قصة بقلم بسنت صبري
المحتويات
كده
دينا بصوت حزين معرفش يانور انا لقيت نفسي بوافق هو فكر ان ده سهل عليا بس مقدرتش ان اجرحه وارفضه انتي مشفتيش نظره عينيه لما كان فكر ان هرفض بس والي اتحولت ١٨٠ درجه لما قولت موافقه حسيته ان عيل صغير وفي نفس الوقت انا ظلمت يوسف معايه وجرحته وجرحت نفسي بس انا حاولت اخلي بابا يوافق بس موافقش وكان لازم اختار انتي لو مكاني هتعملي ايه
ماشي ياحبيبتي يلاه علشام نلحق نخش بس
وبالفعل دخل تميم وجلس بجوار يوسف وجلست نور ودينا في مكان بعيد عنهم قليله ولو تستطيع دينا ان تركز بل كان كل ما يشغل تفكيرها هو يوسف وما فعلته به وبمعتز الذي لا يتسحق ان تجرحه وتشعر انها في دوامه ولاتقدر علي الخروج منها
معتز بمزاح امشي يعني وله ايه
مش قصدي بس انت مش مفروض في الشغل
لا ياستي خلصت الوزير خلص كل مشاويره وشغله وهو بعد الوقت ده مش بيخرج من بيته والحرس حولين بيته وانا مظبط كل حاجه ومنبهه عليهم لو في حاجه مهمه يتصلو بيه متقلقيش وانا اتصلت بعمي واستاذنته اننا نتغداه سواه موافقه
تمام يلاه بينا هعزمك علي حته مطعم تحفه هيعجبك
كانت تقف مع خالتها التي صړخت في وجهها بسبب مافعلته يارب صبرني علي المصېبه دي ايه الي انتي عملتي ده ياخره صبري
اميره ببرائه في ايه بس ياخالتو مش انتي قولتي حطي الملح علي البسله علشام ناقصه ملح
امسكت ماجده برطمان السكر وقالت وهو ده الملح ياعاميه اعمل فيكي ايه
ماجده بانفعال بت انتي اطلعي بره انا اصلاه من الاول قولت مش عايزكي تساعديني بره
خرجت اميره وهي ضحك علي انفعال خالتها وجلست علي الاريكه بجوار امجد الذي قال بمزاح بدايه مشرقه هاكل بعد الجواز بسله بالسكر
تصدق انك رخم انت تتطول تاكل من ايدي اساسه
ولله انت برخم وبارد وانا غلطانه ان جيت قعدت جنبك انا هروح اقعد في اوضتي احسن
طب تعالي يامجنونه انتي بابكي اتصل بيا
ليه عايز ايه
مفيش بيقولي ان خطوبه اياد بعد اسبوع يعني كده خطوبتنا احنا كمان بعد اسبوع يعني مفروض ننزل نجيب الشبكه والفستان
اميره بفرحه بعد اسبوع بجد طب ايه هننزل امته النهارده وله لا نخليها بكرا طب هنلحق نجيب كل حاجه وننزل مصر ونجهز طب وانت وعلاجك وجلساتك هنعمل كل ده مع بعضه ازاي
ماشي تمام طالما مش هياثر علي علاجك يبقي اتفقنا
متقلقيش مش هياثر وله حاجه وبعدين انتي مفروض بقي بعد الخطوبه تفضلي في مصر
اميره بحزن ليه يعني مش هرجع معاكي
ياحبيبتي انتي بعدها لازم تقعدي علشان تجهزي للجواز تشوفي هتشتري ايه وهتعملي فرحك فين وامته وكل الحاجات دي
بس انا مش عايزه اعمل ايه حاجه من غيرك وهفضل جنبك لحد ما تخف وبعدين نعمل كل الحاجات دي ممكن بقي متكلمش في الموضوع ده تاني علشان انا قعده علي قلبك
ابتسم امجد وامسك يديها وها ربنا يخليكي ليا وتفضلي قعده علي قلبي دايما هو انا كنت غبي اوي كده علشان مشفش الحب ده كله
لا وانت الصادق كنت محتاج تكشف نظر علشان تشوف
لا ولله طب يلاه يابت انتي من هنا روحي رخمي علي خالتك
اه فكرتني اما اقوم اشوفها عملت ايه في البسله
جلس معتز ودينا التي كانت شارده دماغها ستنفجر من كثره التفكير لا تجد اي حل لازمتها احضر النادل الغداء لم تاكل شئ لم يكن لديها شهيه لاي شي وظلت تلعب باللعق في الطبق قطع شرودها بسواله مش بتاكلي ليه الاكل مش عجبك
ايه لا الاكل حلو انا بس مش جعانه
مالك يادينا انتي مضايقه انك وافقتي علي خطوبتنا صح
توترت من ساله كثيره وردت بارتباك بصراحه مش عارفه انا خاېفه تضايق او تتعصب من كلامى
اتكلمي يادينا انا سمعك عايزه تتكلمي عن يوسف صح
انا مش قصدي بس يعني
قاطعها معتز بهدوء انا فهمك يادينا وانا عارف انتي حسه بايه وان حاجه مش سهله عليكي تسيبي الي اختارو قلبك وتختاري حد تاني بس انا عايزه افهمك حاجه واحده يوسف ممكن يكون انسان كويس وهيسعدك بس صدقيني في حاجات انا عرفتها عن يوسف لو عرفتيها هتكرهي بسببها انتي تعرفي ان هو اتسبب في حاله نفسيه لاخته وهي دلوقتي في اتشفي بقالها سبع شهور
صدمت دينا مما سمعته فهي كل ماتعرفه ان اخته سافرت عند عمتها لتكمل دراستها لا الي بتقولو ده مش صح انجي عند عمتها كان دايما يوسف ييحكيلي عنها وقد ايه هو بيحبها
صح انتي صح هو فعلاه بيحبها وبيعملها كويس بس هو نسي يحكيلك بقي ان في مره ها لحد ماغمي عليها ودخلت اتشفي وفقدت النطق بسببه عارفه هو عمل كده ليه علشان كانت بتمنعو ينزل من البيت علشان يروح يقعد مع اصحابه الي عرفه سكه
دينا پصدمه وانفعال ايه الي انت بتقولو ده اكيد كدب
دينا انا مش بكدب عليكي في كلمه يوسف اتعرف علي الناس دي من سنه ومشي في سكتهم ولما اخته عرفت هدتته انها هتقولو لامه بس هو نشف دماغه واټخانقو كتير قدام والدته كمان لحد ماوصلت ان ها وبعد ما ډخلها وهم امه ان اتعالج وبقي كويس وان هيعالج اخته ومكنش قصده الي عمله وفعلاه امه سمحته بس هو لسه ذي ماهو وانيل بس هو بيعرف يمثل قدامكو ان هو كويس
كانت تجلس مزهوله مصدومه لاتصدق ماتسمعه تحاول ان تكذبه ولكن لاتقدر خصوصه بعد ان وضع تقارير مستشفي انجي وحالتها انت عرفت الكلام ده منين
عمي طلب مني اعمل تحريات
عنه فخليت واحد صاحبي في الداخليه يعمل التحريات ولما عرفت ان اخته في اتشفي روحت وقعدت مع والدته وكان ست طييه وعرفتني كل حاجه لما عرفت ان عايز اساعد ابنها
انا مش لاقيه حاجه اقولها انا حسه ان في كا بقي انا بحب واجد مدمن ومخضوعه فيه كل الفتره دي انا مش عارفه افكر
دينا انا قولتلك علشان تعرفي تقرري لو عايزه تكوني معاه وتساعدي انا مش هقف في طريقك
اختاره هو انت فكر ان بعد ماكدب عليه وخبه عليه حاجه ذي دي هثق فيه او هئمن علي نفسي معاه انا مصدومه بسبب الي سمعته منك
انا قولتلك بس علشان انتي عارفه غلاوتك عندي وانك بنت عمي واخاڤ عليكي
شكرا يامعتز وخلاص انا صفحه يوسف اتقفلت بالنسبه ليا
يعني انتي موافقه ان كتب كتابنا والفرح يكون بعد الامتحانات
موافقه يامعتز
وانا اوعدك ان عمرك ماهتندمي وصدقيني لو مرتحتيش معايا وعايزه تسيبيني انا هعملك الي يريحك يادينا ويبسطك
شكرا يامعتز ممكن نروح
يلاه ياحبيبتي
نهضو الاثنين وركبو السياره وكل منهم في عالم معتز سغيد بموافقتها وانها اخيره ستكون زوجته بينما دينا كانت مصدومه ان من اختاره قلبها مخادع كاذب وقررت ان تغبق تلك الصفحه من حياتها نهائيه
ياسمر ولله ماينفع التاخير ده يابنتي يلاه قالها ادهم وهو يخب علي بابها بانفعال بسبب تاخريهم لنزول لشراء الفستان
فتحت سمر الباب ببرائه انا اسفه ياحبيبي ولله يلاه انا جهزه
ادهم بمكر وحب ايه القمر ده بقي الجمال ده كله مراتي فعلاه لا انتي اكيد واحده غيرها
تصدق انك رخم وسع كده علشان انزل
امسكها ادهم من يديها وقربها منه استني بس تنزلي ايه خلينا وقفين شويه
سمر بخجل من قربه الشديد ووقفتهم ادهم ايه الي انت بتعمل ده مينفعش كده
ليه بقي ان شاء الله انتي مش مراتي برضو يعني انا مش بعمل حاجه غلط
ادهم ممكن حد يشوفنا ميصحش كده بقي
اقترب ادهم منها اكتر حته اصبحت ملتصقه به العريض وقال بهمس خلاص طلما خاېفه حد يشوفنا الاوضه بتاعتك وراكي تعالي نخش نكمل كلمنا جواه ايه رائيك
سمر بذهول من كلامه انت قليل الادب علي فكر وسع كده بقي
ادهم بمكر علي فكر انتي الي دماغك شمال انا كل الي عايزه نخش نتفرج علي كام فستان ونطلبه اونلاين بدل ماننزل انا خاېف علي تعبك ياحبيبي وغمز له مع اخر كلمه
دفعته سمر بغيظ من كلامه وقالت بانفعال بقي انا دماغي شمال طب وسع بقي كده وتصدق انا هنزل لوحدي
ونزلت سريعا علي السلم وهي في قمه غيظها بينما نزل ادهم خلفها وهو يضحك علي انفعالها الطفولي
وصلت دينا الي منزل في لحظه خروج ادهم وسمر استغرب ادهم وجودها مع ذلك الشاب الذي علي مايتذكر انه معتز ابن عمها الذي كانت ترفض الزواج منه راه يقف مع والدها مره واثنين من القي السلام عليهم اهلاه وسهلاه انتو عندكو ضيوف وله ايه يادينا
ردت عليه دينا لا ده معتز خطيبي وكان يوصلني من الجامعه
لايعرف لما شعر بذلك الالم في قلبه عندما سمع كلمه خطيبها رغم ان نزع حبها من قلبه او ذلك ما اعتقده
بينما قالت سمر بفرحه من اجلها ايه ده انتي اتخطبتي يادينا مبروك
الله يبارك فيكي يامدام سمر
ادهم مبروك يادينا بس امته حصل الكلام ده
معتز من تلات ايام ياستاذ ادهم وباذن الله الفرح بعد امتحانات يعني كمان شهر ان شاء الله
مبروك نستاذن احنا بقي يلاه ياسمر
بعد رحيل ادهم وسمر معتز بمشاكسه ايه مش هتعزميني علي كوبايه شاي مع حماتي
انت
مش ناوي تروح يامعتز انت ناوي تبات روح شوف انت وراك اياه انا جايه من الجامعه عايزه انام
بقي دي اخرتها بتطرديني ماشي متشكرين انا ماشي انتي كده مش هتروحي غير علي الامتحانات صح
اه كده مفيش محاضرات تاني
ماشي ياحبيبي خشي بقي علشان الجو برد عليكي سلام
سلام
مره اسبوع وجاء يوم خطوبه اميره وامجد واياد وشهد ومعه فرح ادهم وسمر تم تجهيز القاعه كبيره علي اكمل وجه استعداد لاستقبال كل ثنائي
بينما كان الجميع ينتظر وصولهم كان يجلس في سيارته في احدي الاركان في الشارع وعينيه علي القاعه في انتظار وصولهم ويتوعد لهم جميعا النهارده هخلي فستانك الابيض يتلون بلون الډم ياسمر بس الصبر
في مركز التجميل كانت
متابعة القراءة