رواية إلى زوجي العزيز بقلم منه محمد

موقع أيام نيوز


وانا وانتى عارفين
اومات سلمى براسها موافقة طب سبينى افكر
رفعت والدتها يديها داعية ربنا يهديكى يا سلمى يا بنت عنايات يا رب 
يحكى أن هناك غزالة اصابتها سهام حب من صياد ماهر
منة محمد عبداللطيف
دخل أنس شقته بارهاق شديد خلع رابطه عنقة والقي حقيبة عمله ومفاتيحه 
توجه الى اقرب اريكه وجلس عليها ساندا راسه للخلف بعد ان خلع حذائه

خرجت شروق من الغرفة عند سماعها لصوت ارتطام المفاتيح بالطاولة لترى الصالة بعيون نانوية ليظهر على وجهها الامتعاض وتصرخ فى أنس
يا ادى القررررف.. ايه القرف دااااه.. حد يبهدل الشقة كده!
لم ينظر أنس الى الذي اقترفه فهو يعلم انها تبالغ بالنهايه كل هذا بسبب وسواسها القهرى للترتيب والنظافة
ذهبت فى بادئ الامر جواره واخذت الحذاء المليئ بالغبار بمنديل ورقي ولمعته بسرعة واضافت داخله واقى الباكتيريا وبعض الكحولات ولا مانع من معطر للحذاء ووضعته اخيرا بالجزامة
ثم حملت حقيبته من على الارض واتجهت الى احد الكراسي لتحمل رابطة العنق الخاصة به وتذهب الى احد الغرف لتضعهم بأماكنهم المخصصة
عادت الى الصالة مرة اخرى وحملت المفاتيح ووضعتها بأحد الادراج
ذهبت الى احد الاحواض غسلت يدها بالمطهر جيدا ثم ذهبت واخيرا الى أنس.. جلست بجواره ولكن بعيدة بضعة خطوات.. ناظرة اليه بقرف بسبب حالته المزرية 
فكان قميصه مجعد بعض المناطق بقميصه مبتله من العرق شعره المشعث ذقنه الغير حليقه شرابه الابيض المتسخ وهذا اكثر ما يقهرها
عند توقف نظرها عند الشراب اغمضت عينيها ووضعت كلتا يديها على وجهها ثم تحدثت بصوت منخفض ولكنه مسموع
أنس ابوس رجلك ماتقول ان دا شرابي!
ابتسم انس وهو ما زال رافع رأسه يتأمل سقف البيت ولم يرد
وقفت بعصبية وتوجهت ناحيته وامسكت ذقنه متلبسش شرباتى مش هقولك تانى
وانتى مش كل مرة تقوليلى نفس الكلام.. ايه لسه محفظتنيش!
حاولت الوقوف ولكن يديه تمنعها ليمتعض وجهها اكثر وهى تتحدث اليه متخيلة كمية الجراثيم

الذي طالتها منه او التى تزحف على ملابسها الان
والله لو ما سبتنى ممكن ارجع عليك
حدثها أنس بسخرية كالعادة
ليه يغتى قرفانة
 

تم نسخ الرابط