رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي
المحتويات
يجلسون تحت ظلالها
فراشات وعصافير ايه انا مش فاهمه حاجه..
ثم شهقت وعينيها تتسع پصدمه
انت تقصد ..ان ..ان العصافير والفراشات هما بس الي موجودين معانا يعني مفيش ناس موجودين معانا هنا..
ثم هبت واقفه وهي تتلفت حولها بارتباك
انا ..انا همشي من هنا
وهو يهمس بحنان
ناكل الاول ...
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف
ناكل ..ناكل ..انا حاسه اني جعانه اوي
يبتسم بحنان ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر شديد وزادت قوة طرقات قلبها حتى شعرت به كأنه سيقفذ خارج صدرها وهي تقول بدهشه
ايه..
حاولت حبيبه الابتعاد عنه وهي تقول بارتباك وعينيها تمتلئ بالدموع
ثم صمتت بتعب
رفع عمر وجهها اليه وهو يقول بجديه
حبيبه..مفيش داعي لخۏفك وتوترك ده انا عمري ما هئزيكي مټخافيش مني كل الموضوع اني حابب انك تشاركيني مكان انا بحبه اوي ..ويا ستي مټخافيش احنا هنتغدى وافرجك على المكان وبعدين هنمشي علطول
ثم اضاف بمرح
يلا بقى افردي وشك و وريني الابتسامه الحلوه والا مش عوذاني
اكل معاكي
حبيبه بارتباك
طيب ممكن تخليني اقعد جنبك
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
قصدك يعني أنزلك من هنا
احمر وجه حبيبه بخجل وهي تقول بارتباك
أه...
لاء...
حبيبه بدهشه
ايه...
عمر وهو يتابع بحنان
لو كنتي تحبي اننا نسيب الاكل
حبيبه بارتباك
ها ..لا خلاص هاكل..هاكل اهوه
ابتسم عمر بمرح
شاطوره يا بيبه وبتسمعي الكلام ..يلا دوقي دي كده
ليمر الوقت عليهم مابين تناولهم الطعام و بين حديثه الشيق معها عن بعض مغامراته وسفراته العديده
حبيبه بدهشه
ياه كل دي اماكن انت روحتها..انا مش متخيله ان في اماكن زي دي في الدنيا
يقول بجديه
وانتي ..احكيلي عنك
ارتبكت حبيبه وحاولت الابتعاد وهي تجيب بصوت خفيض متردد
مفيش حاجه احكيها..انا حياتي اقل من عاديه
وهو يقول باهتمام
بس انا عاوذ اعرف عنك كل حاجه مثلا والدك ووالدتك فين
سابوني من وانا لسه صغيره كان عندي لسه سبع سنين
مسح عمر دموعها بحنان وهو يشجعها على المتابعه
ياه انتي كنتي لسه صغيره اوي اكيد كانت صډمه كبيره عليكي
ثم تابع باهتمام
طيب الي عيشتي معاهم معاملتهم معاكي كانت كويسه ..
هزت حبيبه رأسها بتعب تحاول المرواغه فهي ترفض اخباره بالحقيقة
اه معاملتهم كانت كويسه اوي وزي ماإنت شايف كبرت واتعلمت واشتغلت وبس...
وهو يقول بغيره لم يستطع السيطره عليها
وشريف..اظن انه ابن عمك مش كده
حبيبه بتوتر
اه ابن عمي وكنت بعتبره زي اخويا
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بتساؤل
حبيبه بارتباك وقد انتبهت لزلتها
اقصد يعني انه دلوقتي طالبني للجواز ومينفعش افضل اعتبره زي اخويا
عمر بهدوء
بس... اقصد.. هو ده كل الي بيجمعك بشريف
شحب وجه حبيبه وهي تقول پخوف
اه ..اومال هيجمعني بيه ايه تاني
و هو يبتسم و قد تجاهل اجابتها
تعالي افرجك على المكان
لتمر عليها بضع دقائق وهي تشعر بالارتباك الذي سرعان ما تبدد من معاملة عمر الحانيه معها وهو يريها جنته الصغيره
ارتفعت ضحكات حبيبه بمرح وعمر يرفعها حتى تقطف احدى ثمار المانجو الشهيه ثم انزلها وهي تصرخ بطفوليه مبهجه
اخيرا .. اخيرا قدرت اقطفها ..
ثم مطت فمها وهي تتأمل ثمرة المانجو الشهيه بأسف
بس للاسف مش هقدر اكلك
عمر بدهشه
ومش هتعرفي تكليها ليه
اصطبغت وجنت حبيبه باللون الاحمر وهي تقول باحراج
اصل بصراحه مفيش مره كلت مانجه الا مابهدلت وشي وهدومي
وكل الدنيا من حوليا
ارتفعت ضحكات عمر وهو يقول بحنان
طيب تعالي ...
ثم قادها الى الجدول الصغير الزي يشق حديقته وجلس بجانب صخره عاليه أجلسها مره اخرى وهو يقول بحنان
تعالي علشان متبهدليش نفسك
حبيبه بخجل
لا خلاص مش مهم يعني
رفع عمر شعرها خلف أذنها برقه
وده معقول برضه بيبه يبقى نفسها في حاجه ومنعملهاش..
ثم اضاف بحنان ..
يلا ..
ابتسمت حبيبه بحرج وهي تشير الى وجهها
شايف حتى بعد ما كألتني وشي برضه اتملا عصير
وهو يقول بحنان
ولا يهمك المهم تكوني مبسوطه
بعد مرور اسبوع ...
وقفت حبيبه في غرفتها تعدل من وضع حجابها وهي تتأمل وجهها الذي ينبض بالحياه بسبب معاملة عمر الاكثر من رائعه معها وهي تشجع نفسها بقلق
النهارده هقوله على كل حاجه شريف والي عمله والحاډثه ودوري فيها والملجأ الي اتربيت فيه مش هخبي عليه حاجه
ثم مسحت دموعها التي تسيل بالرغم عنها
انا بحبه قوي ومش هينفع اسيبه مخدوع فيا وفي الي حواليه اكتر
من كده
ثم مسحت دموعها وهي تقول بتصميم
حتى لو كان التمن انه ينتقم مني او يسجني او حتى يرميني بره حياته برضه هقوله ومش هستنى لما شريف والا مي يحاولوا يأذوه من تاني لازم احذره..
ثم وضعت يدها على قلبها الذي تتسارع دقاته پخوف وهي تقول پألم
يارب يكون احساسي صح ويكون بيحبني زي ما بحبه ويقدر يسامحني
ثم توجهت للاسفل وهي تشجع نفسها وعقلها يسترجع بأمل كل تصرفاته الحانيه والرقيقه معها ومعاملته المميزه لها فهو يعاملها كالاميرات جعلها
متابعة القراءة