سجن العصفورة

موقع أيام نيوز

رائحته وبصمته...
خطتى لما قررت اتجوزك كانت انى اتعرف عليكى بالتدريج ...اخليكى تحبينى زي ما انا بحبك
ابدا عمري ما كنت هفرض نفسي عليكى او اجبرك علي اي حاجه ... لكن بمرض سلطان عرفت ان النهاية قربت لان سلطان صمم يريح ضميره
وانتى كنتى في دنيا تانيه لدرجة انك محستيش بوجودى...عرفت انى حظى معاكى شبة معډوم لانى عارف ان سلطان هيقلك وانا مقدرتش امنعه ومعرفتك بالطريقة دى عن جوازنا كانت هتدمر أي امل ليه في حبك ...لكن قررت احاول معاكى مرة تانية بعد ۏفاته...وانتى عارفه الباقي...عزت ومكتبه...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هبه اخيرا استطاعت ان تتمالك اعصابها وسألته ... عزت قالى عن صفقة وجواز والدك غصبك عليه
ادهم اڼفجر في الضحك ...ضحكته ترجعه العديد من السنوات للوراء حيوته عادت كأنه كان نبته حرمت وقت طويل من المياة وارتوت اخيرا
ادهم اكمل ... لما كان رد فعلك علي قربي منك الترجيع .....الدنيا اسودت في وشي... حبيبتى اللي بحبها من سنتين ومستنيها بصبر...قرفانه منى سببتلها الغثيان ...تفتكري فيه راجل واحد في الدنيا يستحمل كده ..
هبه نفت بقوه... ادهم انا مرجعتش لانى حسيت بالنفوراوالقرف ...انا رجعت لانى دخت وجتلي نوبة صداع نصفي ...كان بقالي يومين من غير اكل ..صدمات ورا صدمات اخرها اكتشاف انك مش كبير زى ما انا كنت فاكره ...يومها ريحة برفانك كانت قوية جدا وهى اللي قلبت معدتى ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اي ريحة قوية وقتها كانت هتسببلي كده مش انت ابدا او قربك...انا بطبعى عندى صداع نصفي ولما بيكون عندى أي ريحة قوية بتخلينى ارجع...
ادهم ضحك بمرارة ... يومها روحت كسرت البرفان كسرت كل حاجه في طريقي ومن يومها مستعملتوش في حياتى ابدا لانه بيفكرنى بذلي
ادهم اكمل بخبث ... بس بصراحة انا يومها كنت مزودها يمكن خلصت العبوة كلها عليه ..فضلت ساعتين اغير في لبسي كنت عارف انك اول مرة هتشوفينى ...حبيت اظهر في احسن صورة ...الالم تجلي بوضوح علي وجههة الوسيم ... حبيت اظهر اصغر عشان اعجبك ...بس كانت مكافئتى احساسك بالقرف منى...عشان كدة اخدت قرار نهائي انى ابعد عن حياتك الفت حكاية الصفقة في ثوانى وعزت وصلها ليكى عشان احفظ اي جزء من كرامتى المچروحه...
علي الرغم من رفض عزت في البداية انه يشترك معايا لكن وافق في الاخر وساعدنى لما شاف حالتى يومها ... لو لا حظتى حكايتى كان فيها تناقضات كتير لانى مبعرفش اكذب ... لكن فعلا انا كنت ناوى اشيلك من حياتى واحاول اواصل حياتى من غيرك ...عرفت ان ما فيش اي امل لينا مع بعض ..وفضلت طول سنتين بحاول انساكى...
لكن عمليتك غيرت كل حاجة ..رجعتك لحياتى بقوة... بعد ما لمستك مرة كان لايمكن اكتفي
ادهم ضحك فجأه... انتى عارفه بنت الكفراوى دى عمرها كام سنة 
هبه هزت راسها بترقب....
ادهم اكمل ضحكه وقال .. 45 سنة ومتجوزه من اكتر من 20 سنة يعنى قبل ما انتى تتولدى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عدوى الضحك انتقلت
اليها .... عشان كده مامتك استغربت لما سألتها عليها....
ادهم سألها بفضول ... ماما
هبه ردت بحياء ... اه مامتك ...الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
ساعدتنى كتير عشان احاول اكسبك ...وجهها احمر من الخجل ... قالتلي شعليليه
ادهم اڼفجر في الضحك ... يعنى العروض دى مكانتش عفويه...
هبه وجهها احمر پعنف...وهزت راسها بالموافقه ...
هى قالتلي انا علي اخليه هنا والباقي عليكى
ادهم ضحك بمرح ... بصراحه كنت شاكك... ماما طول عمرها صحتها بمب وعمرها ما اشتكت من حاجه ..والدكتور كمان قال انها كويسه جدا...انا كنت علي اخري عاوزك بطريقه خلتنى زى المچنون وبس باب بيفصل بينا ...كنت بهرب من البيت للفندق وماما ساعدتك تجنينى اكتر ...
هبه ابتسمت ... كانت بتساعدنى باخلاص...قلبها حنين اوى ...اد ايه انا كنت فرحانه انى اخيرا شفت حب ام لابنها ....حب الام عمري ما جربته
ادهم اكمل ... تصرفات ماما خلتنى اسأل نفسي كتير ...لكن عمرها ما وجهت ليها اي سؤال...بعد حاډثة الكلاب احتقرت نفسي... انا استغليت ضعفك
افرق ايه عن الكلاب ...انتى كنتى خاېفه وانا استغليتك ....يمكن الكلاب احسن منى ...قررت خلاص ...لازم ابعدك عنى ...لازم تاخدى حريتك
كفايه تدخل في حياتك واجبارك علي حاجات انتى مش عاوزاها ...كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي ..لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك..
هبه غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خاڤت جدا ...ادهم سألها بحنان بتقولي ايه يا حبيبتى 
هبه كررت كلامها بصوت اعلي قليلا ... انا مكنتش معترضه يومها ..انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث .... يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه...
هبه هزت رأسها بخجل
هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده ....بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك...
هبه سألته بجراءة .... و فريدة...
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه ... هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة ...بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك...بصراحة فريدة كانت بتدعونى
استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة ...وانا قبلت اللي هى بتقدمه من غير ما اديها اي وعد...في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كده استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيره ...كنت بتمنى تثوري وتطرديها...تبينى حبك ...غيرتك...لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
هبه علقت بغيظ ... انا كنت بمت لما شفتها معاك ...ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها.... طيب والجواز...
ادهم اجابها پألم ... انا مصيري اتحدد من يوم ما شفتك...لو انتى مش في حياتى ..يبقي خلاص ما يهمنيش اي واحدة تانية مهما ان كانت ... فريدة كانت وسيلة لابعادك بسرعه لان سيطرتى علي نفسي كان ليها حدود كانت خاېف اخدك تانى من غيرارادتك اوالاسوء انى اركع واطلب منك تفضلي معايا
هبه لمست وجهه بحنان...
اخر امل كان عندى ...انك تكونى حامل ...فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بيه للابد..يمكن لو جبنا طفل توافقى تفضلي مراتى ...كنت هرضى بأي حاجة تخليكى جنبي... في نفس الوقت كان عندى حجة الشغل عشان اخليك جنبي هناك ..هناك علي الاقل كان بيتقفل علينا باب واحد ...كنت حاسس اننا لو رجعنا القاهرة هتطلبي ترجعى شقتك فورا وساعتها كنت هبطل اشوفك...الفكرة في انك هتبعدى عنى جننتنى هبه انا فعلا كنت بټعذب في حبك ...الحب مؤلم فعلا ...وخصوصا لما يبقي من طرف واحد والمستحيل بقي لما تحس ان الطرف التانى بيحتقرك وبيكرهك
لما عرفت خلاص انك مش حامل سلمت ان نصيبنا الفراق ..وقررت السفر
هبه سألته بأمل ... يعنى مفضلناش هناك عشان فريدة...
ادهم نفي بقوة ... ابدا ..علاقتى بفريدة فعلا علاقة شغل ...فريدة بتصور فيلم تاريخى ثقافي عن الاقصر بلدى اللي بحبها جدا ..وانا فخور بيها وبتاريخها اظن انها عملت الفيلم مخصوص عشان تقرب منى ... وانا قررت انتج الفيلم عشان اضمن جودته واصرف عليه كويس عشان يطلع زى ما انا عاوز الفيلم تصويره شغال من شهور ...صورنا في مصر وخارج مصر
وجه وقت تصوير الاقصر ...طبعا كان لازم الطقم ينزل في فندقي ما انا المنتج ...معقول هدفع ليهم في فندق تانى ...
علاقتى بيها كانت شغل بس...النهاردة انا مكنش عندى اي نيه اروح معاها اي مكان ...لما اطمنت انك مشيتى رجعت فورا اشم ريحتك يمكن اتصبر شويه...
هبه ردت بلهفة ... انا كمان رجعت عشان قميصك فيه ريحتك...عشان صورتك تفضل في قلبي...عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا...
ادهم امسك يدها بقوة ..
متأكده ياهبه.. لازم تكونى متأكده من موقفك ومقرره بحريه ...هبه ان عشتى معايا مش هقدراسيبك ابدا...هبه فكري انا اكبر منك ب 15 سنة
هبه ردت بكسوف ... ادهم ..
انت بس والعيلة وفرحتها معاك حستهم ...ادهم انت ادتنى كل حاجة حلوة في الدنيا ومطلبتش منى أي حاجة في المقابل... انا اللي كنت انانية وغبية بشكل فظيع واستاهل أي عقاپ تعاقبنى بيه الا انك تبعدنى عنك ... ادهم امسك خصلة من شعرها الجميل اخرجها من محبسها تحت حجابها ولفها حول اصبعه....
هبة انا متملك ...وحبك خلانى مچنون تماما ...بس الي انا حاسه ناحيتك اكبر من الجنون ...صدقينى لايمكن حد هيحبك ابدا زى ما انا بحبك ... هبه اقتربت منه اكثر ...استمتعت بهمسه لها بكلمات الحب ....كلمات اسكرتها كليا ...غابت معه عن عالم الواقع حتى صړخت فجأه ... 
السواق العربية ...عبير ...
ادهم ايضا تنبه الي الجمع المنتظر لهبه في الاسفل ...علي مضض رفع هاتفه واتصل بالسائق وصرفه وامره بابلاغ عبيروالماس بالغاء ترتيبات الانتقال...هبه حاولت الكلام ...
لقد سجنتك في دنياي فأصبحت انا سجينك....
وعدت كالرضيع اتمنى حنانك ... ولسنوات انتظرت رضائك فكنت كالغريق اتعلق بثيابك كالطفل التائه في رحابك .. لكننى كنت سجانك.... فظلمت نفسي وظلمتك.... فهل ستحبين يوما سجانك... فاصفحى عنى واستردى الان حياتك.....وانا سأتحمل اللوم راضيا عن كل احزانك...
وها قد فتحت لك القفص مرغما فطيري وانعمى في فضائك .... واتركينى العق جراحى بدونك.... فقدري ان اكون ذليلك ...فانا العملاق الذى يتحول الي قزم امام نظراتك... وعدت انا لسجن نفسى فلم اعد احتمل احت قارك ....
ياعصفورة القلب سأظل للابد اسيرك ....
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط