قصة العجوز

نفسي وانا باصص على نهاية الكوبري واحد مكاني كان مشي ونفد بجلده لكني ماعملتش كدا ورجعت تاني أبص على الكوبري واللي حصل اني مالقتهوش أصلا ولو كان خد الكوبري علطول وماحودش ورايا كنت هاشوفه وأنا واقف مستنيه ! .
بمعنى تاني أوضح .. العجوز أختفى نهائي ولأ مرجعش تاني زي ما عمل ! .
ضړبت كف على كف ولفيت جسمي علشان أمشي بس لما لفيت نفسي وبصيت قدامي لقيته قاعد على سور مدرسة طويل جدا وباصصلي والعجلة تحت منه على الأرض مكسوره مية حتة !!! .
ماهتمتش بقى هو طلع إزاي الطول دا وماهتمتش هو ظهر إزاي و إمتى .. والأهم إني ماهتمتش لما عيني جت ف عينه لقيتها منوره ولا أي حاجة من دي .
كل إللي عملته إني جريت بأقصى سرعة عندي ! .. جريت أكني مجرتش قبل كدا في حياتي نظرته ليا مكنتش طبيعية واللي اكدتلي انه مش بني ادم!.
قعدت فترة أشوفه بيظهرلي في أوضتي بالليل لثواني ويختفي علطول انا عارف انه جن وده خلاني أتأكد لما كنت بشوفه اني بيتهيألي بس جيت اقول لنفسي لو بيتهيألي طب ازاي خطيبتي سمعت صوت ضحكته .
عدى كام يوم ووقتها حكيت لصحابي على اللي شوفته .. لقيت معاذ قالي
_ طبعا غلط .. مافيش حاجة اسمها عفاريت ما انا قولتلكم قبل كدا .. ما عفريت الا بني ادم يا عم عاصم .. فوق.
وقتها اتعدلت في قعدتي وانا بقوله 
_ اومال تفسر بايه اللي شوفته ده يا معاذ .. بقولك سور المدرسة كان اكتر من 4 متر .. والاقيه قاعد فوق وباصصلي .. مش هقولك عنيه كانت بتنور ولا هقولك ازاي طلع على سور المدرسة .. قولي بقى ازاي انا بشوفه بيظهرلي في البيت واشوفه بنفس اللبس ونفس لمعة عينه .
لقيته بيقولي 
_ انا مش هرد على كل اللي بتقوله ده لاني هثبتلك وجهة نظري .. النهاردة هروح معاك للكوبري ونشوف .
وبالفعل وافقت وعلى الساعة ١٢ بالليل مشينا انا وهو لحد ما وصلنا للكوبري صوت الهوا والمطر كانوا عاملين جو مرعب الحقيقة .
لقيته وقف وقالي 
_ أمشي أنت أنا هقف هنا كام دقيقة كدا .. مش انت قولت هو ظهرلك هنا .. هثبتلك انك بتخرف .. امشي انا عايز ابقى لواحدي.
هو خلص كلامه وبدأ شعر جسمي يقف وجسمي يقشعر بدون مقدمات عارف شعورك لما بتكون قاعد لواحدك بس جواك متأكد ان في عين بتراقبك نفس حد تاني معاك في نفس المكان بس انت مش شايفه والکاړثة الأكبر انك حاسس بيه .
والمشكلة اني حاسس وانا واقف مع معاذ بحد تالت واقف معانا مش ظاهر بس انا عارفه كويس بصيت لمعاذ پخوف وقولتله بتوتر 
_تعالى معايا يا معاذ بلاش تقف لواحدك هنا .. اسمع مني وبلاش العند اللي في دماغك ده .
رفض علشان كدا سيبته ومشيت ومن جوايا واثق انه هيشوفه عديت الكوبري وروحت لما وصلت البيت رنيت على معاذ علشان اطمن عليه .. لكنه مردش عليا .. ولما حاولت اكتر من ٢٠ مرة في الأخر لقيت موبايله أتقفل !! .
الوقت كان متأخر .. فتحت واتس وكلمت نور صحبي وسألته على معاذ وكذلك أيمن وكلهم اجمعوا انه مفتحش لا واتس ولا ماسينجر من وقت ممشينا انا وهوا !! .
وده خلاني أقلق أكتر وأتأكد انه جراله حاجة وكان قرار خدته الساعة ٢ بعد منتصف الليل اني هلبس وأنزل وأروحله