سجن العصفورة بقلم داليا الكومي
المحتويات
انتى دلوقتى مش الطفله اللي انا خالفت قوانين الدنيا كلها واتجوزتها من 4 سنين ...دلوقتى انتى ناضجة وتقدري توزنى الامور صح... بغض النظر عن سبب جوازى منك ..انتى ايه كانت خياراتك من غيري...طيب حاولتى طول سنتين انك تفهمى قفلتى علي نفسك وعلي مرارتك ...لو بس شغلتى عقلك يمكن كنتى حاولتى تفهمى...بس احب ابلغك ان فرصتك للفهم ضاعت ...وجه وقت التنفيذ الفعلي ...لازم تأهلي نفسك ان جوازنا بقي حقيقة ما فيهاش خلاف وكل الناس عرفوا انك مراتى وتحويله لحقيقة هى مسألة وقت....مش بمزاجك تدخلي حياتى وتخرجى منها من غير ما تدفعى التمن ....اعملي حسابك انك هتجيبى ليه وريث ...متوقع منى اجيب وريث .. عيلة البسطاويسي لازم تستمر...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الدموع غلبتها...شهقاتها غطت علي صوته ...قسوته جرحتها
ادهم اشار لها بقرف ... اطلعى غرفتك يا هبه ...احسنلك تختفي من وشي الليله دى والا انا مش مسؤل عن اللي هيحصلك
..............
هبه تقريبا جرت حتى الباب ..لاول مرة يتركها تغادربمفردها من دونه او من دون عبير ..لكنه لم يستطع تحمل وجودها اكثر من ذلك هبه خرجت من المكتب ودموعها الغزيرة تمنعها من ايجاد طريقها... البيت الكبير مازال متاهه بالنسبة اليها ...حاولت ان تتزكر مكان السلالم كى تصعد للطابق العلوى... بعد صعوبة هبه كانت في غرفتها اخيرا ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كلمات عزت ترن في اذانها...لماذا لا تستطيع الاستسلام وتقبل وضعها ... الا يكفيها انها سوف تصبح زوجة الملياردير ادهم البسطاويسى ...
حقيقة انها اجبرت علي الزواج بدون علمها تكتفها وتجبرها علي الرفض اه لو سلطان كان مازال حى لربما كان تحمل نصيبه من اللوم بدلا من ان تحمل ادهم كل لومها وحده ...ادركت انها تريد من ادهم اكثر من مجرد زواج تقليدى لانجاب وريث له ...لكنها لم تدرك جيدا ماذا كانت تنتظر منه بخلاف ما اعطاها اياه مسبقا...
مصيري تحدد من يوم موافقة سلطان علي الصفقة مع ادهم ولكن ادهم لديه الان خيارات كثيرة بخلافها ....
التفكيرارهقها ...فتحت باب تراسها وخرجت تستنشق هواء الليل النقي
اول ليلة تقضيها خارج القاهرة...منظر ظلام الليل الدامس بتلك الطريقة كان جديد بالنسبة لها ...من تراسها راقبت السماء السوداء وهى مزينة بالنجوم السماء كانت اشبه بثوب مخملي اسود مرصع بحبيبات الماس اللامعة الظلام منعها من رؤية الحديقة ...جو الصباح الخانق تبدل الان الي جو مغري به نسمة هواء باردة ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هبه لفت حجابها بنفسها ...نزلت السلالم فتحت باب البيت واتجهت للحديقه لم تقابل أي احد في طريقها ...مشت بدون هدف محدد...الضوء المنبعث من المنزل والحديقة حوله منعها من رؤية السماء المخملية كما كانت تريد ان تراقبها ...شاهدت منطقة مظلمة خلف البيت فقررت الذهاب اليها كى تراقب السماء منها بشكل افضل ...بالتاكيد الرؤية من هناك افضل ... عندما وصلت لتلك البقعة المعزولة تأكدت انه كان معها حق ...
السماء منظرها مذهل من الجزء المظلم كما توقعت ...استمتعت بالحرية اخيرا حتى ولو لوقت بسيط ..هبه اخذت نفس عميق ...رفعت راسها للسماء في لحظة جنون بدأت تدور حوال نفسها برقة فستانها لف معها ..منظر السماء مع الدوران منظر خيالي لكنها بدأت تشعر بالدوار ...الارض اصبحت تدور معها پعنف قررت ان توقف الدوران وتوقفت فجأه ... ضحكت عندما احست بالدوخة تضربها بشدة مع توقفها المفاجىء ...راسها مازالت مرفوعة للسماء
انزلت رأسها واستعدت للعوده بعد ان انتشت من المغامره اللطيفه التى تجرأت واقدمت عليها ...عيناها قابلت افزع منظر شاهدته في حياتها كلها...
فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها ..الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفزوينظران اليها بنظرة مرعبه انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا
من غيران تتنبه هبه صړخت بصوت عالي ... ادهم
وكأن ملاكها الحارس سمع ندائها...ادهم ظهر فجأه من العدم وهو يجري بلهفه واخذ جسدها المنتفض من الړعب بحنان وحمايه بين يديه وهو يقول مټخافيش يا حبيبتى انا معاكى
هبه تعلقت به بړعب شديد دفنت راسها في صدره واغمضت عينيها لا تريد رؤية ما سوف يحدث لاحقا... كانت تعتقد ان الكلبان سوف يهجمان عليهما معا...يداه ضمتها اكثرالى جسده ...احست به يرتعش مثلها تماما... سمعته يتحدث الي الكلبان ويأمرهما بالهدوء ... ادهم حملها بسهولة شديدة بين ذراعيه القويتان كأنها لا وزن لها واتجه بها للمنزل...
طوال الطريق للبيت هبه ظلت
متابعة القراءة