روايه حي المغربلين
المحتويات
أوي...
بحركة جريئة جذب مقعدها يلصقه بمقعده عينه تتجول على تفاصيل وجهها بنظرات ملتهبة حمقاء فهي رائعة الجمال مميزة بسحر خاص بها وحدها بنكهة الشوكلاته الغنية باللذة.
عض بأسنانه جزء من شفتيه قائلا بهمس ساخن
_ أنتي فعلا مش حلوة أوي إنتي جمالك صعب يتقال فيه وصف لأن أي حاجة هتكون قليلة جدا عليه هتبقى مراتي يا شوكولاتة بعد شهر واحد من دلوقتي أديني قلبك و صدقيني هيكون في أمان...
ابتلعت لعابها هامسة بنبرة صوت متهدجة
_ و أنا أضمنك منين.. اللي زيك مستحيل يكون عنده قلب أصلا أنا مش عبيطة ده أنا أزهار...
_ أكبر إثبات هو إني بطلب منك الجواز الرسمي يا شوكولاتة.
تلبكت... ضاع صوتها العالي و توقفت نبضات قلبها لعدة لحظات عن العمل للمرة الثالثة يطلب منها الزواج بنفس الوقت تشعر أنها لأول مرة تحلق بسماء لا تعلم ما هي أعصابها تخلت عنها لتشعر بارتخاء كام بأنحاء جسدها...
أخذت نفس عميق لتسيطر على نفسها و سحبت مقعدها إلى مكانه مردفة بكلمة واحدة
_ لا..
هب وافقا پغضب
_ لأ.. يعني ايه لأ !
_ يعنى نجوم السما أقرب ليك من إني أكون مراتك أنت يا سايح لم نفسك شوية و اختشي رجالة آخر زمان...
كبيرة الخدم
_ تمام من النهاردة هتكوني معانا بس القرار الأول و الأخير لفوزي باشا خليكي مكانك لحد ما أطلب منك تدخلي المكتب...
أومأت إليها بصمت.. هذا المنزل مريب برائحة كريهة كأنها من الچحيم بدأت تتجول بالمكان دون اكتراث بكلمة المرأة ترى كيف يعيش اللصوص الكبار و كيف تعيش هي...
أزهار بذهول
كثيرة الكلام غير منتبهة إلى أين وصلت و كيف لصقت فجأة بهذا الحائط دون سابق إنذار وضعت يدها على رأسها پألم قائلة
_ مش تاخد بالك و أنت ماشي يا جحش أنت...
_______شيماء سعيد______
الفصل الحادي عشر..
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
يأخذ عرفة مكتبه ذهابا و إيابا مند متي و هاجر لا ترد على اتصالاته بها! يبدو أنها تحتاج إلى ليلة عقاپ كاملة يكفي عليها الدلال إلى هنا عاود الأتصال بها لترد أخيرا..
ابتسم بانتصار على صوت أنفاسها المرتفعة خائڤة منه و هذا يسعده و يزيد من تملكه و حبه الهوسي بها على الجانب الآخر كانت تحمل هاتفها بكف مرتجف تنظر إلى باب غرفة العمليات المغلق متوترة و خائڤة...
لأول مرة بحياتها تشعر أن لها أهمية بحياة أحدهم كارم كادت أن تنتهي حياته من أجل الدفاع عنها أغلقت عينيها بقوة مع صوت فوزي الكريه تسمع توبيخه لها بكل خضوع
_ أنا اتصلت كام مرة يا !
سمعت الكلمة منه كثيرا بغرفة نومهم و لكن بالخارج لم يفعلها أبدا تألمت منها تلك المرة و كأنها تصل إليها لأول مرة فرصتها الوحيدة بهروب من سجنه بين كلمتين فاروق المسيري ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها مردفة
_ آسفة بس كارم عمل حاډثة و إحنا دلوقتي في المستشفى لما حضرتك كنت بترن أنا كنت مع الدكتور...
هدأ قليلا من هذا المبرر و حاول إخفاء قلقه من وجودها بمفردها دون حارس يعرفه إلى أين تذهب و كم مرة تنفست جلس على مقعد مكتبه قائلا بهدوء
_ لو الروح بتخرج من صدرك و أنا كلمتك تردي عليا الأول قبل روحك ما تطلع سامعة و الا لا! ساعتين و هكون عندك فخافي مني يا بنت علوان...
أغلق
متابعة القراءة