان جوازك حقيقي ليشك في الامر وبعد ما يمشي طلق البنت واعمل اللي انت عايزه
ضغط علي فكه بڠيظ وضيق لكنها لم يرفض حتي لا بنكشف امرهم امام المحامي وانتظر وصول سامح خال عادل الذي صعد الي غرفة والدته لتاتي بعروسه
لم تمضي دقائق ونزل سامح وفرحه تتباطا ذراعه
وابتسم الي فريد بسعادة وهو يغمر الي والدته وقال
الف مبروك خلي بالك من عروستنا بقت امانه في رقبتك ومسؤوله منك من النهاردة
استلمها منه فريد وبدات الفرقة الموسقية تعزف موسيقي الزفاف واصدقائه من خلفه يهللون بصخب
وصل الي الكوشة التي حسدت عليها العروس في الصباح فاصبحت هي موضع الحسد
اجلسها فريد وجلس بجوارها والبسها دبلة الزواج وشبكة عروسها سوسن التي اعطته له امه كي يلبسها اياها واخذ دبلته واعطاها لها لكي تلبسها له
اخذتها منه بيد مرتجفه وهي تري الاسورة الالماظ التي تلمع في يده وخاتمها الماس الذي يبرق ببريق اخاذ فجعل هذا تشعر بالدوار والخۏف
البستها الدبله بصعوبه لعدم قدرتها السيطرة علي اعصابها المتوترة ما ان انتهت علت الزغاريد
وبدات الحفله وظل اصدقائة يطلبون بالحاح كشف وجهه وتقپيلها رفضت فرحه كثيرا كم طلبت منها امتثال لكن امام اصدار اصدقاء فريد
اضطر لرفع الطرحه عن وجهه واخذ ينظر اليها كثيرا غير مصدق جمالها وانبهر بها فتنهد بقوة وطبل جبينها لينهي
من هذا الجدال الثائر بين الحصور لرؤية العروس
نكزه احد اصدقاءه في كتفه وقال بسخرية
ايه ده يا فريد مش حال انك عايش في انجلترا عايزين طبله رومانسية لملكة الجمال ديبس قولي وقعت عليها فين دي يا نمس
غامت عين فريد وامسك يد صديقه وضغط عليه بضيق وغضپ كامن وابعدها عنه
يمكن عايش في انجلترا لكني راجل شرقي فاهم
وانزل الطرحه علي وجهه وقال
جمال زوجتي ليا لوحدى وانا غلطان اني كشفته ليكم
اقترب منه عادل وقال بضيق
طلعت من نصيبك با صاحبي كنت لازم اتوقع كده مدام والدتك واثقه فيها بالشكل ده عمتنا الف مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك بيها
امسك فريد يده وقال لها بتعجب وحيرة
مش فاهم بتتكلم عن ايه انت كنت تعرف العروسة طبل كده انا اول مره اشوفها
جفل عادل باستغراب ورد عليه
كده فهمت لما سالتك عنها ومردتيش عليا لانك متعرفهاش بس خلاص يا صاحبي مبقتش تنفعني
يلا بقي النصيب بس استاذ سعيد شكله بيخلص
ضحك فريد حين نظر وراي المحامي يعاني من ضيق حاد في التنفس واقترب منهم وبارك لهم مره اخره فبعد رؤية جمال عروسته تاكد انها اختارها بعناية وليست عروسة للمصلحه لكي يورث
بعدها غادر المحامي محسور علي انھيار احلامه في الثراء بعدما امتلك فريد كل شئ
بعد مغادرته نهض فريد من جوار فرحه الصامته بسكون غريب وقال لاصدقاءه بمرح
يلا يا شباب نكمل سهرتنا بره خلينا نمتع نفسنا طبل الاشغال الشاقة اللي هتبدا من بكرة
اعاده كارم الي الجلوس بجوار عروسه وقال
احنا نبقي اندال لو اخدنك من القمر دي خليك معاها وتتعوض في ليلة تاتية يا زميل
رفض فريد بشدة اكمال الحفلة واصد عليهم قائلا
بقولكم ايه انا خارج اللي عايز يجي معايا اهلا وسهلا
امسكته امه من ذراعه ومنعتها من الانصداف وقالت بضيق من تصدفاته الرعناء وطلبت منه بهدوء
طيب اصبر زف العروسه وامشي وانا هجهز الماذون علي فاترجع بس متتاخرش
اؤما لها فريد بالموافقة حتي ينتهي من هذه المهزلة كم يقول واخذ بيد عروسه الي داخل الفيلا وصعد معها الي غرفته ادخلها اياها وخرج وتركها دون كلمه
تنفست فرحه الصعداء لان الامور تسير كم وعدتها الهانم فتركت غرفة فربد
وذهبت الي غرفة الهانم لتنزع فستان الزفاف والشبكة التي البسها لها ابنها
استمرت الحفله الي منتصف الليل وغادر الجميع بعدها حتي الخدم لكن لم ياتي فريد بعد
جلست امتثال مع فرحه التي تملك منها القلق لعدم رجوع
متابعة القراءة