رواية غير مدروسة بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

 

باستفسار 

ايه اللي رجعك 

رانسي ردت عليه من غير تفكير 

مكنش ينفع أمشي وأسيبك لوحدك

_ مسلم نفخ مسموع وقبل ما يعترض هي اتكلمت وبررت وجودها 

اعتبرني صاحبتك وهقعد معاك أسليك

_ مسلم رد عليها بحدة 

مفيش حاجة اسمها صحوبية بين راجل وست!

_ رانسي رفعت حاجبها وردت عليه بعدم اعجاب لكلامه 

بجد! اومال إحنا كنا ايه

في لندن ولا الكلام ده طلع لما رقية ظهرت في حياتك تاني

_ مسلم حاول ميتعصبش ورد عليها بهدوء يمكن تفهم وتبعد عنه 

أيوة لما رقية ظهرت لاني مش عايز ازعلها..

_ رانسي بصت له بلوم وبعد مدة من السكوت

قالتله 

انما تزعلني أنا عادي

_ مسلم مقدرش يمسك أعصابه اكتر من كده قصاد تصرفاتها اللي طلعته من هدوئه اللي كان بيحاول يتحلي بيه قدامها واندفع فيها 

رقية دي مراتي فطبيعي زعلها يهمني!!

_ رانسي فهمت من كلامه أنها مش فارقة معاه بلعت ريقها وحاولت تلطف الجو 

اعتبرني اختك ينفع

_ مسلم غمض عيونه بنفاذ صبر ورفض أنه يبصلها تاني اتصنع أنه نايم علي امل انها تمشي ويكون علي راحته بس تقريبا ده مش هيحصل لغاية ما نام فعلا..

_ رقية دخلت اوضتها لاول مرة من بعد ما قررت تخرج منها بعد طلاقها لمست سريرها بإفتقاد شديد وبعد لحظات كانت نايمة من شدة التعب اللي سيطر عليها ..

_ سهير خبطت علي الباب ودخلت واتفاجئت أنها نايمة سعيد قرب منها واستغرب

وقوفها علي الباب وسألها باستفسار 

واقفة كده ليه 

_ سهير قفلت الباب وردت عليه 

كنت هسألها

تحب تاكل ايه بس نامت شكلها كانت تعبانة كويس أننا أصرينا انها ترجع معانا ..

_ سعيد افتكر رانسي وسألها بفضول 

اومال مين البنت اللى جت امبارح والنهاردة دي 

_ سهير بصت له وملامحها اتشدت بضيق وهي بتفتكر تصرفاتها وردت عليه بلهجة مختلفة عن الاول 

مش عارفة مين دي بس بت كده مايعة وبتتكلم مع مسلم بأريحية ولا كأنها مراته دي مراته نفسها بتكون محترمة اللي قدامها وبتكلمه بحدود

_ سعيد هز راسه بعدم اعجاب وردد 

معانا يارب

_ رقية صحيت علي رنة منبه الموبايل قفلته وبدلت هدومها وخرجت برا الاوضة سهير قابلتها بإبتسامة وقالتلها 

كويس انك أنك صحيتي تعالي اتغدي

_ رقية كانت هتعترض بس اتراجعت وقالتلها باحراج 

ممم ممكن تحطي لي الغدا في حافظة الطعام اخده معايا المستشفي

_ سعيد ضحك علي كلامها واتكلم بمرح 

شوف يا خويا ازاي مش قادرة تاكل من غيره

_ رقية بصتله وضحكت بإحراج وسهير اتكلمت 

طبعا ينفع وهزود لك كمان

_ رقية بصت لها بإمتنان وقعدت جنب سعيد علي لما سهير تحضر الاكل الباب خبط ورقية فتحت وكان فادي رحبت بيه وهو سألها بفضول 

جاهزة 

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته باستفسار 

جاهزة لإيه 

_ سهير خرجت من المطبخ وردت عليها 

انا قولتله يجي يوصلك لأن وليد

مشغول في شغله وانا مش هسيبك تروحي لوحدك

_ رقية بصتلها بعتاب وقالت 

مكنتيش تتعبيه يا ماما كنت هروح مواصلات عادي

_ فادي رد عليها وهو بيغمز لها 

مواصلات وعربية ابن خالتك موجودة برده 

_ رقية بصت له بإعجاب وسألته بعفوية 

ايه ده جبت عربية 

_ فادي هز راسه بتأكيد واتكلم بغرور 

اخر موديل نزل

_ رقية ضحكت علي اسلوبه وباركت له 

مبروك

_ فادي رد عليها باختصار 

الله يبارك فيكي

_ نزلوا مع بعض ووصلوا المستشفي بعد مدة بسيطة فادي بصلها واتكلم وقت ما وصلوا لاوضة مسلم 

لو احتجتي حاجة أنا هستني هنا

_ رقية اتكلمت بنبرة ممتنة 

شكرا بجد بس مفيش داعي إنك تقعد يعني

_ فادي رد عليها باصرار 

مش ورايا حاجة وبعدين مينفعش تبقي لوحدك هنا ممكن تحتاجي لأي حاجة فأنا موجود ..

_ رقية شكرته ودخلت الاوضة واتفاجئت بوجود رانسي لوهلة حست انها ندمت أنها سابته ومشت واعطت لها فرصة أنها تقعد معاه قد ايه كانت نفسها تطلع غيظها فيها بسبب وقاحتها الزايدة مسكت نفسها بالعافية لما شافت مسلم نايم مبحبتش تزعجه وتعمل قلق في المكان

_ رانسي قامت وقفت وبصت لرقية بانتصار وكأنها ملكت الارض بقعادها في نفس الاوضة مع مسلم حمحمت متصنعة الاحراج وقالتلها 

سوري بس

صعب عليا يكون لوحده فرجعت له تاني..

_ رقية ضغطت علي أسنانها بضيق وردت عليها بنبرة جامدة 

لا سوري ايه بس ده انا المفروض اشكرك أنك قعدتي تسلي جوزي علي لما اجيله

_ رقية بصت علي مسلم ورجعت بصت لها تاني وكملت كلامها بسخرية 

بس واضح أنه أغمي عليه من حلاوة التسلية

_ رانسي اتفاجئت بكلام رقية وبصتلها لفترة قبل ما رقية تقولها 

دادي أكيد قلقان

عليكي هتروحي تطمنيه ولا اطمنه أنا بنفسي 

_ رانسي اضايقت من أسلوب رقية اللي نجح أنه يطلعها من هدوئها اللي كانت بتحاول تتحلي بيه طول الوقت عشان تضايقها بس اللعبة قلبت ضدها سحبت شنطتها

وخرجت برا من غير ما تضيف كلام تاني ..

_ مسلم فتح عيونه ونفخ بصوت مسموع رقية بصت له وضحكت وقربت من حافظة الطعام وقالتله 

أكيد جعان مردتش اكل غير معاك

_ مسلم ضيق عيونه عليها باستغراب لهدوئها وسألها بتردد 

انتي كويسة 

_ رقية هزت راسها بتأكيد وقالت له 

اه بتسأل ليه 

_ مسلم وضح لها قصده 

مضايقتيش من وجود رانسي يعني 

_ رقية ردت عليه باختصار كأنه مش فارق معاها 

لا مضايقتش

_ مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم وهو مش مصدقها 

هو المفروض متضايقيش

_ رقية بصتله بملامح مشدوده وردت عليه بنبرة مندفعة 

انت عايز تضايقني بالڠصب!!

_ رقية سحبت نفس وهدت نفسها وحاولت تصلح أسلوبها معاه 

مش فارقة معايا أنا كل اللي فارق معايا في الوقت ده انك تكون كويس ونخرج من هنا ونبتدي حياتنا من غير مشاكل لكن مش هضايق نفسي عشان واحدة زي دي..

_ مسلم كان باصص لها وهو مش مصدقها كلامها العاقل ده مش شبهها ومتعودش منها علي كده اتنهد وقالها 

العقل ده من أمتي 

_ رقية اتنهدت بعدم راحة وردت عليه 

مش عايزة اعيش حياتي كلها في صراع معاك أنا بعد اللي حصل امبارح ده مش عايزة اي حاجة أنك تكون كويس وبس هتغاضي عن أي حاجة بتضايقني المهم انت متضايقش أنا أزعل لكن انت لأ

_ مسلم أتأثر بكلامها 

وقالت له من غير تفكير 

رانسي بضايقني

_ مسلم ضحك ورد عليها بثقة 

وانا اول ما هخرج من هنا هكلم استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا ونشتري بيت..

_ رقية ضحكت بحماس وسألته زيادة تأكيد 

بيت لوحدنا

_ مسلم هز راسه بتأكيد وردد 

بيت لوحدنا..

_ رقية كملت كلامها بفرحة 

بعيد عن أي حد 

_ مسلم ردد كلامها بنبرة لطيفة عشان تصدقه 

بعيد عن أي حد..

_ رقية ضحكت جامد والفرحة مكنتش سيعاها اتنهدت براحة

كبيرة حست بيها في اللحظة دي وقالتله 

يلا ناكل

_ مسلم غمض عيونه بتعب شديد وردد بنبرة موجوعة 

اااه حرفيا مش قادر

_ رقية بصتله بتأثر وقالت 

اللي يشوفك وانت بتتكلم وتهزر الصبح ميصدقش أنك تعبان كده

_ مسلم هز راسه بقلة حيلة وقالها 

مش عايز أشيل حد همي

_ اترسمت ضحكة سعيدة علي وش رقية مسلم استغربها وسألها باهتمام 

أنا قولت حاجة تضحك 

_ رقية وضحت سبب ضحكها 

اصلك مش بتخبي عليا أنك تعبان زي ما بتخبي عنهم

_ رقية اتنهدت وبدأت تأكله وتاكل معاه بعد فترة حطت حافظة الطعام علي جنب بعد ما خلصوا الأكل ومسحت له فمه بمنديل وسألته باهتمام 

محتاج حاجة 

_ مسلم هز راسه بعفوية وقالها 

محتاجك...

_ رقية قربت منه واتكلمت بعفوية 

ما انا جنبك اهو

_ مسلم اكتفي بهز راسه من غير ما يتكلم رقية قعدت علي طرف السرير ومالت عليه واتكلمت برقة 

مممم قولتلي بقا محتاجني

_ رقية عدلت قاعدتها وكملت كلامها بهزار 

انت عارف ان عمودك الفقري فيه كسر وممكن يأثر عليك

_ رقية اتكلمت بعفوية وهي بتحاول تلطف الجو بينهم بهزارها بس اتفاجئت بردة فعله وهو بيقولها 

يأثر ازاي يعني

_ رقية لاحظت لهجته المختلفة فبررت كلامها 

حبيبي انا بهزر

_ ملامحه احتدت بضيق وقالها بنبرة جامدة 

قومي نادي لي الدكتور

_ رقية وقفت وبصتله وهي مش فاهمة التحول اللي حصل وحاولت تهديه 

عايزه ليه فاهمني الأول 

_

مسلم رد عليها بعصبية 

اعملي اللي بقولك عليه وخلاص ولما يجي متدخليش معاه..

_ رقية خرجت برا وهي مستغربة حالته دورت علي فادي بس ملقتوش مهتمش ليه وكملت مشي وهي قاصدة مكتب الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم بلغته أن مسلم عايزه ووقفت برا زي ما طلب منها رغم أن فضولها كان مسيطر علي افكارها يا تري عايزه ليه 

_ الدكتور دخل لمسلم وقاله بنبرة عملية 

ايه يا بطل أحسن النهاردة 

_ مسلم رد عليه باختصار 

يعني شوية

_ الدكتور ابتسم وقاله 

طلبت

تشوفني خير 

_ مسلم أتردد كتير في سؤاله بس مش هيرتاح الا لما يسأله

سحب نفس وسأله 

الكسر اللي في العمود الفقري ايه تأثيراته 

_ الدكتور رد عليه يشرح له الوضع الدكتور رد علي مسلم يشرح له وضعه 

حضرتك كسر العمود الفقري نتايجه مش

بتظهر حاليا غير لما تمارس حياتك الطبيعية ووقتها نشوف ايه الضرر اللي حصل

_ مسلم سأله تاني بنبرة مندفعة 

أيوة يعني برده ممكن يأثر عليا ازاي ايه الضرر اللي ممكن يحصل مثلا ايه اللي كنت بعمله وممكن مقدرش اعمله تاني 

_ الدكتور فهم أسئلة مسلم وحاول يبسط له الأمور من غير ما يقلقه 

ممكن يأثر علي المشي أو علي الحركة عموما ممكن يأثر علي الإحساس إحنا مش عايزين نقدر البلاء لأن ممكن مفيش حاجة تحصل كل اللي في ايدك حاليا أنك تصبر

_ مسلم غمض عيونه بضيق وحاول يتماسك وميتعصبش سحب نفس واتكلم بلهجة حادة 

بس يعني دول الأعراض اللي ممكن تحصلي بسبب الإصابة .

_ الدكتور هز راسه بعدم فهم وسأله باستفسار 

هو حضرتك عايز توصل لحاجة معنية 

_ مسلم نفخ بصوت مسموع وغالبا الدكتور استشف اللي ورا أسئلته وقاله 

أنا فهمت حضرتك عايز تسأل عن ايه تحديدا وده كمان جايز يحصل بس هرجع أقول منقدرش البلاء قبل وقوعه نصبر وهنعرف في الوقت المناسب

_ الدكتور خرج برا ورقية دخلت وعيونها علي مسلم اللي واضح علي ملامحه أنه مضايق قربت منه وهي مترددة وحاسة أنها السبب في حالته دي وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة 

ايه

_ رقية اتخضت من نبرته وردت عليه بنبرة سريعة 

مش فاهمة انت طلبت الدكتور ليه وحاسة أنك اتحولت كده بسببي

_ مسلم نفخ بضيق شديد وهو بيعيد كلام الدكتور وقالها 

أنا ممكن معرفش أمشي تاني!

_ رقية ردت عليه تبرر كلامها وأنها مش قصدها اللي قالته 

أنا كنت بهزر بجد مش قصدي حاجة

_ مسلم بصلها بتهكم ووضح لها 

انتي هزرتي بس فكرتيني بحاجة مهمة كنت ناسيها والمفروض أعرف عواقبها ايه

_ لحظة صمت حلت في المكان رقية كانت ندمانة علي كلامها رغم أنها قالته بحسن نية مسلم كان مهموم وحس أنه مش قادر يصبر عشان يعرف ايه اللي ممكن يكون خسره..

_ غمض عيونه وهو مخڼوق ومش عارف يخرج من حالته دي

ازاي رقية قعدت علي الكنبة وبعد مدة افتكرت فادي وأنها ملقتوش في مكانه كلمته في الموبايل تعرف راح فين 

_ رقية اتكلمت اول ما سمعت أنفاسه وسألته 

انت روحت

 

تم نسخ الرابط