رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
المحتويات
اصبحوا مقربين من بعضهم البعض كما نوح اصبح حنون معها لايكف عن تدليلها و اغرقها بحنانه ....احتقنت عينيها بدموع حبيسه ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها
هي عانت من قسۏة شديدة حيث كانت والدتها تعاملعا بقسۏة وكانها ليست ابنتها...تمر سنوات و سنوات دون ان تسأل عنها او تطمئن عليها حتي لم تجيب علي اتصالاتها الا كل حين و حين
لكن مليكه رفضت ترك والدها بمفرده بعد ان رفض الزواج و افني عمره كله من اجلها...
لم تنسي والدتها لها ابدا ذلك خاصه وانهم كانوا في خلاف دائم مع بعضهم البعض بسبب والدها الذي كانت والدتها تكرهه و تعده عدوها اللدود فدائما كانت تتحدث عنه بطريقه سيئه مع مليكه التي لم تكن تتحمل ذلك مما كان يسبب ذلك صراع دائم بينهم...
وقتها كانت مليكه تعمل بجانب دراستها في وظيفتين حتي يمكنها تغطيه تكلفه علاج والدها وعندما طلبت من والدتها مساعدتها رفضت و عرضت عليها مره اخري ان تترك والدها وتعيش معها بامريكا لكن مليكه رفضت بقوه...مما جعل عداء والدتها يزداد نحوها اكثر و اكثر ...
بعد وفاه والدها بدأت تعمل و تسدد له تلك الاموال وخلال سنه ونصف قد سددت له 50 الف جنيه و تبقي عليها مبلغ 150الف جنيه الذي يهددها بهم الان...
بعد عده محاولات فاشله القت مليكه الهاتف من يدها صائحه بصوت منكسر
طبعا مردتش....غبيه ...كان امتي ردت عليكي علشان ترد عليكي دلوقتي
تناولت الهاتف مره اخري لم تجد امامها سو ا رضوي تتصل بها حتي تفكر معها عن حل لورطتها تلك...
رضوي...الحقيني...
بعد ان اخبرتها مليكه بورطتها هتفت رضوي بخبث عالمه جيدا بالمأزق الذي اوقعت صديقتها به فهي من اخبرت مصلحي عن زواجها بنوح
طيب ما تطلبي من نوح...يا بنتي ده معاه فلوس قد كده....
قاطعتها مليكه بارتباك
خرجي نوح من الموضوع ده...مش هقدر اطلب منه حاجه زي دي
تمتمت رضوي بسخريه
هتفت مليكه پحده مقاطعه اياها
رضوي...قولتلك خرجي نوح من الموضوع انا ما صدقت قربنا من بعض والدنيا هديت بنا...
زمجرت رضوي بغل
الله...الله يا ست مليكه بقي العلاقه بنكوا بقت كويسه..وانا معرفش حاجه
مررت مليكه اصابعها بين خصلات شعرها تجذبها بقوه شاعره برأسها سينفجر في اي لحظة..
بالله عليكي يا رضوي انا مش ناقصاكي انا فيا اللي مكفيني....
هتفت رضوي بخبث
طيب ما تبيعي الخاتم اللي نوح جيبهولك
اخفضت مليكه نظرها الي الخاتم الذي باصبعها فور سماعها كلمات صديقتها تلك
خاتم الجواز... مينفعش ابيعه مش بتاعي علشان ابيعه..
قاطعتها رضوي پحده
اومال بتاع مين انتي. هبله يا مليكه ولا عايز تجنني... بيعي الخاتم و خلصي نفسك ولا عايزه ټتسجني..
دفنت مليكه رأسها بين ساقيها المضموتين شاعره بانفاسها تختنق بصدرها همست بصوت متحشرج مخټنق
اقفلي يا رضوي...اقفلي سلام..
اغلقت مليكه معها لټنهار بعدها فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات تمزق القلب لا تدري ما الذي يجب عليه فعله لكي تتخلص من ورطتها هذه لما كلما شعرت ببعض الراحه والسعاده بحياتها يحدث ما يقلب حياتها رأسا علي عقب.....
في المساء ....
دخل نوح الى الجناح الخاص بهم يبحث بعينيه عن مليكه عندما وجد المكان هادئ علي عكس العاده فدائما عند وصوله كل ليله يصل اليه صوت مليكه
المرح وهي ترحب به بشغف زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستغرقه بالنوم فوق الفراش اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته محاولا عدم احداث صوت حتى لا يتسبب فى ازعاجها اخرج ملابس النوم الخاصه به و بعد ان قام تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش ثم استلقي فوقه اخذ ينظر اليها بتردد و القلق يجتاحه فهذه المره الاولي التي تنام بها مبكرا بهذا الشكل اقترب بهدوء من مليكه التي كانت تتصنع النوم حتي لا يري بؤسها المرتسم فوق وجهها...
همس باسمها اخيرا ردت مجيبه اياه بينما تتصنع الافاقه من النوم
نايمه بدري ليه يا حبيبتي....تعبانه فيكي حاجه...!
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما ثقل قلبها يزداد
لا ابدا....بس صاحيه بدري و مش قادره عايزه انام....
قال بحنان
طيب كملي نوم....
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها مره اخري مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها عندما شعرت برأسه
متابعة القراءة