قلبي بنارها مغرم روز امين
المحتويات
من قدري وفايقه وفارس بناء علي طلب ذاك القاسم الجالس مقابلا لهم بملامح وجة مبهمة
تحدث قدري متسائلا پنبرة قلقة
_فية آية يا ولدي چامعنا بربطة المعلم لية إكدة !
تحدثت فايقه متسائلة
_ فية حاچة حصلت يا قاسم
أخذ نفس عميق ثم زفرة بضيق وتحدث مهموم لما هو أت
_ أني مهتچوزش علي بت عمي يا أبوي
_ هروح ل إيناس وأحل وعدتي وياها وهجبل بكل اللي يطلبوة أهلها مني بس مهغدرش ببت عمي ولا عخون أمانة عمي زيدان اللي أمني عليها
إنتهي البارت
تري ما هي ردة فعل قدري وفايقة علي قرار قاسم
وهل حقا ستتركه إيناس بتلك السهولة بعدما جعلها تنتظرة كل تلك السنوات الفائتة
قلبي پنارها مغرم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن عشر
_قلبي_بنارها_مغرم بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
وزالت عتمتي ببزوغ فجرك من بعد ليل طويل غميق معتم
نظر لوالدة وتحدث بنبرة رافضة
_ أني مهخونش ثقة عمي فيا يا أبوي حتي لو علي رجبتي
وكأن بكلماته تلك قد سكب مادة شديدة الإشتعال داخل صدر فايقة الملئ بالحقد والتي إنتفضت قائلة بنبرة خبيثة في محاولة منها لإستيقاظ ضمير صغيرها
_ كيف يعني تسيب البنية بعد ما ركنتها چارك سبع سنين وكل الخلج هناك تعرف إنها خطيبتك
_ترضاها علي أختك دي يا قاسم
اللي منرضهوش علي بناتنا منرضهوش علي بنات الناس يا ولدي.
أما قدري فلم يعنيه الأمر بالكثير كل ما كان يعنية هو إتمام زواج قاسم من إبنة زيدان كي يضمن ورثها بين يداه وولده وهذا ما عثر علية بالفعل وكل ما يشغل باله حاليا هو كيف سيقنع قاسم بأن يطلب من صفا أن تتنازل له عن العشرون فدان التي تنازلت بهما رسمية ووثقتهما إلي صفا
رمقته فايقة بنظرات ڼارية وصاحت پجنون
_ يعني بت الناس اللي وثجت فيه وأستحملت ظروفه وتنها جاعدة چارة سبع سنين هي اللي تستاهل يتغدر بيها يا سي فارس
أجابها قاسم مفسرا موقفه
هنا لم يستطع قدري الصمت أكثر وبالتحديد عندما إستمع إلي ولدة وأنه سيفقد نقودا أمام تلك الغلطة فتحدث بنبرة ساخطة
_ ولما أنت معايزش تغدر بالسنيورة بت
عمك كان لازمته أية من اللول كل اللي عملته ده يا شملول
وأكمل لائم
_ في اللول كت هتخربط لي كل اللي جعدت عمري كله أخطط له وأستناه وبعديها شحطتني وياك وجعدتني ويا الراچل ومرته اللي كيف الحرباية وجعدت تؤمر وتتأمر عليا وهي متسواش ميلم أحمر لا هي ولا جوزها الدلدول ولا حتي البت ده أني شفت طمعهم فيك جوات عنيهم اللي تدب فيها رصاصة وسكت لجل ما أراضيك وأخليك تكمل چوازك من بت زيدان
ثم رمقه بنظرة مقللة لشخصة وأردف متسائلا بنبرة ساخطة
_مالك يا واد مراسيش علي بر ليه
متفوج لحالك إكدة وإعرف مصلحتك وينها يا حزين
نظر له پتألم وأردف بتساءل بنبرة مخټنقة بالعبرات
_صح معارفش ولدك ماله يا أبوي
وأكمل پتألم وكأنه كان ينتظر ذاك السؤال بالتحديد
_ أني ضايع من حالي يا أبوي معارفش أرتاح جواتي إتنين بېتعاركوا ومجطعين بعض طول الوجت طول عمري وأني مجسوم نصين وضايع نص بيناتكم إنت وأمي والنص التاني ويا ضميري اللي عيصرخ ومعيريحنيش واصل نص بين اللي أني رايده وعيريحني وبين اللي إنتوا وچدي رايدينه
وأكمل پألم ېمزق قلبه
_ من واني عيل صغير كان مزاچي ميال للكورة لحد ما في يوم حضرتك شفتني وأني بلعب في الشارع ويا العيال مجادرش أنسي الجتلة اللي كلتها منيك في اليوم دي جولت لي هتسيب علامك وتخيب يا قاسم ده أني أدبحك بيدي يا واد أني عايزك تبجا دكتور ولا مهندس لجل ما تشرفني جدام چدك وأعرفوا كيف العلام بيكون مش كيف زيدان ولده اللي واخد كلية تچارة خيبانه زييه
ضحك ساخرا وأكمل
_ كنت دايما زارعني جار چدي لجل ما أكون جريب من جلبه ويحبني عشان ينسي بيا بعده عن عمي زيدان چدي من ناحية يعلمني الأصول وكيف أحب إعمامي وولادهم وكيف أكون سند لعزوتي بعديه
وأكمل پتألم
_ ومن الناحية التانية إنت وأمي تعلموني كيف أكرة ولاد إعمامي وأتفوج عليهم كلياتهم وأعتبرهم أعداء ليا ولخواتي جسمتوني نصين بيناتكم
وأكمل بنبرة ممېته مميلا برأسه
شرختوني يا أبوي
تساءل بعيون لامعة بالدموع شقت صدر فارس الذي يستمع إليه بقلب ېصرخ مټألم
_ چاي دالوك تجول لي إرسي علي بر وإختار مصلختك
مېتا إختارت شي بخاطري أني يا أبوي
مېتا كان ليا رأي وكلمة بيناتكم
طول عمري وأني مچبور علي كل حاچه طول عمري متساج ومسير من مېتا أني كنت مخير
وأكمل مذكرا إياه
_فاكر لما چبت مجموع جليل في الثانوية العامة كلت منيك جتلة مناسيهاش للنهاردة وجتها جولت لك هدخل تربية رياضية لجل ما أحجج حلمي وألعب كورة وأدرب العيال اللي عدرس لهم
وجفت في وشي وجولت لي لامهيحصلش أبدا وكان يوم عيدك لما چدي جرر يدخلني الكلية اللي بطلع المحامين لجل ما أمسك له جضاياة الكتيرة بدل الأستاذ عبدالجليل المحامي
وضحك ساخرا
_ وبعدها إختار لي شجتي عرببتي حتي سريري اللي كت عنام عليه كان علي ذوجه هو
وأكمل
_ بعدت كان نفسي أنسلخ من چلدي وأطلع من إهني بدون راچعة وأبعد عن كل حاچة الكرة والحجد والتحكمات والظلم اللي ماليكم
رميت حالي في ظلام أول واحدة جابلتني لجل بس ما أهرب من چوازي من بت عمي اللي إنت وأمي باصين لورثتها مش ليها
وأكمل بصياح
_ كت عايز أهرب لجل ما أحميها من حالي ومنكم بس معرفتش وكن الدنيي بطلع لي لسانها وتجول لي مېتا إختارت شي بخطرك يا حزين لجل ما تاچي دالوك وتختار .
ما أصعبه من شعور ممېت حين تجد أقرب الناس إلي روحك هم من يسخرون من ألامك والتي هي بالأساس من صنع أيديهم
هكذا كانت نظرات قدري وفايقه الساخرة وهم يرمقون قاسم مقللين من حجم معاناته ومن شكواة إلا من شقيقه والذي يشبهه بالأساس كم كانت متشابهه روحيهما في التمزق وكأنهما يتقاسمان الألم ذاته كم كان داخل فارس مشوة دميمم كداخل شقيقه !
كانت تستمع له بقلب متيبس لا يعرف للرحمة معني أما والده فقد صاح به بتجبر غير عابئ بحالة صغيرة التي تقطع أنياط القلب
_ده بدل ما تاچي تتشكرني وتحب علي يدي
بعد كل اللي عملناه علشانك دي چاي ترمي علينا اللوم والعتب
متابعة القراءة