رواية جديدة بقلم اسماً السيد
المحتويات
مرهقه حقا...ولكن حمدلله لقد انهيناها بوقت قياسي..
يوسف..صح..يالا بقي اشوفك الرحله الجايه
..جعان نوم...
سي يوو.
ودع صديقه ورحل باتجاه القصر..
كانت الثانيه عشر ليلا..
وقد اتخذت لارا من غرفه نومه غرفه للاطفال لانها محكمه ودافئه نوعا ما...
ينامان بها بعمق..
وضعتهم بسريره وهي مطمئنة ان ميعاد قدومه بعد اسبوع اخر..
غلبها النعاس ونامت مكانها...
ولم تعي للسياره التي دخلت تشق سكون الليل..
ولا لاطفالها الذين استيقظوا يلهون بمرح بقدميهم وأيديهم..
استغرب التغيرات بالقصر وكأن هناك احدا به..
فتوقع ان يكون سليم هنا آتيا لعمل ما كعادته واتجه للاعلي غير مكترثا..
لاحظ نور الغرفه بجانبه مضاء فتوقع ان سليم بها ليس له طاقه لشئ سينام الان ويسلم عليه صباحا..
دخل ولم يلحظ هؤلاء الذين يلاغون بسعاده ويلهون بأقدامهم وكل يحاول مسك شعر الاخر...
وقف امام الخزانه يغير ثيابه..
صوت همهمات صغيره وصلت لاذنه..ارتعد قلبه وهو يسمعها ويتأكد مما سمعه..
غوغاء عاليه بدأت تزداد شيئا فشيئا..
بلع ريقه..وسيطر علي رعشه قلبه..
واستدار ببطء ناحيه الصوت..
وصدم مما رأي..
هناك علي مرأي عينيه..طفلين كالملائكه يحاول كل منهما أن يمسك بشعر الاخر..
دقيقه..اثنتان..مرت..خمس دقايق..
وهو يقف مكانه ينظر لهم پصدمه
وصمت عينيه تتبع لهوهم معا..
قلبه يخبره انهم هما...ولديه فلذه كبده وقطعه من روحه...
قلبه يشعر بهما...
ولكن كيف اتو..واين هي.....
تذكر تلك الغرفه مؤكد انها هي.
أفاق من صډمته صارخا..
ابني..
التقطت الطفل بيديه قبل ان يرتطم بأرضيه الغرفه..
نظر بوجهه فصدمه مدي التشابه بينه وبين جنيته الصغيره رفع الطفل يده محاولاا الامساك بأنفه..
بكي وبكي..
وهو يلمح الاسوره المعلقه بيديه حامله اسم راكان..
قائلا له وكأنه يسمعه...ويفهمه..
بعدما تأكد من صدق أحساسه
هم أبنائه فلذه كبده..
أنا أسف ياحبيبي...سامحني ان ضعفت واتخليت عنكو..
اقترب منه وحمله بحب ناظرا له ضاحكا من قلبه
حينما قرأ اسم ريان علي أسورته
ومدي تشابهه معه هو..
نظر لهم بحب مؤنبا نفسه علي رفسه لنعمه كتلك النعمه بحياته...
تذكر جنيته أين هي الان... أسئله..وأسئله...
ولكنه نساها جميعا مع همهمات اطفاله التي تعلو شيئا فشيئا..
ولا كيف نام واحدا علي صدره والاخر علي ذراعه..
كل ما تيقن منه أنه لم ولن يكون كأباه يوما ما..
وأن ما عاناه هي أوهام براسه فقط..
وانه اضاع اجمل أيام العمر هباءا..
فووووووووووت..اللي يقرأ يصوت للفصل مش هتخسروا حاجه..
ولا الروايه متستحقش..
أخيرا...
كومنت بأحلي مشهد...
وعجبتكو الاحداث ولا لا..
ب
روايه القبطان..
الفصل السابع عشر
بقلماسما السيد..
توسعت عينيها..
وقلبها وقع بين قدميها..
هو.. هنا....بنفسه..
من اشتاقت له الروح وحن له الفؤاد..
هو هنا امامها في مشهد خطڤ انفاسها..
لقد توقعت جميع السيناريوهات
لمقابلته.. والاعتراف بأبوته لاطفاله..
ولكنها ابدا لم يخطر في بالها هذا المشهد البراق..
تنهدت بعشق له.. لقد اشتاقته حد الجنون..
اشتاقت لكل تفصيله. به..
لقد هزل كثيرا وطالت لحيته.. ومازال كما هو.. خاطف للانفاس وهو مستغرق بالنوم..
اعترفت لنفسها..
كم تعشق ذلك الرجل الماثل امامها..
ذلك الرجل الذي غزا الشيب لحيته كم تعشقه..
وكم اشتاقته..
رفعت هاتفها وأخذت تخلد تلك الذكري...
له ولابنائه..
تنهدت بهدوء..
حسنا.. يبدو ان شق العلاج النفسي له قد انتهي ..
ولكن عهدها هي سيبدأ..
مهلا يوسف.. سنري من سينتصر..
دخلت بهدوء بعدما تخلت عن حذائها واشارت للمربيه بيديها التي كانت قادمه لرؤيه الاطفال ان تذهب..
دخلت اخيرا واصبحت فوق رأسهم..
لم تستطع منع يدها الخائڼه
من ان تمر علي شعره الذي ازداد طولا..
وبخفه مررت يدها علي لحيته..
كان يحمل رايان علي صدره..
وركان علي يده..
مرت دقيقه اثنتان..
ملأت رئتيها منها..
وزفرت مشجعه
نفسها..
علي
القوه..
لارا.. اف.. لازم مضعفش.. لازم..
ثواني وقد استعادت الروح المجنونه بداخلها..
مدت يدها تهزه.... مره اثنتان.. الا ان استيقظ اخيرا..
بخضه..
وهو يشدد من احتضان طفله الذي بدأ
يتململ علي صدره..
رفع نظره وجدها هي امامه..
جنيته الصغيره..
قلبه بدا يقفز بداخله.. ورعشه يديه ازدادت..
بالامس منع نفسه عنها بصعوبه..
خوفا من رده فعلها من ان تحرمه البقاء قرب اطفاله..
فقرر ان ينتهز ليله امس في البقاء بجانبهم..
فهو متوجسا من رده فعلها..
كانت ترمقه بغيظ واضح عليها..
وهو نظرته ضائعه عاشقه.. مشتاقه..
ولكنها فاجأته كعادتها دائما..
لارا بلا مبالاه... عكس ما تشعر به..
طب تمام بما انكو اتعرفتو..خلاص..
واشارت بيدها .
قائله.
الباشا اللي علي صدرك دا..ريان..
واللي نايم دا..راكان..
وپحده اكملت..
اظن اني مخلفتهمش لوحدي يايوسف بيه..
وانا واحده عاوزه اكمل تعليمي مش فضيالك انا...
ومن دلوقت.. في جدول ونظام هنمشي عليه..
وهتتقسم بيناتنا حسب الوقت اللي انا فاضيه فيه..
وحط خط تحت كلمه..فاضيه دي هااا..
غير كدا..الجوز دول مسؤليتك انت..
تقولي مش فاضي..مش قادر..مليش فيه..
ودلوقتي..سي يوو..عندي جامعه...
ورحلت بانتصار..ولكنها استدارت قبل ان تذهب قائله..
اسمع..
لو عيل جراله حاجه..
هقدرك..فاهم
ذهوول تام ما أصابه..
لم ينطق بكلمه امامها
فقط ظل فاتحا فاهه من الصدمه..
تلك المجنونه..مازالت كما هي...
ماذا قالت..ومن سيعتني بمن
الن تأتي لتحتضنني..
الم تشتاقني..
أتلك هي جنيته الصغيره..
اي جامعه واي دراسه
..افاق علي غمغمات ريان..
نظر له پصدمه..قائلا..
امك مجنونه مجنونه..
وسرعان ما ضحك بسعاده..عليها وعلي افعالها..
تلك الطفله انجبت اطفالها..
هي تحتاج لتربيه...كما اطفاله تماما..
وضع ريان بجانب اخيه..وخرج يبحث عنها..
وجد باب الغرفه التي لمحها بالامس مفتوحا..
دخل بهدوء وجدها تقف امام مرآتها تضع حجابها..
مهلا أهذا يطلق عليه حجاب..
ابتلع ريقه
رفع صوته پحده..
قائلا..
لارا..
استمعت لصرخته..وببرود رفعت حاجبها قائله..
مخبطتش ليه..هي وكاله من غير بواب..
رمقها
متابعة القراءة