رواية في هويدا الليل
المحتويات
العربه الصغيره التي استقلتها من محطه القطار بعدما سألت عن سرايا آل مهران فهي تعرف من حكايا والدتها ان بيتهم يبعد عن سرايا آل مهران بشارعين ....
وقفت امام السرايا العتيقه المهيبه تتطلع اليها بانبهار فعلي الرغم من قدم بناءها الا ان من يراها قد يطن انها حديثه البناء فيبدو ان ليل يهتم بها كثيرا...
ابتسمت بحنين عندما لاح في ذاكرتها بعضا من ذكرياتهم معا هنا في هذه الحديقه ولكنها صور مشوشه بسبب صغر سنها وقتذاك ....
سارت حتي وصلت امام منزلهم منزل والدها نعم هو منزلهم فصورته محفوره داخل ذاكرتها ...
دفعت البوابه الحديديه بيدها ودلفت الي الداخل والغريب ان البوابه مفتوحه غير موصده صعدت الدرج المؤدي الي شقتهم واخرجت مفتاح المنزل الذي اخذته من وراء والدتها والتي تخفيه في صندوق ذكرياتها مع والدها ....
كل شيء في مكانه كل شيء نظيف وكان هناك من يهتم به ولكنها لم تعير ذلك ادني اهتمام وهي غارقه في ذكرياتها هنا مع والدها الحبيب ووالدتها عندما كانوا اسره سعيده عن حق ان يذوقوا مرار الفقد !!!
قليل ....
وقد آمر الخدم في سرايا جده ان يقوموا بتنظيف المنزل تمرار مع الحفاظ علي كل شيء فيه حتي رجوع مسكه اليه...
كان يجلس في غرفتها وعلي فراشها الصغير الذي الذي بالكاد يستوعب ربع جسده الضخم مقارنه بحجم الفراش الصغير ادار المسجل الموضوع بجانب الفراش والذي يعود الي عمه فارس الذي قد اهداه لمسكه في احدي المرات .
ولكنه تنبه لصوت وقع اقدام تتقدم نحو الغرفه يبدو انه حرامي لان الخدم ممنوع عليهم التواجد هنا وقت تواجده ....
قام ووقف خلف الباب متواريا من ذلك الذي تجرأ وخطي نحو ممتلكات ليل مهران سيلقنه درسا لن ينساه ويجعله عبره لم يعتبر !!!!
اخذت مسك تتطلع الي كل شيء حولها ودموعها تجري انهارا علي وجنتيها البيضاء الناعمه لامت نفسها علي تفكيرها في بيع ذلك المنزل فوالدتها محقه هنا تكمن حياتهم كيف لها ان تتخلي عنها ...
قررت الرحيل من حيث ما جاءت ولكن الاول ستلقي نظره علي غرفتها وبعدها سترحل من هنا ...
اقتربت من غرفتها ولكن هناك صوت موسيقي ينبعث من داخل غرفتها اصابها بالړعب من يمكن ان يكون هنا في منزلهم ام انها تتوهم !!!
نفسها واخرجت من حقيبتها محلول طبي قد اعدته في معمل الكليه تستخدمه للدفاع عن نفسها وقت اللزوم ...
ادار جسدها اليه ونظروا پغضب محدقين في بعضهم البعض پغضب ...
ولكنهم تخشبوا موضعهم وسكن الكون من حولهم واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات
قلوبهم الهادره ....
وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب اللسان م الحبيب ....
ومن خلفهم صوت التعويذه التي القت بسحرها عليهم فرقعوا صرعي في هواها .....
في هويد الليل ولقيتك ...
ما اعرف چيتني ولا چيتك ...
ما اعرف غير اني لقيت روحي ....
ونچيت من همي ونچيتك...
واداري ولا ما اداري......
ده هواها داري ومداري..
11
الفصل 12
الفصل 12
ادار جسدها اليه ونظروا پغضب محدقين في بعضهم البعض !!!
ولكنهم تخشبوا موضعهم وسكن الكون من حولهم تلاشي الڠضب وحل محله الدهشه واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات قلوبهم الهادره ....
وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب اللسان م الحبيب ....
اكيد هي ....مسك !!!
نطق لسان حاله في نفسه يمني بها نفسه ان تكون هي مسكه فهو ابدا ابدا لم ينسي عينيها الساحره التي ترافقه في صحوته ومنامه...
عينيها الفيروزية البراقه كانت تلمع بفرحه مشتاقه وهي تتطلع اليه قلبها اكد لها ان هذا هو ... ليل .. ليلها الساحر المهلك !!
فاجابت سؤاله مؤكده علي حقيقه انتماءهم لبعض حقيقه لا يمكن اغفالها او انكارها انا مسك ...
مسك الليل !!!
ابتسمت عينيه تيه وتعالت دقات قلبه پجنون تهدر بعنفوان داخل ه.
وهتف بلوعه عاشق مشتاق حد الجنون وهو غارق في بحرها الفيروزي وانفاسه الملتهبه بحراره شوقه تلفح وجنتيها البيضاء فتصيبها بحمره لذيذه جعلتها شهيه امام ناظريه وطراوه جسدها القابع ببن احضانه اعادت الي قلبه الروح مره اخري يااااااه يا مسك اخيرا...اخيرا رجعتي لي ...
اتاخرتي عليا اوي انا استنيتك كتير اوي اوي ودورت عليكي كتير بس عمري ما فقدت الامل اني الاقيكي كنت عارف ان مهما بعدنا لازم هنرجع ونتلاقي من تاني ....
ابتعد عنها خطوتين للخلف ووقف يتطلع اليها يانبهار لم يصدق ما تراه عينيه فحبيبته فاقت تخيلاته واحلامه بكثير!!!!
اطرقت برأسها ارضا خجلا منه ومن نظراته وهتفت متسأله بخجل انت بتبص لي كده ليه
اجابها بصدق مفتونا بها وعينيه ت كل انش من وجهها البهي مش مصدق نفسي انك هنا قدامي واقفه معايا وبتكلميني خاېف اغمض عيني وافتحها الاقيكي اختفيتي من قدامي واكون بتخيل ....
صمت لثواني وتابع متغزلا في جمالها وهو بطالعها من مقدمه راسها حتي اخمص قدميها وبعدين بصراحه انتي اجمل بكتير من الصوره اللي كنت راسمها لك في خيالي ...
ابتسمت بخجل اذابه وقلبها يطرق پعنف داخل ها فحالها لم يكن افضل منه فحبببها وسيم وسامه مهلكه اصابت قلبها في م ..
وتابعت تضيف بخجل
انت كمان اتغيرت عن زمان وكنت بتخيلك غير كده ...
اعجبه خجلها فسال بشقاوه قاصدا ارباكها وانهي عجبك اكتر الحقيقه ولا الخيال !!
ابتسمت بحلاوه جعلت قلبه يخر صريعا لهواها
ولم تجيبه فحاولت تغيير الموضوع وسالته اه صحيح انت بتعمل ايه هنا !
سحب نفسا عميقا يهديء به من ثورانه الداخلي
وبعثره مشاعره في حضرتها ال في وقفته واخفي يديه داخل جيب بنطاله يمنعها من لمسها مره اخري !!!!
وتحدث مثبتا عينيه علي عينها يحفر ملامحها داخل قلبه ...
اجاب سؤالها بسؤال انتي اللي بتعملي ايه هنا وجيتي هنا ازاي في الوقت ده وفين ماما ليلي
وكأنه بسؤاله عن والدتها اعدتها الي ارض الواقع وافقت من غيمتها الوريه في
حضرته فجحظت عينيها ولطمت خديها هاتفه پذعر يا نهار اسود!!
زمان ماما قالبه الدنيا عليا...
ثم عبثت في حقيبتها واخرجت منها هاتفها تحاول الانصال بها ولكن لسوء حظها قد نفذ شحنه!!!!
انا لازم امشي دلوقتي حالا ....
قالتها واطلقت الريح لساقيها تجري مسرعه وقلبها يقفز بين ضلوعها خوفا وقلقا علي والدتها ..
اسرع ليل خلفها ينادي عليها وهي تنزل الدرج مسرعه استني طيب فهميني يا مسك في ايه
وقفت امام البوابه الخارجيه للمنزل تتلفت حولها تبحث عن اي سياره تقلها الي محطه القطار فلمحت من بعيد سياره تقترب نحوها فرقعت يدها تشير لها وسارت نحوها خطوه حتي وجدت قبضه قويه تجذب ذراعها تثبتها مكانها !!!
هتف ليل ببعض الحده استني هنا عندك رايحه فين فهميني ايه اللي حصل لك وخلاكي تجري زي المجنونه كده ...
اجابته بسرعه ونظرها مثبت نحو السياره التي تقترب منهم بعدين يعدين هقولك علي كل حاجه انا لازم ارجع القاهره دلوقتي حالا علشان ماما زمانها قالبه الدنيا عليا سبني بقي علشان الحق التاكسي ده علشان يوصلني المحطه!!!
ضعط ليل اكثر علي ذراعها وهتف بنبره غاضبه تاكسي ايه اللي عاوزه تركبيه لوحدك في وقت زي ده انتي مجنونه وبعدين انت ازاي اصلا تيجي المشوار ده كله لوحدك وواضح من كلامك ان مامتك ما تعرفش انتي فين
حاولت فك قبضته عن ذراعها وهتفت تتوسله هقولك علي كل حاجه بعدين بس سبني الحق القطر علشان متاخرش اكتر من كده...
تحرك صوب سيارته المصفوفه امام البيت وهو يسحبها خلفه هاتفا پغضب بلا قطر بلا زفت انا اللي هوصلك وفي الطريق عاوز اعرف كل حاجه حصلت من يوم ما مشيتوا من هنا لحد انهارده وليه جايه هنا من غير مامتك ما تعرف!!!
كان قد اجلسها في سيارته الرياضية السريعه المكشوفه ذات المقعدين كادت ان تعاند وتعترض فحذرها بنظره من عسليته الغاضيه جعلها تستكين في جلستها وهي تراقبه بفيروزيتها وهو يدور حول السياره حتي جلس بجانبها وانطلق بسيارته بسرعه فائقه فهو يهوي السيارات المسرعه والقياده بسرعه عاليه وهي تقص عليها كل شيء حدث في الخمسه عشر عاما التي قضتهم بعيدا عنه ...
ومن بعيد كان هناك احدي رجال جودت الذي يراقب ليل كلما جاء الي البلده يتصل به ويعطيه اخر الاخبار ايوه يا باشا زي عادته تملي قعد في البيت شويه وبعدين مشي بس النوبه دي في واحده كانت نازله معاه من البيت !!!!
ساله جودت مستفهما واحده مين دي شوفتها كده
لا يا باشا دي اول مره اشوفها واول مره اصلا اشوف واحده هنا في البيت ده مع ليل بيه...
اغلق جودت معه الخط وعقله يدور حول
من تكون تلك الفتاه التي اصطحبها معه الي ذلك الحصن الخاص به!!!
كانت ليلي تدور حول نفسها والخۏف ينهش قلبها علي وحيدتها فقد تاخرت كثيرا عن ميعاد عودتها وهاتفها مغلق !!!
كانت تقف في الشباك وعينها علي مدخل الحاره تنتظر رجوعها بفارغ الصبر ...
لمحت صديقه ابنتها وجارتهم في نفس البيت تأتي من بعيد فنادتها اسماء
.. يا اسماء تعالي عايزاكي!!
رفعت اسماء راسها لاعلي واجابتها حاضر يا طنط ليلي ...
دلفت ليلي الي الداخل وهرعت تفتح الباب لاسماء التي صعدت اليها فورا خير يا طنط حضرتك عاوزه حاجه
سألتها ليلي بقلق مسك فين
اجابتها اسماء بعدم فهم معرفش والله انا ما شوفتهاش انهارده خالص ولا اعرف عنها حاجه ...
هتفت ليلي بړعب حقيقي مسك اتاخرت اوي كانت المفروض ترجع من تلات ساعات وتليفونها مقفول وانا قلقانه اوي عليها فقلت اسالك اذا كانت كلمتك او قالت لك انها رايحه في حته بعد الجامعه بس انتي بتقولي متعرفيش عنها حاجه..
حاولت اسماء طمأنتها متقلاقيش ان شاء الله خير ممكن تكون اتاخرت في الجامعه لاي سبب وتليفونها فصل ان شاء الله شويه وهتلاقيها داخله علينا ..
هتفت ليلي بأمل يارب !!!
اوقف ليل سيارته
متابعة القراءة