رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة ايام نيوز
بيدخلها عمره ما هيعرف يخرج منها تانيدي دايرة مۏت كل اللي جواها هالكين
أمال برأسه بإيجاب لحديثه ثم نظر لنجله پألم ليهز الشاب المتعلم رأسه لوالده ليحثه على الموافقة حيث يختلف هيثم عن شقيقه الراحل بكل شيء هيثم رزين عاقل يساعد والده في بناء شركتهم الضخمة ليرفعا معا إسم صلاح عبدالعزيز في قائمة أكبر رجال الاعمال
بعد قليل كان يخرج من منزل صلاح واستقل سيارته منطلقا بطريق عودته للمنزل أمسك بهاتفه واخرج رقم أيمن ليهاتفه ويحددا ميعادا ليجتمع الجميع بمكان محايد لاتمام عملية المصالحةكاد أن يضغط زر الإتصال لكنه توقف فجأة حيث ابتسم بخبث وهو يبدل الرقم برقم تلك الحادة الطباعفيبدوا أنه اعتاد على مشاكستها وأعجبه الحالضغط على الرقم الذي سجله على هاتفه بعدما احتفظ به من بياناتها التي دونت من قبل الموظف بالمحضر انتظر الرد كانت تتوسط فراشها تغط في سبات عميق بجسد منهك وعقل مرهق نتيجة ما حدث لها من أهوال طيلة الأيام الماضيةتمللت بنومتها حين وصل لمسامعها صوت رنين الهاتف لتفتح أهدابها وتغلقهما من شدة نعاسها بسطت يدها لجلب الهاتف وما أن نظرت به حتى ضيقت بين عينيها وهي ترى ال رقم خاص ولا يظهر
ضغطت زر الإجابة ليصل إليه صوتها الناعس وهي تجيب بنعومة أثارته حتى أنه تعجب من حاله
ألو
مساء الخير يا استاذة إيثار... نطقها بصوت رجولي جذاب لتجيبه بنفس الصوت
مساء النور مين معايا!
أنا المستشار فؤاد علام... قالها بثبات لتعقد حاجبيها في حيرة لتقول
هو حضرتك جبت رقمي منين!
ابتسم على تلك البلهاء وتحدث مفسرا
هو رقمك سر حربي ولا إيه وأظن إن من خلال منصبي أقدر أجيب أي رقم بمنتهى السهولة
وهتف مستطردا بتسلي
ذاك المغرور سحبت ج سدها للأعلى لتستند على ظهر التخت ليستطرد هو ساخرا من إسلوبها الفظ معه
ابتسامة شقت شفتيها لتخرج رغما عنها حيث اردفت بتساؤل لطيف
أفهم من كده إن سيادة المستشار بيتهمني إني قليلة الذوق
شعورا رائعا بالراحة اقتحم صدره حين استمع لصوتها المبتسم ولأول مرة منذ أن رأها ليجيبها بإبتسامة عذبة ارتسمت فوق شفتيه الغليظة لتعطيه مظهرا رجوليا جذابا وهو يقول بملاطفة
مقدرش أقول كده طبعا
تنهدت براحة لتسأله بعملية
مقولتليش حضرتك عاوزني في إيه
تبدلت ملامحه لمتعجبة من أمر تلك المرأة الألية كما وصفها ليبتسم ساخرا ويضيف
كنت عاوزك تحددي لي ميعاد بكرة مع أيمن الأباصيري علشان عاوز أكلمه في موضوع مهم جدا
لك عن طريقه
بمنتهى الغرور أجابها
أنا محدش يقدر ولا يعرف يوصل لي أنا اللي بوصل وقت ما اقرر
ليستطرد أمرا بنفس الخيلاء
هتصل بيك على ثمانية المغرب تكوني شوفتي مواعيدك وحددتي لي الميعاد
لوت شف تيها باستغراب لأمر ذاك الغريب وكادت أن تجيبه لولا اقټحام ذاك الصغير لغرفتها وفراشها ليهتف بصوت حماسي
كل ده نوم يا مامي يا كسلانة
أشارت له ليصمت بابتسامة لكنه لم يبالي بتحذيرها واسترسل بصوت لطيف
يلى بقى علشان نروح الملاهي زي ما وعدتينيقومي إلبسي فستانك الحلو وأنا هخلي عزة تلبسني الطقم الجديد اللي جبتهولي في عيد ميلادي
أنا اسفة للمقاطعة يا افندم
ولا يهمكده إبنك...سألها بصوت لطيف لتجيبه وهي تداعب صغيرها بكف يدها الذي يتحرك على وجنته بحنان
أيوه
إسمه إيهتعجبت سؤاله لكنها أجابته بنبرة خرجت حنون رغما عنها لشدة عشقها لصغيرها الوحيد
يوسف
ربنا يخليهولك... نطقها لتقول شاكرة
متشكرة وربنا يبارك لحضرتك في أولادك
ابتسم ساخرا على حاله ليقول متجاهلا دعائها بعدما قرر إنهاء المكالمة عند هذا الحد
هكلمك الساعة ثمانية ياريت ماتنسيش
إن شاءالله مش هنسى... نطقتها بهدوء لتصدم بغلقه للخط دون استئذان لتجحظ عينيها وتنظر بشاشة الهاتف باستياء وهي تهتف بحنق
إنسان بارد وقليل الذوق
هو مين ده اللي بارد يا مامي...سؤالا طرحه الصغير ببرائة لتجيبه وهي تزغزغه في بطنه بممازحة وهي تشبهه بشخصية كرتونية شريرة يعلمها الصغير جيدا
ده شرشبيل
جحظت عيني الصغير وفغر فاهه ليسألها باهتمام بالغ
الشرير اللي بيحارب السنافر
قالت بممازحة
هو بعينه...ليقول الصغير بإلحاح طفولي
خليني أقابله يا مامي عاوز أشوفه
ربنا يكفيك شړ مقابلته يا چو...نطقتها بأسى لتنفض الغطاء وهي تنهض وتحمله بحماس
يلا بسرع
علشان نغير هدومنا ونلحق الملاهي
انطلقت ضحكات الصغير لتصدح بالمكان وتملؤه لتتطلع لتلك السعادة التي ارتسمټ علي قسمات طفلها وتلك اللمعة التي تلألأت في عيناه لتضيئ قلبها العاتم بالفرحفضحكات هذا الصغير هي فقط من تعطيها القوة وتجبرها على استكمال طريقها ومواجهة الحياة بمصاعبها الكثيرة
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلميروز أمين
الفصل الثالث
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
لا أحد يدرك حجم معاناتك وصراعك المستوحش الساكن داخل ثنايا روحك المحطمة سواكلذا لا تلتفتي لحماقات الأخرينفيكفيك ما أنت فيه من معارك شرسة.
خاطرة إيثار الجوهري
بقلمي روز أمين
ضغطت زر الإتصال برقم أيمن الأباصيري لتتحدث بحرج بعدما استمعت لصوته المتحشرج بفضل تعمقه بالنوم
أنا أسفة بجد إني بزعج حضرتك في وقت متأخر زي ده بس مقداميش حد تاني ألجيء له
سألها مستفسرا
إتكلمي وقولي فيه إيه يا إيثار أنا عارف إنك مش هتتصلي في الوقت المتأخر ده إلا إذا كانت فيه مصېبةوده اللي خلاني رديت.
اجابته بصوت مړتعب
هي فعلا مصېبة يا أفندم عمرو البنهاوي واقف لي على الباب وعمال يخبط ومصر إنه أفتح له وشكله سکړان على الاخر
اجابها بنبرة خفيضة من أثر نومه
ده يبقى وقع ولا حدش سمى عليه متفتحيش وأنا هتصل بسعادة اللوا قدري الخواجة واخليه يبعت لك قوة تقبض عليه حالا وهخليه يعمل له محضر عدم تعرض ويمضيه عليه
واستطرد متوعدا
ده بعملته الغبية دي خدمك خدمة العمر
فيه إيه يا أيمن وإزاي إيثار تتصل بيك في وقت زي ده وخصوصا إنها عارفة إنك لسة تعبان!
ربت على كتفها وتحدث وهو يضغط على رقم ذاك اللواء
هحكي لك بعد ما أعمل مكالمة ضرورية يا حبيبتي
اغلقت إيثار الهاتف وابدلت ثيابها سريعا بأخرى محتشمة استعدادا لمقابلة رجال الشرطةثم هرولت إلى الباب من جديد حيث زاد صوت الخبطات وتعالت أصوات عمرو الصاړخة
إفتحي يا إيثار بدل ما أكسر الباب عليك أنا مش همشي غير لما أشوفك إنت ويوسف إفتحي يا حبيبتي ده انا حبيبك عمروإنت نسيتي أنا كنت إيه بالنسبة لك.
حرام عليك إنت بتعمل فيا كدة ليهإعتقني يا اخي لوجه الله بقى... نطقتها بهتاف حاد بعدما استمعت لهمهمات السكان التي تعالت ليتحدث بصوت ضعيفا متوسل أشبه بباكي
إفتحي يا حبيبتي عاوز أنام في وحشتيني قوي ونفسي تنيميني على رجلك وتلعبي لي في شعري زي زمان فاكرة يا إيثار فاكرة
اتسعت عينيها بذهول لتصرخ بعدما شعرت بالحرج من ساكني البناية ومن صورتها التي حتما ستهتز أمامهم وهي التي طالما حافظت عليها بكل ما أوتيت من قوة
بس بقى كفاية فضايح إنت إيه يا أخي شيطان ليه مصر تدمر سلامي النفسي واستقراري اللي مصدقت أبنيهم من يوم ما بعدت عنك ونضفت إتقي الله وسيبني في حالي وارجع لمراتك وبنتك
خبط بقوة ليهتف غاضا
إفتحي الباب مش هسيبك إلا لما ترجعي لي إنت بتاعتي ملكي أنا محدش هيقدر يبعدك عني ومسيرك هترجعي تاني إفتحي يا إيثاااار
قال كلماته الاخيرة بصړاخ هيستيري جعلها تهمس إلى عزة بارتياب
روحي أقعدي جنب يوسف ليصحى مخضوض من الخبط بتاع المچنون ده
اجابتها
حاضر بس هدي نفسك زمان البوليس جاي وهياخدة يرميه في الحبس وبدل ما ينام على الفرشة الحرير اللي جايبهاله أبوه هينام على البورش وسط المجرمين وقتالين القتلة
لتشيح بكفيها بغيظ
على الله واحد فيهم يغزه پسكينة يخلصنا من شره وغتاتته
دخلت إلى الصبي وظل ذاك الارعن يدق بابها ويصيح باسمها مطالبا إياها بفتح الباب حتي استمعت لصوت جلبة بالخارج لتنظر من فتحة العين وتتنفس باطمئنان بعدما رأت بعضا من الرجال مرتديين زي الشرطة وعلى الفور أمسكوه واجتمع بعضا من ساكني البناية حول الشرطة ليبدأوا في تقديم إفادتهم وازعاج ذاك المتعدي لهماستمعت لطرق أحدهم للباب وهو يقول بطمأنة
إفتحي يا مدام إيثار ومټخافيش إحنا جايين بناءا على تعليمات من سيادة اللوا قدري الخواجة هو قال لنا إن عندك علم إننا جايين
بالفعل فتحت وما أن رأها ذاك المعتوه حتى أفلت حاله ليهرول عليها وكاد أن يصل لها ليحتضنها لولا أيادي الشرطيان الذان لحقا به ليكبلا ساعديه خلف ظهره ويشيلا حركته بالكامل مما اصابه بالجنون لېصرخ قائلا
سيبوني إنتوا إتجننتوا إنتوا مش عارفين أنا ابن مين
هتف الضابط المسؤل عن الحملة موبخا إياه
بس يلا مش عاوز أسمع نفسك
هتف صارخا باعتراض
دي مراتيوالله