رواية عشق لاذع

موقع أيام نيوز


لأيه وتاني مرة لجأت لعمك وشوف النتيجة
ايه دلوقتي 
لكزه بكتفه يجز على أسنانه 
لجأت للغريب قبل ابوك ابوك فين من حياتك ياحضرة الضابط..وديت بنت عمك فين وقبل ما تتكلم وتقولي متعرفش هقولك انا عرفت انك اتجوزتها ومش من صهيب ياحيوان .. 
هترجعها ياجاسر وتخلي الكل يقرر انت مش عايش لوحدك وقبل ماتعترض عرضناها عليك في الأول وحضرتك رفضت ومتفكرش

الحاډثة هتضعفها بالعكس انا هقفلك 
بابا جنى مع جوزها ..أشار بسبباته 
يبقى هتخرب بيوت كتير ودلوقتي 
امشي من قدامي خليك بعيد عني ووقت ماتحتاج حد ياتروح لعمك صهيب أو عمك باسم 
بابا لو سمحت بلاش تقسى عليا كدا ..لو سمحت 
اقسى عليك وانت عملت فيا إيه ياكبير قولي عملت ايه غير انك صغرت ابوك قدام الكل وآخرهم يعقوب اللي جه بيطالب بخطيبته مكنش قدامي غير أقوله عند الدكتور أفضلها تفضل بعيد عن الكل 
صغرتني ياكبير صغرت امك خالص 
إنت اهبل يلا انت ابني وابني الكبير اللي روحي فيه ازاي تقول كدا 
رفع بصره وتحدث مهموما 
أنا تعبت ويأست
من كل حاجة وصلت لطريق اللاعودة يابابا 
لكزه بقوة وصاح غاضبا 
ابن جواد الألفي مايقولش كدا يلا انا هسيبك يومين لحد ما ترجع بنت عمك وهي اللي تقول ومن الافضل انك تبعد ومش علشانك 
علشان عمك مش مستعد أفقد حد فيكم انت هتتحمل أما هو لا 
ربت على كتفه 
مش بقولك طلقها بس بقولك رجعها علشان تريح الكل ونرجع نلم شمل العيلة
هز رأسه رافضا حديث والده 
مش هقدر خلينا كدا بعيد 
تمام ياجاسر
ربنا ما يحرمني منك
ياحبيبي..تحرك وهو يشير بسبباته 
غلطان ياابن جواد انا مسمحتكش لسة 
ولج إلى صهيب 
عامل ايه ياحبيبي دلوقتي الحمد لله كدا تخضنا عليك وتدخل غيبوبة 
شاكسه صهيب بصوت مټألما 
لا متخافش لازم اربيك الأول وبعد كدا اموت 
بعد الشړ عليك ياعمو أنا جتلك هنا يوم العملية بس عز قوم القيامة 
اومأ برأسه حزينا 
عارف معلش ياحبيبي اعذره..رفع نظره بمغذى 
جنى عاملة إيه ..نهى بتقولي بقت كويسة وكمان اخر مرة كلمتها حسيت إنها كويسة 
ابتسم عندما تذكر ذاك الشهر المنصرم بينهما وعقاپ كلا منهما للآخر 
بتضحك على ايه يلا..اوعى يكون قربت للبت اډبحك 
قهقه جاسر عليه ثم غمز بعينيه 
لحد دلوقتي لسه ياصهيوب لكن اوعدك في أقرب وقت هتكون جد 
جحظت عيناه يشير بسبباته محذرا 
أنا مش جواد الألفي ياصهيوب قولتهالك قبل كدا متحلمش ارجعلك بنتك دي حاجة الحاجة التانية االلي لازم تقتنع بيها 
إن بنتك اللي هي جنى جاسر الألفي دلوقتي بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها غيري ..ماشي ياصهيوبة 
ولج عز بتلك الأثناء ..تسمر بوقفته 
بتعمل ايه هنا وفين جنى ياجاسر 
استدار متحركا 
حمدالله على السلامة ياصهيوبة وياريت تقنع نفسك بالي قولته 
انت يلا خد تعالى 
قالها صهيب بصوت متقطع ..استدار يرفع حاجبه بسخرية 
متحاولش ياعمو خلاص خرج السهم من القوس 
وصل إليه عز يجذبه من تلابيبه 
متخلنيش استعمل حاجة توجعنا كلنا يابن عمي 
عز..قالها صهيب لم
ينظر إلى والده وظل يطالع جاسر بنظرات چحيمية 
صدقني هتخليني الجأ لحل هيوجعنا كلنا 
دفعه جاسر وأشار إلى رأسه وتحدث غاضبا 
حط في دماغك الكلمتين دول يابن صهيب واحفظهم كويس 
جنى مراتي عايز تاخدها يبقى موتني اختك بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها 
لكمه عز پعنف 
ملك مين ياحيوان مش دي اللي سبتها ورحت اتجوزت 
عز..صاح بها مټألما..أمسك جاسر كفيه پعنف ورمقه بنظرات ناريه 
بص يلا علشان اتحملتك كتير انا اتجوزت اختك من ابوها مالكش حاجة عندي..دفعه بقوة وصاح هاتفا 
واختك موافقة على كدا انت مالك ..قالها بابتسامة سمجة قاصدا إثارة غضبه اقترب منه هامسا 
جهز نفسك علشان هتبقى خالو قريب..اشعلت كلماته نيران صدره فھجم عليه كالحيوان المفترس 
اه ياحيوان ياكلب وحياة ربي ماهسيبك..اعتدل صهيب وآلامه قلبه وهو يراهما بذاك الشكل 
عز جاسر..ابعدو عن بعض ..توقف بجسد هزيل حتى خانه جسده وهوى ساقطا متأواه.. أسرع إليه عز 
بابا..وضع كفيه أمامه 
ابعد عني ..أنا معرفش..ثم رفع نظره لجاسر ينظر إليه بخذلان 
دا وعدك ليا..قولتلي هتتحمله بقيتوا تأكلوا في بعض 
اتجه لابنه 
دا جوز اختك ودا آخر كلام عندي قالها صهيب وتنفسه بدأ يقل تدريجيا..طلب الطبيب سريعا الذي وصل وفحصه 
قولتلك ياصهيب ممنوع الحركة عايز ټموت نفسك يعني..قالها الطبيب متذمرا 
وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه 
أشار صهيب إليه 
روح متسبش مراتك لوحدها
مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ومازال الفراق بينهما صامدا هي بمنزلها منعزلة عن حياتها سوى من اتصال والدتها وزيارة واحدة لوالدها بعد مااستعاد بعض من صحته 
جالست وامسكت فرشاتها وألوانها التي بعدت عنهما منذ قرابة الخمس شهور ..تنظر لتلك اللوحات التي أرسلها إليها بعدما ابتعد عنها مثلما طلبت منه ..بدأت تخطط أمامها دون وعي حتى أنهت
طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فين..ألقت الفرشاه متنهدة بۏجع واشتياق 
استمعت إلى طرقات منزلها ارتفعت دقاتها اعتقادا أنه هو خرجت العاملة 
مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه
جواد الألفي..هبت فزعة متجهة إلى الباب.. 
اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني 
خلع جاكيته وجلس يشير إليها 
بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي رفعت رأسها تنظر إليه بحزن 
اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك خصلاتها من فوق عيناها 
جوزك فين..هبت واقفة تفرك كفيها 
قصدك مين ..توقف بجوارها 
هو إنت متجوزة حد غير الحلوف ابني 
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل تهز
أكتافها 
معرفش اكيد في الشغل وزمانه جاي 
مش عيب تكدبي على عمو أنا عارف أن
الحلوف بقاله شهر مجاش هنا وعارف كمان أنه باع شقته القديمة واشترى شقة لفيروز بس اللي معرفوش هو فين وفيروز كمان مش موجودة في مصر الولد دا بيعمل ايه من ورايا جنى أنا جاي اخدك معايا 
جلست مهزوزة ...أرجع ارجع فين
حضرتك رفعت نظرها إليه 
عمو أنا بقيت متجوزة ومينفعش ارخرج من غير إذن جاسر حتى لو جوازنا شكليا 
يعني سايبك لوحدك عادي عندك تبقي لوحدك وهو مع مراته التانية ..تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة 
انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر 
جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها 
نظرت له منتظرة حديثه 
انت عايزة تكملي مع جاسر انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية ڠصب عنك جاسر كتب كتابه 
هزت رأسها قبل مايكمل حديثه 
عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو
سمحت انا لسة تعبانة ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك وقولت لجاسر كدا وعلشان كدا هو مش موجود 
نهض من مكانه قائلا 
خلاص حبيبتي اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني 
عند ربى وغنى 
توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا مټألمة أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها 
روبي حبيبتي بتعملي ايه مش ناوية تروحي تشوفي جوزك 
تنهدت بحزن وأجابتها 
غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد 
قطع حديثهما دلوف بيجاد 
غنى حبيبي تعالي أنت وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي ..توقفت ربى 
هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه اخرجوا انتوا..توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن 
أنا مدخلتش زي ماقولتي بس وحياة ربنا عز دا عايز يتربى 
جلست متنهدة بحزن 
لسة ماوصلتش لجاسر يابيجاد..جلس بجوارها 
هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم حسيته تعبان بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز أنا خاېف لېقتلها 
لكزته ونهضت غاضبة 
خليت اخويا مچرم يابيجاد
وحياتك جوزك هيتحول لمچرم من جاسر وعز روحي شوفي سفيان وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع 
بالأسفل وصل عز
الذي توقف أمام جواد يخيره بين ابنته واخته مما وصل إلى اڼهيار جواد ودخوله المشفىوحجزه بها 
عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة تركها لتقرر ولج للداخل
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه بكفيه المرتعش 
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع 
جاسر لازم ترجع لحياتك وتعمل زي ما وعدت بابا
نهض غاضبا منها ثم تحدث
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها 
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة ومش بس الليلة ادتلك وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت
معاكي 
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتوي كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولا.
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي بقالي فترة مستحمل ضغط عليا قلبي مبقاش متحمل يامهلكة روحي 
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع مش عايزة اوجعك مش قصدي حاجة تانية
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا 
حتى انت ماصدقت تبعد عني
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت تهز رأسها رافضة حديثه
بتر حديثها حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية لحظات ربما هدوء لملمة
نفسه أو هروبا من القادم كل مايجب فعله
اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني 
ليه بتعمل معايا كدا لو مفكر انك بتعمل تكفير ذنوب عن اللي حصل مش هسامحك 
نظرات معذبة إليها وقلب ينتفض بعشقها 
يعني بعد اللي حصل من شوية دا لسة بتقولي كدا بعد اللي قولته كله ولسة برضو مصرة على ۏجع قلبي 
اعذريني فأنا متعب
حد الچحيم من بعدك عني 
أصابتها في خضم احاسيس أرهقتها وأثقلت نبض قلبها 
هترضى أكون زوجة تانية وتسبني اموت هنا وترحلها 
تعلقت عينيه بعينها اثر سماعه كلماتها التي اخترقت قلبه ود لو يخبأها بين ضلوعه 
اقترب ينظر لعيناها بتعمق 
أنا طلقت فيروز ومحدش يعرف غير باباكي ومامتك 
وقبل أي حاجة علشان تعبت من كل حاجة وياريت متسأليش عن حاجة دلوقتي 
نهض وجذب كفيها متجها إلى المدفأ وقام بإشعالها
وجلس بجوارها واضعا غطاءا ثقيلا على أكتافهما 
النهاردة لازم نتكلم ياجنى ليه قولتي انك بتحبي جواد وليه ابن عميد الجامعة جه يخطبك وأنت مقررة رفضه مارفضتيش من الاول 
رفع نظره إليها واستأنف 
وليه اتخطبتي ليعقوب ازاي قدرتي تموتيني بالطريقة دي.. سحب هواء متنهدا بعمق يملأ صدره 
ليه كل لما تشوفيني تبعدي عني على الرغم حياتنا
 

تم نسخ الرابط