بقلم سوما

موقع أيام نيوز


صارخ. نظرت لهيئة الرجال التى تقف بارتعاد قائلهايه فى ايه.. عايزين مين. 
احد حراس قاسملو سمحتى يا مدام عايزين زوج حضرتك. 
نطرت لهم پخوف قائلة ليه. 
قاسملو سمحتى يا مدام بسرعه بدل ما نجيبه بالقوة. لم تستطع التحرك من شدة الړعب من هيئته وهيئة رجاله وحراسه ضخام الچثة دو البدل السوداء. 

فاقتحموا هم المنزل وقام أحدهم بجلب محمد من على سريره بالقوه. 
قاسمتؤتؤ تؤ.. ليه كده بس يا شباب... مش قولت بلاش عڼف. 
اول ما نظر اليه محمد وتعرف عليه فورا قائلا بحفاوهأهلا اهلا قاسم بيه.. مش كنت تقولى وانا كنت اجى لحد مكتبك والله. 
قاسم بسخرية يا راجل... مانت عارف من كام شهر انى خطبت بنتك الوحيدة واعلنت انى هتجوزها.. ولا شوفتك سألت عنى ولا عنها.... اقعد اقعد... اتفضل يا مولانا. 
نظر محمد للحضور فراى رجل ببذله عملية ودفتر زواج تقدم للجلوس وسطهم. 
محمد بزهول هو إيه اللي ييحصل. 
قاسم بجفاءايه هتجوز بنتك.. بس للاسف مافيش قدامى ولى غيرك احط ايدى فى أيدو بس مش مهم خليها عليا عشان اوصل لجودى اعمل أى حاجة. 
محمد بترحاب مقذذده يوم المنى يا قاسم بيه... ده أنا اجيبهالك لحد البيت. 
قاطعه بحدة اوعى تقرب ناحيتها انت فاهم... نظر للماذون قائلا ابدأ اجرائاتك يامولانا عشان مستعجل. 
محمد بابتسامة طمع بس مش الاول فى مهى وشبكه وكدا. 
نظروا له بازدراء فاردف قاسم مالكش دعوة انت بكل ده... المهر هتاخدوا فى ايدها وشبكتها كمان ده غير الفيلا الى هتتكتب باسمها والعربيه و هقدم لها فى جامعه خاصه تكمل فيها تعلميها..نظر له بجفاؤ ثم اكمل وهو يخرج دفتر الشيكات من جيبه قائلا المبلغ ده ليك عشان تكتب الكتاب.
حرر الشيك بعد الامضاء واعطاه لمحمد الذى تهلل وجهه وهو يطلع على الرقم المكتوب ووضع يده فى يد قاسم على الفور واخذ يردد خلف المأذون.
زفر براحه كبيره وهو يقولوانا قبلت زواجها. ثم كلمة المأذون الشهيرة بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ابتسم بارتياح وهو يرى نصف مهمته قد تم. ولكن يتبقى الجزء الاهم والأصعب هو توقيعها على عقد الزواج.
فى المدرسه الكندية تجلس تلك الصغيره تحاول اقصاؤ همومها جانبا وان تقوم بالتركيز أكثر مع شرح المعلم محاوله تنفيذ ما عاهدت نفسها عليه صباحا حين استيقظت من نزمها على دموع الامس وهى تحاول ان تقنع نفسها أنها فى فترة مراهقة.. كل ما شعرت به ناحيته وكل هذا التعلق ماهو الا تذبذبات مراهقه حكم عليها به سنها وستزول بالتأكيد... بالتأكيد على مر الأعوام ستتذكر هذه المشاهد وهذا القاسم وتضحك على سذاجة مشاعر مراهقتها هذه.. ربما فى هذا الوقت ستكون قد تزوجت بآخر وانجبت منه أيضا.. وربما... مهلا مهلا... لا جودى انتى تعشقيه وليست مراهقه... لا بلى هى مراهقه... لا.. كفا. كفا. 
كفكفت دموعها ونهضت وهى تستعد كى تذهب لمدرستها والاهتمام بمستقبلها كى تريه هذا القاسم انها لم تعد تلك

البريئه الخجوله الهشه ذات الطباع الهادئة التى لا تجيب سوى ب حاضر قاسم.. نعم حبببى.. الى تشوفه.. مش مهم يامن المهم حبيبى ما يزعلش.. تولع الدنيا المهم انت. 
خرجت من شرودها على صوت أحد الإحصائيات قد استأذنت للدخول ومعها بعض الاوراق قائلهجود مروننج يا ولاد.. زى مانتو شايفين ده ورق الاستمارات بتاعت الامتحان... وااا... انتو... عارفين.. ااا. اااحنا محتاجين امضتكوا عليها بما ان معظمكوا طلع بطايق شخصيه. 
نظر الطلاب لبعض بجهل فهذه الاوراق تمضى فى السنه النهائيه وهم مازالوا فى الصف الثاني.. ولكن ليكن.
نظرت الاخصائيه لهم قائله بتلعثمااا.. الورق بس محتاج امضيتكوا.. يلا ياولاد..
وضعوا أمامها مجموعه من الاوراق كى تقوم بالتوقيغ عليها مثلها مثل جميع الطلاب. أخذت توقع عليها ولكن توقفت وهى ترى من بين الاوراق. ورق مختلف عن باقى الطلاب.. تفحصته بسرعه وبملاحظه شديده. ثم هبت مندفعه وهى تذهب لغرفة المديره و الاخصائيه تركض خلفها تحاول تبرير الموقف الذى وضعوا به بالاجبار.
توقفت بغرفة المديره قائله بقوه وعڼفممكن افهم ايه ده.... ها... عقد جواز.. بتغفلونى... ده اسمه إيه ده.. ها.. حد يرد عليا. 
المديره بتبرير افهمى ياجودى... احنا مش اد قاسم مهران... ده قادر يقفل المدرسة دى الصبح.
هزت راسها بيأس ثم خرجت مسرعه.
فى سيارة قاسم التى تقف ويصطف خلفها سيارات الحرس كان يستمع فى الهاتف لحديث مديرة المدرسة ويبتسم.. رغم فشل مخططه ولجوءه الى مخطط آخر لكنه مستمتع فعلا. يبتسم بحب على صغيرته الذكية وسريعة البديهه.
كانت تسير وشياطين العالم تقفز امام وجهها.. هل يعتقدها بهذه السذاجة.. أم أنه هو من جيل الثمانينات صاحب الحيل القديمة. 
  

تم نسخ الرابط