رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
وقت من الاوقات کرهت ابوك وکرهت ضعفه وتخاذله وكانت دى طريقتى انى ادفعه .. عشان يحسن مستوانا والا كان فضل زى ماهو محلك سر ...وجاى حضرتك تعيد نفس الشريط من اول وجديد روحت اتجوزت واحده مش من مستواك... لاء وايه وهتربيلك ابنك ...ونعم التربيه
جاسر بتصميم هتربيه على الرحمه والحب والعطف ....اظنك ماسمعتيش قبل كده بالمفردات دى... معلش بس دوول اللى حسيت انهم ناقصين اووى واخترت واحده تعوض ابنى بيهم ...عن اذنك يا ...امى ....
صعقټ سوسن لدى سماعها بهذا الخبر فقالت فى حده انت كنت قايل ان هتعيش معايا هنا انت وسليم
جاسر انا كنت قايل انى هعيش انا وسليم وسالى ...لكن حيث انك هتعاملى سالى بالاسلوب ده فأنا ماسمحش بكده ....وآسف يا امى كرامه مراتى من كرامتى ...وحفيدك هتشوفيه كل اسبوع يومين واى وقت تحبى تيجى تزورينا ..اهلا وسهلا
جاسر بهدوء ده احسن للكل حتى تريحى اعصابك شويه بدال ما انتى على طول بتهرى وتنكتى فى روحك ده غلط على صحتك
فى تلك الاثناء كانت سالى قد استيقظت وتناولت هاتفها وحادثت صديقتها المقربه منى
سالى الو ايوه يا منى
منى سالى مش معقول رجعتى امتى
سالى من قيمه كام ساعه كده اخبارك ايه
سالى احكيلك على ايه عادى يعنى
منى هوا ايه اللى عادى عامله ايه مع جاسر
سالى عادى كل شويه خناق ومناقره وقرفت الصراحه ..وامه استقبلتنى استقبال زى الزفت... مافيش غير سليم هوه اللى مصبرنى والله
منى سليم ..ابنه هوا جه معاكم
منى انتى طيبه اووى سالى ربنا يرزقك بالذريه الصالحه
سالى بسخريه هههههههه وده منين ان شاء الله
منى ايه ده بتتكلمى جد ماحصلش حاجه خالص
سالى لاء طبعا ..بعد ماعرفت الحقيقه
منى ماتحبيكهاش بقى يا سالى ..انتو اتجوزتو خلاص احسنلك تتعايشى وتحاولى تقربى منه
منى نعم ..امال مين هيز تايب ان شاء الله ..تلاقيه بيغيظك بس
سالى لا يا منى لما واجهته بالكلام اللى قاله زياد ..قالى انى انا اللى ڤضحت نفسى باستهتارى
منى انتى برضه قولتيله ليه كده
سالى كان لازم والا كنت هخليه يقرب منى ازاى بدال ما يعتذر منى ..أهانى ...انتى اصلك يامنى مش حاسه انا اتخدعت فيه اد ايه
سالى ااه
منى بطلى عند ياسالى وفكرى بعقلك انتى مستفيده ايه ...ايه العيشه دى الجواز حب ومده ورحمه ...مش كبر وعند وجفا
سالى طيب اعمل ايه بجد مش طايقاه يجى جنبى وعايزه اعذبه زى ما عذبنى واخليه يقول حقى برقبتى ويجى لحد عندى يترجانى انى اسامحه مش هرضى بأأقل من كده
منى ودى هتعمليها ازاى يا سوبرومن ...
سالى مش عارفه بس مش هنخ ليه بالسهوله دى وانا حاسه انى بعرف اضغط عليه وكده يعنى زى ما انتى فاهمه بس ده مش كفايه
منى يعنى هوا كده سايبك عادى يعنى
سالى ااه قولتله انا ام لسليم وبس وينسى انى مراته
منى طيب وهوا بقى ملتزم بالاتفاق ده
ابتسمت سالى وقالت مش اووى ساعات بيستهبل كده
منى وانتى لما بيستهبل بتعملى ايه
سالى ساعات بستهبل انا كمان
منى والله انتى هبله فعلا ...يابنتى انتى بتحبيه بتموتى فيه
سالى بصوت مجروح بس هوا وجعنى اووى يا منى ..چرحنى جامد
منى سامحيه يا سالى
سالى مش هينفع بالسهوله دى... كده هيفهم انه ممكن يعمل فيا اللى مبداله بعد كده... ومايعمليش وزن
منى والله معاكى حق كلهم كده ..معتز اللى كان ھيموت على كلمه منى اول ماوفقت عليه واتخطبنا ..تعالى شوفى الاماره اللى بيتأمرها عليا ركب ودلدل رجليه ...شكلى هعمل عصيان مدنى زيك ويبقى يورينى سيادته
سالى بصوت خفيض ربنا معاكى بصى سلام دلوقتى..شكل جاسر كده جه
منى طيب سلام ياجميل وابقى كلمينى
اغلقت سالى الهاتف ودخل جاسر ليجد سالى مستيقظه جالسه على الاريكه فقال لها صحيتى برضه نمتى على الكنبه
سالى كده اريح
جاسر بجد..طيب ياستى كله الا راحتك ..كنتى بتكلمى مين
سالى واحده صحبتى
جاسر مين
سالى وانت مالك انا بسألك انت بتكلم مين
جاسر لاء لكن انا بسألك ولما اسألك تجاوبى
سالى جاوبت واكتر من كده مش هتكلم
جاسر متنهدا سالى بجد ساعات مابيبقاش فيا خلق للمجادله والمقاوحه معاكى ..فقصرى وهاتى من الاخر.. كنتى بتكلمى مين
سالى بعند واحده صحبتى
نظر لها جاسر وابتسم وقال طيب ايه رأيك نفضل عايشين هنا على طوول
اظلم وجهه سالى وقالت انت قلت اننا هنبات هنا يومين وبعدين هنمشى
جاسر بتمهل ده عشان خاطر اريحك فأذا انتى مش هتريحينى انا ممكن كمان ما اريحكيش هاه قولتى ايه
رفعت سالى حاجبيها واتسعت عيناها وقالت انت بتلوى دراعى بأه
جاسر بهدوء لايا حبيبه قلبى ..انا بس بوريكى السكه ماشيه ازاى.. هتتعبينى هاتعبك هتريحينى وتبقى مطيعه ...هعملك اللى انتى عاوزاه
سالى ببرود لا وعلى ايه تريحنى اصلا ماتعمل اللى فى دماغك وتسيبنى اخبط دماغى فى الحيط... ان كان كده على قلبى زى العسل انى ااقعد هنا ..وماله دى حتى طنط لطيفه اووى اووى والواحد مابيشبعش من القاعده معاها ...واكيد انا وهيا هنتفق سوا ...انا شايفه ان ليها خبره فى تربيه الاطفال واكيد هستفاد منها
امتقع وجهه جاسر ونظر الى سالى بفزع حتى كادت ان تضحك ولكنها تماسكت امامه وقالت هاه هتودينى عند ماما النهارده ولا امتى
جاسر بصوت مكتوم خلينا بكره
سالى اوك ... هروح اشوف سليم زمانه صحى
جاسر هتخرجى كده
سالى ااه فيها حاجه
جاسر فيها ان اخويا عايش معانا هنا
سالى انا لسه كنت شايفه عربيته خارجه
جاسر ولو
قامت سالى بسرعه وقالت بصوت ضاحك خليك فريش بقى ماتحبيكهاش... سلام يا جاسوره
خرجت سالى ولم تدع لجاسر فرصه ليعترض
فخرج جاسر ورائها وامسك بها والصقها بالحائط وقال للصبر حدود يا بنت محسن انا بقولك اهوه ...خشى جوه غيرى هدومك
نظرت سالى له وجدت التصميم فى عينيه وفضلت عدم الخوض فى تلك المعركه الخاسره ..وعادت سالى الى الداخل واغلقت الباب خلفها باحكام ولم تدعه يدخل
ابدلت سالى ثيابها وخرجت لتجده فى انتظارها صامتا
سار جاسر بجوارها الى غرفه ابنه الذى كان مستيقظا تداعبه نعمات بسرور
جرى سليم باتجاه سالى وحملته سالى بفرح وقالت يا صباح الانوار بعد الضهر ازيك وحشتنى اووى اووى
نعمات كانت قلقانه عليه ومش راضيه تسيبه معايا يا جاسر شوفت ما اطمنتش الا لما قولتلها انى انا اللى ربيتك وشيلتك وانت صغير
جاسر ربنا يديكى الصحه يا داده
نعمات ويخليك ليا وتفرح بيه يارب طيب هستأذن انا واذا احتاجتى حاجه انا تحت امرك
خرجت نعمات فقال جاسر لبسيه هدومه عشان نخرج
سالى هنروح فين
جاسر لاهلك
تفاجأت سالى وقالت انت كنت مش قلت
متابعة القراءة