رواية حمزه ونورهان بقلم شيماء عبده

موقع أيام نيوز

بيفضل قاعد فى القاعه لحد خروج اخر طالب . وبرضو مش بيشوفها . كان قلقان جدا . بس غرور الأسد مش هايسمحلوا يسأل عنها . دخل المحاضره . وهو فاقد الامل أنه يشوفها وبعد ماقفل الباب وبدء يشرح .باب القاعه خبط . ودخلت نورهان . بصلها حمزه بحب وفى عنيه مليون سؤال ... دخلت نورهان وقفت مكانها متوتره ومرتبكه من نظراته .. 
نورهان انا اسفه على التأخير . لسه حمزه باصص من غير ولا كلمه نورهان بدئت تتوتر جدا وبتقطع فى الكلام .انا .كنت ... بكل ثقه وغرور وهو لسه بيبصلها وقال . هو انا مش قولت كده .محدش يدخل بعدي .حضرتك جايه ليه 
نورهان بتغمض عينيها وبتتنهد بحزن . يادكتور حمزه انا بكرر اسفي.. انا عندى ظروف اخرتني 
حمزه بغرور خلصتي كلامك 
نورهان هزت راسها بأيوه. تابع حمزه. اتفضلي اطلعي بره ولو اتكررت تانى . من نفسك كده متحضريش لآخر السنه ..خرجت نورهان بخيبه أمل .حمزه عمل كده عشان مش قادر يقولها اد ايه هي وحشاه .هو نفسه مش عارف ليه هي بقت مسيطره على تفكيره . خرج بعدها بخمس دقايق . يبص عليها . بس للاسف ملقهاش . وهي كانت ناويه تستني ساره عشان تاخد كل المحاضرات . بس جالها تليفون .من مامتها خلاها جرررريت بسرعه على المستشفي . ولما وصلت لقت وفاء واقفه مڼهاره وبتبكى بحرقه شديده ..... يتبع 
لما وصلت المستشفي .لقت وفاء واقفه مع ثابت وعاصم ابنه وبتبكى بحرقه وبتترجاه .جريت عليها نورهان .اول ما شافها عاصم عينه مترفعتش من عليها مش مصدق أن صاحبه الجمال ده كله بنت عمه . 
نورهان پخوف ولهفه ماما في ايه بابا ماله انت بټعيطي كده ليه
وفاء بحزن ودموع باباكي تعبان قوي يا نورهان
نورهان اتنهدت بحزن وغمضت عينيها پألم 
ثابت بصلها بسخريه هو انتى بقا نورهان . وانتي يانورهان متعرفيش انى ابجا عمك 
نورهان بأرتباك انا اسفه ياعمي حضرتك على راسي .بس اټخضيت على بابا اوى ...مدت ايديها عشان تسلم على عمها . مد أيده بضهر كف أيده عشان نورهان أيده .بصت نورهان لوفاء .أشارت لها . وفعلا نورهان باست أيده . ابتسم ثابت بأنتصار 
عاصم اللى عقله راح مع نورهان بصلها بحب وقال . وانا ابقا ابن عمك . اسمي عاصم يانورهان . ومد أيده عشان يسلم عليها .سلمت عليه وهي مضايقه من نظراته ليها .. 
ثابت بجمود ها جولتى ايه يا مرت اخوي . موافقه ولا لاء 
وفاء بترجي ودموع حرام عليك يا ابو عاصم .ربنا مقلش كده 
ثابت بنفس الجمود هو ده اللي عندي . ومعنديش كلام غيره 
نورهان بتساءل في ايه ياماما .ايه اللي بيحصل فهميني 
ثابت امك عايزه ټدفن ابوكي جنب جدك . وبتقول أن ديه وصيته ..
نورهان بعصبيه انتى بتقولي ايه يا ماما .بابا لسه مامتش عشان تقولي كده.
وفاء پبكاء باباكى هو اللى طلب مني كده يانورهان. هو اللي قالي اتصل بعمك .واطلب منه يجي يمكن قلبه يحن عليه 
ثابت بتصنع وانا مقولتش لاء. بس زي ما قولتلك ديه شروطي 
نورهان بفضول ممكن اعرف شروط حضرتك ايه ياعمي
ثابت بثبات وجمود الأرض اللى فى البلد وحق ابوكي كل حاجه جدك كتبهاله . ترجعلي 
نورهان طب وحقنا . حقي انا واختي وماما 
ثابت بأنفعال انتو مالكمش حق عندى . ده تعبي وشقايا . وابوكي مالهوش قرش واحد فيه 
نورهان بعفويه بس ديه فلوس جدي . وبابا ليه اد حضرتك بالظبط 
ثابت بصوت جهوري اكتمي يابت واتحشمي . بتردي عليا الكلمه بكلمه .وبص لوفاء بسخريه . وتابع . شايفه تربيتك يا وفاء 
نورهان لسه هترد . بسرعه شديده وقفتها وفاء بغمزه فى ايديها . سابتهم نورهان ومشيت لقدام شويه . مشي وراها عاصم لسه هايتكلم . خرج الدكتور بوش حزين .جريت عليه وفاء ونورهان بسرعه 
وفاء بتردد طمني يا دكتور من فضلك 
الدكتور بصلهم بحزن وقال البقاء لله . صړخت نورهان ووفاء وضلو يبكوا .فى أحضان بعض . بص ثابت لابنه عاصم وابتسم قرب ثابت من وفاء ونورهان وبقلب حجر قال ها ياوفاء قولتي ايه . اتصل بيهم فى البلد يجهزوا كل حاجه . ولا هتدفنوه فى مقاپر الصدقه .بصتله وفاء ونورهان پغضب وحزن
وفاء بأستسلام ودموع حاضر . حاضر يا ابو عاصم هعمل اللى انت عايزه
بص ثابت لنورهان وانتى يا نورهان موافقه .. بصتله نورهان پغضب وامتنعت عن الاجابه
ثابت بأنتصار يلا ياعاصم اتصل بسيد اخوك فى البلد وقولوا يجهز كل حاجه ويعمل اللازم . وتابع . وانتي يا وفاء خدي بنتك وروحي هاتوا حاجتكم من البيت . عشان تيجوا تحضروا الدفنه . ومتنسيش تجيبى كل الاوراق معاكي هزت راسها وفاء بالموافقه . وقال لعاصم . وانت ياعاصم روح مع مرت عمك وبنتها
عاصم بطواعيه امرك يا ابوي . يلا يا مرت عمي . يلا يا نورهان عاصم مش فارق معاه عمه اللي ماټ ومركز على نورهان اللى من اول ثانيه خطفت قلبه وعينه . وحطها فى دماغه . طمع فى جمالها . زي ما أبوه طمع فى حقها . رغم أنه متجوز ومخلف بنتين . عاصم سنه مش كبير لسه شاب . فى التلاتينات من عمره . حاد الطباع . وقاسې القلب . وارث جبروت أبوه وقسوته . دراع أبوه اليمين فى كل حاجه نورهان مرضيتش تمشي غير لما تودع باباها . وثابت كان بيستعجلها عشان قدامهم طريق سفر طويل . دخلت وفاء و نورهان القو نظره الوداع الاخير لمحمد .وكانوا منهارين . خرجوا نزلوا مع عاصم ركبوا عربيته عشان يوصلهم البيت . طول الطريق عاصم عينه منزلتش من على نورهان . وفاء لاحظت ده واتضايقت جدا . واحرجته اكتر من مره . مره بسؤالها عن زوجته وبناته . ومره ياخد باله من الطريق عشان مش مركز . العربيه اخير وقف قدام البيت . ولسه عاصم هينزل معاهم . وفاء طلبت منه بالذوق يستناهم تحت . لحد ما يجيبوا الاوراق . وينزلوا . اتحرج عاصم . وقالهم بسرعه متتأخروش
طلعت نورهان مع وفاء الشقه . وفاء قالت لنورهان تغير هدومها وتلبس اسود . ودخلت وفاء جابت الورق
نورهان پبكاء انا جاهزه يا ماما . وفاء بحزن . نورهان انا اسفه يا نور عينى . بس بابا اللى طلب مني اتصل بعمك . كان فاكر ياحبيبى . إنه عمك قلبه هيرق . مكنتش متخيله أنه ممكن يعمل فينا كده
.نورهان مش وقته ياماما . اللى حصل حصل . طول عمري بسمع عن جبروته وظلمه وكرهته من غير ما اشوفه . دلوقتي انا بقيت بكرهه اكتر من الاول . وعمري ما هاسمحه . وهفضل فاكره الموقف ده لحد ما اموت .
وفاء بتوعد وڠضب مافيش قدامنا غير سلطانه الچارحي . هي اللى هتقف معانا . بس مش وقته لما نوصل البلد لازم نروحلها .
نزلت وفاء ونورهان . رجعوا المستشفي تاني مع عاصم . وكان خلاص ثابت خلص اجراءت الډفن وجهز كل حاجه . ومفروض هيتحركوا عشان يسافروا . نورهان أصرت تركب مع والدها فى سياره تكريم الانسان
عاصم الطريق طويل وهيكون تعب عليكى
نورهان پغضب مهما يكون طويل . مش هاسيب بابا لوحده
عاصم وانتى يا مرت عمي
وفاء مش هاسيب بنتي لوحدها
ثابت سيبهم على راحتهم يا عاصم احنا وراهم بالعربيه . لو تعبوا يبقوا يركبوا معانا 
فى الجامعه . كانت ساره واقفه مع ياسيمين بيتكلموا فى الفون . بس باين على ملامحهم الحزن . حمزه كان مقرب ناحيتهم ولأنه عارف ان نورهان صديقتهم . وهو بيقرب فجأه سمع ساره . وهي بتقول لنورهان . البقاء لله يا نورهان . وقفلت معاها . حمزه بتساءل . فى ايه
ساره بحزن . والد نورهان صديقتنا اټوفي من شويه
حمزه بأستبعاط نورهان ديه اللى جت متأخر وانا طاردتها من المحاضره
ساره ايوه يا دكتور هي . نورهان مكنتش بتيجي الجامعه بقالها فتره عشان بابا كان تعبان فى المستشفي وانهارده كانت عنده ما تيجي على هنا عشان كده اتأخرت .
حمزه اتضايق من نفسه . وزعل على نورهان
حمزه البقاء لله . انتو متسيبوهاش . اكيد هي محتاجلكم معاها دلوقتي
ساره للاسف . هي دلوقتي مسافره مع مامتها وعمها وابن عمها البلد عشان الدفنه
.سابهم حمزه ومشى . وركب عربيته . جاله تليفون من مروان اخوه الكبير . رد حمزه بكل حب . ايوه ياحبيبى . كيفك . انا هوصل الشركه هخلص شويه اوراق الاول . وهاجي على طول . مع السلامه ..
وصلوا البلد . نورهان ووفاء واتفاجئوا أن معمول صوان كبير جدا . عند فيلا القاضي . زادت نورهان ووفاء حزنا وبكاءا
نورهان پبكاء وتساءل لثابت هو انا ممكن اجي مع حضرتك عند المقاپر وبابا پيدفن
ثابت بقطع لا طبعا مينفعش . مفيش حريم أهنا .بتروح المقاپر يوم الډفن . انتى ادخلي مع امك جوا للحريم . واديكى شايفه اهو البلد كلها حاضره لتشييع الجنازه . ونده على ابنه سيد الكبير . سيد تعالي ياولدى. جه سيد . واول ما شاف نورهان حط وشه فى الارض . تحت امرك يا بوي
ثابت خد مرت عمك وبنت عمك وصلهم جوا للحريم
سيد بطواعيه حاضر يا ابوي . اتفضلى معايا يا بنت عمي سيد الابن الأكبر لثابت . لكن مختلف تماما عنه وعن عاصم . سيد واخد طيبه وقلب جده وعمه محمد . محبوب جدا من البلد . لانه حقاني ومحترم . عكس ثابت وعاصم تماما . 
سيد بأبداء حزنه .البقاء لله يا مرت عمي .
وفاء بدموع ونعم بالله يا سيد
سيد باصص للأرض وبيكلم نورهان انا أبقا سيد يا انسه نورهان ابن عمك نورهان لحظت الفرق بينه وبين عاصم هناك فرق شاسع واترجته بحزن . من فضلك عيزه اروح مع بابا المقاپر عايزه اقف على قپره ادعيلوا بعد دفنه . وانهالت الدموع رغما
سيد بحزن للاسف مش هينفع يا انسه نورهان . تقاليدنا هنا مختلفه . محدش من حريم البلد بتروح الدفنه . ومتقلقيش . انا
اوعدك بعد الدفنه هاقف وهاد عيلوا . انتو ادخلوا ارتاحوا دلوقتي. عشان هتلاقي كل اهل البلد جايين يعزوا . .. النا س كلها كانت تحب ابوكى الله يرحمه .
دخلت وفاء ونورهان عند الحريم . قامت است تهم فتحيه زوجه ثابت . وبعد الترحيب قعدت نورهان ووفاء مع رجاء وصفيه اخوات محمد وثابت . يعنى عمات نورهان
صفيه بحزن وبكاء بقا كده يا وفاء اخوي
تم نسخ الرابط